ثقافية الشارقة تُكرّم الفائزين في جائزة الإبداع العربي

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

كرّم عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي- الإصدار الأول، 19 مبدعًا عربيًا ممن فازوا في الدورة الواحدة والعشرين في مجالات الشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والمسرح، وأدب الطفل، والنقد، وذلك اليوم الأربعاء، في قصر الثقافة، فيما اختتمت ورشة الإبداع أعمالها عقب استكمال المحاور الأربعة، حيث ناقشت الحداثة الشعرية ما بين العمودي والنثري، وأبعاده الدرامية.حضر حفل التكريم عشرات المبدعين من الفائزين في دورات الجائزة السابقة، وعدد من النقاد والروائيين والقصصين العرب، إضافة إلى وسائل إعلام محلية وعربية.بدأ الحفل بعرض فيلم توثيقي، سردت أولى مشاهده المسيرة التاريخية للجائزة، منذ انطلاق الدورة الأولى في العام 1997، بينما تنقلت الصورة المتحركة عبر السنين لتحكي تفاصيل الدورات السابقة على مدى 20 عامًا.وكشفت عدسة الفيلم عن المُخرَج الأدبي والنوعي للجائزة، لا سيما وأنها ردفت المكتبة العربية بما يقارب 375 عنوانًا مختلفًا، وتوّجت ما يزيد عن 400 مبدعٍ عربي في مختلف الأجناس الأدبية.شهد ختام ورشة الإبداع "ثنائية الشعر والنثر في الشعر العربي"، جلستان نقديتان ناقشتا الحداثة الشعرية بين العمودي والنثر، والأبعاد الدرامية في شعر الحداثة، وشارك فيها الفائزون في الجائزة، وكان في الجلسة الأولى- المحور الثالث: عمرو أحمد العزالي من مصر، ومراد المساري من المغرب، فيما تحدث في الجلسة الثانية- المحور الأخير: رشيد الخديري من المغرب، وهناء أحمد محمد من العراق، وأدارها الناقد المغربي د. يوسف الفهري.يذكر أن العزالي صاحب المركز الثاني في مجال النقد، عن دراسته "أثر توظيف آليات كتابة السيناريو السينمائي في القصيدة العربية الحديثة"، والمساري صاحب الأول في مجال الرواية، عن روايته "الشجرة والعاصفة"، والخديري صاحب المركز الثاني في مجال القصة القصيرة، عن مجموعته "أجراس السماء البعيدة "، وهناء صاحبة المركز الثالث في مجال النقد، عن عملها "جدلية الشعر والنثر في شعر الحداثة".حملت ورقة العزالي عنوان "تحويمة حوال ألغام (الحداثة).. مدارات الاستقبال والتأويل"، ضمن محور (الحداثة بين العموديين والنثريين)، وأشار بدايةً إلى أن الحداثة استقرت بشكل عام على أنها محاولة لرصد واقع المتغيرات المستجدة، واكتشاف الطرائق الأنسب للتعبير عنها، وقال إن اختيار عنوان الورقة كان مخاتلًا، موضحًا "لأنه ابتداءً لم يعر قصيدة التفعيلة انتباهًا رغم انها مهدت الذائقة العربية لاستقبال نص جديد".وفي سياق الحديث عن العنوان، قال العزالي :" ما يحملني على وصف العنوان بأنه ملغّم ليس العنوان ذاته، بل ما سيفتحه من قضايا متجددة، بما لا يؤدي إلى شبهة عبثية المحور الذي نُعنى بالحديث حوله".وتابع في موضع آخر :" إن كان يحمد للنص العمودي أنه حافظ على منجزنا الشكلي الموسيقي الخاص بنا، رافعًا راية الدفاع عن هذه البصمة العربية الخالصة في سجل الإبداع الشعري؛ فإنه في المقابل يُحمَد لقصيدة النثر-في رأيي- أنها كسرت فكرة الوصفة للنص الشعري، وفتحت أفقًا آخر غير ملتزم بنسق آليات ثابتة لإنتاج الشعرية".ذهب المساري في ورقته إلى "الحداثة الشعرية ما بين العمودي والنثري"، وأبرز أن قصيدة الحداثة ليست قصيدة التمرحل الزماني، وأوضح "لذلك فهي تستعصي على التقسيمات الزمنية، فتقسيم الحداثة الشعرية العربية إلى مراحل فعل يلغي مقومات الحداثة في الشعر لصالح التعاقب الزمني"، مستشهدًا بقول فاضل تامر "إننا نستطيع أن نتبين ثلاث مراحل أو حلقات تطورية "التشديد مني" في مسيرتها الراهنة".وأضاف :" إن ما أسسته القصيدة العربية الحديثة لم يكن سوى رؤية واعية إلى الآفاق، لذلك فالنماذج الدالة على التخطي ما تزال قليلة، إن لم نقل إنها لا تطلع علينا إلّا نادرًا، وأغلب ما يكون هذا الظهور على أيدي شعراء مرّوا بمراحل تبلور الحداثة الشعرية العربية كلها كالبياتي في قصائده الأخيرة، أو محمود درويش في مطولاته، أو أدونيس، بصفة خاصة، على سبيل الذكر لا الحصر".في الجلسة الثانية، جاءت ورقة الخديري تحت عنوان "الدرامي والغنائي في شعر الحداثة"، وبيّن أن القصيدة العربية تجنح باستمرار نحو المغايرة والاختلاف والتطور، وكان من المسلم به في خضم تحولاتها الكبرى، أن تندفع إلى الأمام، وترسم لها خطوات جديدة على درب المغامرة والتجديد والتجاوز.وخلصت ورقته إلى أن انفتاح الشاعر الحداثي على أشكال تعبيرية، يعد طفرة نوعية، مضيفًا "وأثمرت مساحات إبداعية أكبر مما هو متاح، وارتقت بجوهر الشعر إلى طرق شواغل كتابية أخرى، ذلك أن ثمة شعور جارف بضرورة اجتراح شعريات جديدة تراعي حاجات الإنسان وتطور آليات التلقي والقراءة والكتابة بصورة أكثر شمولية وتفاعلًا".وحملت ورقة هناء أحمد عنوان "الأبعاد الدرامية في شعر الحداثة"، وذكرت أن النص بحاجة ضرورية إلى تجاوز حدود مكوناته المعتادة بما فيها من تقانات اسلوبية وفنية وبلاغية وغيرها، لتحقيق الصدمة الفنية التي تضمن للنص حيويته وتفاعله مع المتلقي.وأشارت هناء إلى أن القصيدة على نحو عام تخوض صراعًا مع المتغيرات التي تطرأ على الحياة، موضحة إلى أنها "كائن حي تواكب كثيرًا من المتغيرات التي تحاول التأثر فيها، والتأثير عليها، إلّا أن لغتنا لم تخذلها في التعبير عن الصورة الجديدة التي كان على القصيدة أن تبدو عليها".وتضمنت أسماء الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي، الدورة 21- الإصدار الأول:الفائزون في مجال الشعر:الأول: محمد أحمد حسن سالم (مصر)، عن مجموعته " وقالت جدتي الصحراء ".الثاني: نجود عبد الرقيب (اليمن)، عن مجموعتها " ذاكرة الرمل والصدى ".الثالث: جعفر أحمد علي (مصر)، عن مجموعته " كآخر نقطة في البئر ".الفائزون في مجال القصة القصيرة:الأول: أحمد خالد محمد داوود (مصر)، عن مجموعته " قلب الجميزة ".الثاني: رشيد الخديري (المغرب)، عن مجموعته " أجراس السماء البعيدة ".الثالث: ( مناصفةً ): مروى هيثم ملحم (سورية) عن مجموعتها "عين ثالثة "، وقيس عمر محمد محمد (العراق)، عن مجموعته "جذامير".الفائزون في مجال الرواية:الأول: مراد المساري (المغرب)، عن روايته "الشجرة والعاصفة" .الثاني: محمد شحاته علي عثمان( مصر)، عن روايته "أم العنادي" .الثالث: مناهل فتحي حسن سالم( السودان)، عن روايتها "آماليا".الفائزون في مجال المسرح:الأول: عباس حسيب (العراق)، عن مسرحيته " الوقوف على ساعة جدارية ".الثاني: عبير حسن مسعود طيلون (مصر)، عن مسرحيتها " دائرة اللعنة ".الثالث: مناهل عبد الله السهوي( سورية)، عن مسرحيتها " بطارية لمصباح اليد ".الفائزون في مجال أدب الطفل:الأول: لمياء سليمان (سورية)، عن مجموعتها " لن تهرب الشموس مجددًا ".الثاني: شريفة بنت الأخضر بدري (تونس)، عن مجموعتها " نداء الصفصافة ".الثالث: أحمد سمير سعد إبراهيم (مصر)، عن مجموعته " ممالك ملونة ".الفائزون في مجال النقد:الأول: عبد اللطيف السخيري (المغرب)، عن دراسته "شعرية التخوم : تنافذ الشعر والنثر في تجربة محمود درويش".الثاني: عمرو أحمد محمد العزالي(مصر)، عن دراسته "أثر توظيف آليات كتابة السيناريو السينمائي في القصيدة العربية الحديثة".الثالث: هناء أحمد محمد(العراق)، عن دراستها " جدلية الشعر والنثر في شعر الحداثة".

مشاركة :