احتفلت دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد النسائية لتحفيظ القرآن الكريم بوادي الدواسر، بمُسنة ثمانينية كفيفة، استطاعت حفظ القرآن الكريم كاملاً على الرغم من أميتها، لتحقق حلمها الذي اجتهدت لتحقيقه. وروى ابن المسنة نورة الحنابجة ويدعى خلف وفقاً لـ "تواصل" قصة والدته، حيث أوضح أنها فقدت بصرها وعمرها 4 سنوات بعد إصابتها بمرض الجدري، وكانت تساعد أهلها في الزراعة رغم فقد بصرها بحثاً عن لقمة العيش. وأضاف خلف أن والده توفي بعد زواجه من والدته بـ 4 سنوات، لتتحمل هي تربيته وإخوته وأسهم والدها في مساعدتها، حتى كبر هو وإخوته وتبدل حالهم إلى الأفضل. وبيّن أن والدته كانت تحلم بأن تحفظ القرآن الكريم كاملاً ليقوم هو بتأمين كل ما تحتاجه من مختلف الأجهزة والمواد الصوتية حتى استطاعت حفظ قصار السور، وبعد افتتاح دار التحفيظ بالحي الذي تقطنه التحقت بها واستطاعت إتمام حفظ القرآن الكريم في 11 عاماً. من جانبها، قالت مديرة دار خديجة بنت خويلد نورة الدوسري، إن أم خلف كانت تبعث في معلماتها وزميلاتها الحماس رغم تعبها وكبر سنها وفقدانها بصرها، وكانت مثالاً للمرأة الطموح حتى حققت حلمها بإتمام حفظ القرآن.
مشاركة :