وقعت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" مذكرة تفاهم مع جامعة الطائف؛ بهدف تبادل الخبرات والكفاءات المؤهلة وإجراء الدراسات وتبادل الخبرات الفنية التي يحتاجها الطرفان، بجانب تقديم التدريب العملي التعاوني لحديثي التخرج، واستقطاب الخريجين حسب احتياجات "معادن"، مع القيام بدورات متخصصة في مجالات السلامة والبيئة وفق ما تطلبه الشركة. ومثّل جامعة الطائف في توقيع المذكرة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، فيما مثل شركة "معادن" فوزي بوبشيت نائب الرئيس لشراكات التعلم والتطوير. وتأتي المذكرة انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعظيم العائد الاقتصادي لمشروعات التنمية الحالية والمستقبلية، وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم سياسات التكامل والتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من أجل تعزيز التنمية وتوفير فرص ومجالات عمل جديدة للشباب السعودي. وأكد نائب الرئيس لشراكات التعلم والتطوير، فوزي بوبشيت أن الشراكة مع جامعة الطائف، هي امتداد للشراكات التي تجريها "معادن" لصالح المجتمعات الواقعة بالقرب من مناطق أعمالها، موضحاً أن التعاون مع جامعة الطائف إحدى أبرز الجهات الأكاديمية في منطقة مكة المكرمة، من شأنه تعميق دور الشركة تجاه المجتمع في المنطقة والتي تحمل أبعاداً تنموية كبرى لصالح أبناء المنطقة، لا سيما في إيجاد المئات من فرص التأهيل والوظائف للشباب وتعزيز الحراك الاقتصادي في توفير فرص استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم، تأتي في إطار الجهود والبرامج التعزيزية والتنموية التي تضطلع بها الشركة، وفي مقدمة ذلك البرامج التدريبية والتأهيلية والتعليمية، لافتاً إلى أن دعم الحراك التنموي وتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم الأولوية الكبرى في خطط الشركة الداخلية والخارجية في شراكتها المجتمعية بما يجسد فلسفتها في تطوير موظفيها والتزامها بمسؤوليتها الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكات البناءة مع الجهات المتخصصة. وتمتلك "معادن" سجلاً حافلاً في المبادرات الاجتماعية النوعية، لا سيما في دعم التعليم وتأهيل الشباب السعودي لتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم الفردية وإكسابهم المهارات العصرية، حيث أطلقت مبادرتها لدعم تأسيس مدارس للتميز العلمي للمرحلة الثانوية في مدينتي عرعر وطريف والتي تستقطب 200 طالبا جديداً سنوياً بواقع 100 طالب لكل مدرسة، كما ساهمت "معادن" في تأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر؛ بهدف تأهيل الشباب السعودي لرفد قطاع التعدين، وقد تمكن المعهد حتى مطلع عام 2018 من تخريج أكثر من 500 فني متخصص في التعدين من أبناء المنطقة.