«داعش» تسعى لإفشال المصالحة الأفغانية

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف خبراء بأن تنظيم داعش الإرهابي الذي تمكن من تكوين موطئ قدم له في أفغانستان يسعى حالياً لإفشال عملية الانتخابات الأفغانية بهدف إفشال النظام الحكومي الذي يسعى لإتمام المصالحة مع حركة طالبان لضمها إلى النظام الحكومي. وما يدل على ذلك هو اعتراف تنظيم داعش الإرهابي بوقوفه وراء تنفيذ الهجوم الذي استهدف مركزاً حكومياً لتسليم بطاقات الهوية للناخبين في العاصمة كابول يوم الأحد الماضي وأسفر عن العشرات من الضحايا، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه حركة طالبان وقوفها وراء تنفيذ الهجوم. وأوضحت تقارير أمنية، بأن الهجوم الذي وقع في كابول يعتبر واحداً من أشرس الهجمات التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي لإفشال عملية الانتخابات، وذلك نظراً لكبر حجم الخسائر التي تجاوزت 60 قتيلاً من بينهم أطفال ونساء وإصابة نحو 200 آخرين. وسبق وأن تعرضت مراكز مماثلة في أقاليم غور وبادغيس وننجرهار لهجمات إرهابية، مما يشير إلى وجود مخطط إرهابي يهدف إلى إفشال عملية الانتخابات البرلمانية التي تقرر إجراؤها في شهر يوليو المقبل. وأشار الخبراء إلى أن استهداف المراكز الانتخابية، يشير إلى أنه سيتم استهداف المراكز الشهر المقبل، وبدأ هذا الأمر يمثل تحدياً أمام قوى الأمن الأفغانية، وذلك في الوقت الذي تنتشر فيه أنواع متعددة من الجماعات المسلحة في أفغانستان، والتي يسعى بعضها إلى إفشال النظام الجمهوري تمهيداً لإفشال المصالحة الأفغانية. ويرى الخبراء أيضاً بأنه في حال نجاح الأطراف اللاعبة في أفغانستان في إتمام المصالحة الأفغانية، أي بعد إقناع قادة طالبان للجلوس على مقاعد البرلمان عن طريق الاقتراع مع أعضاء الحكومة الآخرين، فإن الحكومة الأفغانية المشكلة ستتحد ضد داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل تنظيم القاعدة وغيرها، حينها ستكون عملية استتباب الأمن والسلام سهلة مقارنة بالوضع الحالي الذي تقاتل فيه حركة طالبان السلطات الأفغانية مثل بقية الجماعات الإرهابية المنتشرة في أفغانستان. من جانب آخر كشفت تقارير أمنية أفغانية، بأنه على الرغم من مرور أسبوع واحد فقط على عملية تسجيل بيانات الناخبين، سجلت ما لا يقل عن 4 هجمات إرهابية ضخمة هزت مختلف الأقاليم الأفغانية، فيما يتم تسجيل هجمات صغيرة بشكل يومي في مختلف الأقاليم تقوم خلالها العناصر الإرهابية بزرع الألغام والعبوات الناسفة في الطرق المؤدية إلى مراكز تسجيل بيانات الناخبين، لا سيما وأن هناك أعداد كبيرة من مسلحي داعش قد انتقلوا إلى أفغانستان مؤخرا بعد فشلهم في العراق وسورية.

مشاركة :