سعوديون غاضبون: هيئة الترفيه لم تراعِ تقاليد المجتمع

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض- وكالات: فقد المجتمع السعودي العديد من السمات التي ميّزته عن مجتمعات العالم، فبعد أن كان محافظاً يغلب عليه طابع الالتزام الديني، بات منسلخاً عن عاداته وتقاليده وأعرافه، وهو ما أكده العديد من السعوديين. موقع الخليج أونلاين أورد في تقرير له أن التغييرات المجتمعية الكبيرة التي طرأت على السعودية بدأت على زمن ولي العهد.عدم اقتناع قطاع كبير من المجتمع بالتغييرات المستمرة، أظهره استطلاع أجرته صحيفة «عاجل» السعودية المعروفة، حول «هيئة الترفيه» بعد مرور عام على بداية نشاطاتها. الآراء الرافضة قد تكون الأولى حول الهيئة التي تقود الفعاليات والنشاطات والتغييرات في المملكة. فقد بين الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة التي يتجاوز عدد متابعيها مليونين على موقع «تويتر»، رأياً طبيعياً بأن الهيئة لم تراع تقاليد المجتمع، والذي أخذ النسبة الأعلى 53% من المصوّتين، ويأتي ذلك بعد التغييرات الجذرية بالسعودية. وجاء بالدرجة الثانية من استطلاع الصحيفة السعودية، التي تتماشى مع سياسة المملكة، أن 34% قالوا إنهم لم يشعروا بوجود الهيئة على الإطلاق. أما النسبة التي تليها وشكلت 9% من الأصوات، فقد اعتبروا أن نشاطات هيئة الترفيه «مملة» وأسعارها مبالغ فيها. في حين صوت 2% (168 صوتاً) فقط بأن نشاطات الهيئة ممتعة وأسعارها مناسبة. مشاريع هيئة الترفيه السعودية خصص لها من السلطات نحو 64 مليار دولار أمريكي، ليبدأ هذا القطاع من الصفر، صاعداً بتسارع غير مسبوق نحو ما أطلق عليه «الانفتاح». ولم يتوقع مراقبون أن تشهد السعودية سلسلة التغييرات الدراماتيكية التي طالت جميع المجالات، وتجاوزت الخطوط الحمراء التي رسمتها بلاد الحرمين بهذه السرعة الفائقة، وذلك في ظل انتهاج الأمير الشاب سياسة «العلاج بالصدمة»؛ بغرض ما وصفه بـ«تحديث الحياة الثقافية والسياسية»، مثلما قال لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أواخر فبراير المنصرم. وانشغلت بهذه التغييرات التي زلزلت المجتمع السعودي، وحللت ما كان محرماً، العديد من الصحف العربية والغربية، لتنتقد التبدل السريع الذي سيسبب العديد من ردات الفعل وهو غير متقبل من فئة كبيرة من السعوديين. كما أن المملكة تحظر منذ سنوات طويلة إقامة أو تنظيم أي حفلات موسيقية أو مسرحية، ومن ثم فإن الترفيه والمتعة كانا شبه غائبين عن أفراد المجتمع، بحسب الصحيفة الأمريكية. ويعد الترفيه من الوجهات التي يعتقد ولي العهد أنها سوف تنعش الاقتصاد المحلي، فالسعوديون ينفقون مليارات الدولارات على السفر والسياحة سنوياً، وإذا ما نجحت الهيئة في إبقائهم داخل البلاد، فذلك سينعش الخزينة، حسب خطّته.

مشاركة :