الدوحة - الراية : نظمت إدارة التوعية المرورية، التابعة للإدارة العامة للمرور حلقة نقاشية أمس تحت عنوان «أهمية السلامة المرورية بين طلاب الكليات العسكرية» وذلك على مسرح الإدارة العامة بمدينة خليفة. شارك في أعمال الحلقة العقيد محمد راضي الهاجري، مدير إدارة التوعية المرورية، والنقيب محمد الحميدي عن كلية أحمد بن محمد العسكرية، والنقيب عايض الأحبابي عن كلية الشرطة، والداعية أحمد البوعينين عن وزارة الأوقاف، والملازم أول عبد الواحد العنزي من إدارة التوعية المرورية، إضافة لعدد كبير من طلاب كليتي الشرطة وأحمد بن محمد العسكرية. من أهم المحاور التي تناولتها الحلقة.. السلوكيات المرورية الخاطئة ومخاطرها، ودور الكليات العسكرية في نشر ثقافة السلامة المرورية، وأهمية القدوة الحسنة لضباط المستقبل، وآفاق التعاون بين الكليات العسكرية وإدارة التوعية المرورية.. وأكد العقيد محمد راضي الهاجري، مدير إدارة التوعية المرورية، في كلمته الافتتاحية أن طلاب الكليات العسكرية هم قادة المستقبل، ودرع الوطن وحماته، وهو ما وضع سلامتهم من أولويات الإدارة العامة للمرور.. مذكراً بأن مرشّحي الكليات العسكرية هم نموذج للانضباط والالتزام، ولهذا فإن سلوكهم المروري يجب أن يكون مثالاً يحتذى به. وسرد الملازم أول عبد الواحد العنزي أبرز المخالفات المتسبّبة في الحوادث، والتي تأتي على الترتيب من واقع الإحصاءات بسبب: السرعة الزائدة، الانشغال بالهاتف، التجاوز الخاطئ، الانحراف عن المسار، عدم ترك مسافة كافية، قطع الإشارة الضوئية، قطع الطريق دون التأكد من خلوه، العبور الخاطئ. وقال: إنه في إطار التعاون المشترك مع الكليات العسكرية، وفي إطار خطة التوعية المرورية السنوية، يتم عقد محاضرات توعوية في كل من كلية أحمد بن محمد العسكرية، وكلية الشرطة، ومعهد تدريب الشرطة.. واقترح أن تشكّل لجنة تنسيقية بين إدارة التوعية والكليات العسكرية في مجال التوعية، ووضع جدول ثابت للأنشطة التوعوية، إضافة إلى تزويد الكليات العسكرية بمطبوعات ولوحات إرشادية عن السلامة المرورية. وحول نظرة الشريعة للسلوكيات المرورية المُخالفة، قال الداعية أحمد البوعينين: إن الحفاظ على النعم من مقاصد الشريعة، حفظ النفس وحفظ العقل وحفظ المال.. وقد أمرنا الله تعالى بألا نلقي بأيدينا إلى التهلكة، ولما كانت الإدارة العامة للمرور قد حدّدت لكل شارع سرعة معيّنة، وإن هذا التحديد إنما جاء بناءً على دراسات هندسية. فإن العلماء، خاصة المعاصرين، قد قرّروا أن من يرتكب حادثاً وهو متجاوز السرعة المقرّرة للطريق، فإن هذا يدخل في باب قتل النفس.. وشدّد على أن النفس أمانة يجب علينا صيانتها والحفاظ عليها، ليس من أجل صاحبها فقط ولكن من أجل والديه وأولاده ومن يتكفّل برعايتهم وكفالتهم وقبل ذلك ومن بعده من أجل بلاده ورفعتها. وحول الإجراءات التنظيمية للحفاظ على الطلاب في رحلتهم من وإلى الكلية، قال النقيب محمد الحميدي: إن كلية أحمد بن محمد العسكرية تعمل على نقل طلابها منها وإليها عن طريق حافلات، وفي مرحلة من المراحل يتم توصيل الطلاب إلى منازلهم.. وقال: إن هناك ترتيبات تتم ليكون في المستقبل مزيد من الحفاظ على الطلاب وسلامتهم. كما أكد النقيب عايض الأحبابي أن التنسيق والتواصل في الشأن التوعوي مستمر بين كلية الشرطة والإدارة العامة للمرور، سواء في مواقع التخييم والشواطئ أو أثناء الفعاليات الكبرى وأسابيع المرور، وذلك للحد من انتشار الظواهر السلبية في القيادة بين الطلاب..
مشاركة :