A شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، أمس على أن المكاسب التي حققتها دمشق وحلفاؤها على الأرض في الحرب السورية، لا تقرب البلاد من السلام. وكان دي ميستورا يتحدث خلال مؤتمر دولي للمانحين لسوريا يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني: «نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي، ولم تجلب أي تغيير.. ما حدث هو العكس». من جانبها قالت موجيريني: إنه من الضروري استئناف محادثات السلام، التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن. رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا، وذلك رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إخراج قواته من سوريا، وترددت أنباء عن جهود تشكيل قوة عربية مشتركة لتحل محلها. وقال لافروف: «رغم تصريحات الرئيس ترامب، على المستوى العملي، الولايات المتحدة تستقر على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولا تعتزم الرحيل من هناك»، مضيفًا أن هناك بعض الدول التي «تدعم الموقف الأمريكي بالبقاء ومنها فرنسا»، وأعرب لافروف عن قلق روسيا من موقف الدول الغربية بشأن تقديم مساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، قائلًا: «يقلقنا جدًّا الموقف الغربي المعلن بصوت عال، حول أنهم لن يقدموا أي مساعدة لتلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية». وحول الأنباء التي ترددت أخيرًا عن نية روسيا تسليم صواريخ S300 إلى سوريا بعد الضربات العسكرية التي شنتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد مواقع تابعة للنظام السوري، بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيماوي في دوما، قال لافروف: إن «هذه المسألة لم تحل بعد، ولا بد من انتظار قرار موسكو ودمشق».
مشاركة :