البلادي: زميلنا طُرِد من المدرسة فأصبح من أثرياء المملكة

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتوقف الكاتب الصحفي "محمد البلادي" أمام قضية علاقة التعلم بالمدرسة؛ لافتاً إلى أن التعلم عن طريق المدرسة ليس المفتاح الوحيد لبناء شخصية الإنسان ومستقبله، ضارباً المثل بطالب "مشاكس" تم طرده من المدرسة المتوسطة؛ فأصبح أحد أثرياء المملكة؛ مطالباً أولياء الأمور بمعرفة ميول أبنائهم ومواهبهم الحقيقية، وعدم إجبارهم على التعلم عبر المدرسة. زميلنا "المشاكس" وفي مقاله "طُردوا من المدرسة فأصبحوا أثرياء!!" بصحيفة "المدينة"؛ يروي "البلادي" قصة زميله "المشاكس"؛ قائلاً: "في سنوات الدراسة المتوسطة كان معنا زميل (مشاكس جداً) لم يكن يحب المدرسة، ولم تكن المدرسة تحبه أيضاً.. فعلى الرغم من ذكائه العضلي والحرفي ونجوميته في الرياضة والأعمال اليدوية؛ إلا أنه كان على خصام دائم مع معظم المناهج الدراسية؛ مما تَسَبّب له في أزمات نفسية أدت بعد سنوات من الفشل والرسوب المتكرر إلى تركه للمدرسة دون الحصول على شهادة المرحلة.. لكن هذه العثرة لم تكن نهاية الحكاية بالنسبة لزميلنا المشاكس؛ بل كانت نقطة البداية؛ فقد اتجه للعمل التقني الذي كان يحبه؛ فحقق نجاحات كبيرة وضعته ضمن قائمة الأثرياء وأصحاب الشركات الضخمة". حكاية السمكة الغبية ويرى "البلادي" أن "التفوق الدراسي ليس المقياس الوحيد للذكاء والنبوغ، والفشل في المدرسة في المقابل ليس دليلاً على الغباء والتأخر في الحياة.. فكل إنسان هو عبقري بشكل أو بآخر، المشكلة تكون حين نحكم على الجميع بمقياس واحد.. فمثلاً لو قَيّمنا سمكة من خلال مهاراتها في تسلق شجرة؛ ستُمضي السمكة بقية حياتها معتقدة أنها غبية! هكذا قال أينشتاين. المقياس الحقيقي لنجاحك ليس في عدد المرات التي تَعَرّضت فيها للسقوط أو الفشل؛ بل في عدد المرات التي استعدت فيها توازنك بعد السقوط.. فخسارة جولة -قد تكون مفروضة عليك- في رحلة الحياة لا يعني خسارتك التجربة.. استجمع قواك واعمل في ما تحب؛ فتلك أولى خطوات النجاح". نماذج أخرى ويشير "البلادي" إلى نماذج أخرى لأشخاص نجحوا عبر التعلم خارج النظام المدرسي المعتاد، ويقول: "في جنوب غربي لندن، طردت إدارة مدرسة (ويمبلدون كوليدج) التلميذ (ديفيد بيدج) بسبب إخفاقاته وغياباته المتكررة.. لم يندب حظه؛ بل اتجه للعمل كغاسل أطباق في مجال المطاعم الذي كان هوايته الحقيقية، وخلال سنوات أصبح (بيدج) مدير فرع مطعم (بيتزا إكسبريس) ثم اشترى في العام 1981م حق امتياز تشغيل فرع مطعم (بيتزا إكسبريس) في غرب لندن؛ ليصبح في التسعينيات صاحب مجموعة كبيرة من المطاعم العالمية المشهورة، تُقَدّر قيمتها بالمليارات". العبقري الصغير ويشير "البلادي" إلى مقال للكاتب الصحفي فهد الأحمدي، تناول هذه الفكرة، يقول البلادي: "قبل أيام كتب الزميل الأستاذ فهد الأحمدي مقالاً بديعاً عنوانه (حتى لو اضطررت لإخراجه من المدرسة) وهو يدور حول فكرة عدم تواؤم بعض الأبناء مع قوانين وبيئات التعليم، وأعجبني كثيراً قوله: (راقب طفلك جيداً.. في حال كانت درجاته الدراسية سيئة ولكنه يملك ذكاء واضحاً ومواهب مميزة؛ فهو في الغالب عبقري صغير عجزت المدرسة عن التأقلم معه وليس العكس)". ليس المفتاح الوحيد ويخلص "البلادي" إلى أن "التعليم والتمدرس، واحد من أهم مفاتيح المستقبل؛ لكنه ليس المفتاح الوحيد بالتأكيد؛ لذا فقد نجني على أبنائنا حين نجبرهم على المدرسة برغم عدم توافق طبيعة ذكائهم معها؛ فقط من أجل أن يكونوا كالآخرين.. لا تجعل ابنك مثل سمكة أينشتاين الحمقاء؛ بل ادرس حالته وميوله والمجالات التي يحبها ويستمتع بها؛ فالنجاح والنبوغ وكذلك المال والشهرة مرتبطة بالعمل فيما نحبه ونستمتع به، لا بما يمليه علينا الآخرون". "الذايدي": مقتل الصماد ضربة موجعة.. ولكن يؤكد الكاتب الصحفي مشاري الذايدي، أن مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، ضربةٌ موجعة للتنظيم الانقلابي؛ لكنها ليست قاصمة ماحقة؛ مطالباً بتكثيف العمل العسكري العام، والإسراع بتوحيد "كل" القوى اليمنية العاملة تحت مظلة التحالف؛ من أجل النصر واستكمال تحرير اليمن من أيدي الحوثيين. الرجل الثاني وفي مقاله "القضاء على الصماد خطوة من خطوات" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يبدأ "الذايدي" بعرض تاريخ العنف والخيانة للصماد قائلاً: "صالح الصماد، رئيس دولة الحوثيين، وقائدهم العسكري الأعلى، أو «الرئيس» كما نعته «المرشد الأعلى» للحوثيين، عبدالملك؛ راثياً له ولثلة من مرافقيه؛ قُتِل إثر غارات دقيقة لطيران التحالف لدعم الشرعية، في شارع من شوارع مدينة الحديدة؛ حيث معركة حاسمة لتحرير الميناء الأهم باليمن.. الصماد هو الشخص الثاني في سلسلة القيادة للجماعة الحوثية الانقلابية، برغم الحديث الأخير عن خلافات له مع قادة الجناح الأمني والعسكري للحوثيين، محمد علي، ومهدي المشاط (خليفة الصماد الجديد)، وهو -أعني المشاط- من صقور وحمقى الجماعة، الصماد بالنسبة له، الأحنف بن قيس حلماً وأناة!". عميل إيران ويضيف "الذايدي": "فيما نشر الصماد، فقد وُلد 1973 في بني معاذ بمديرية سحار محافظة صعدة، وتلقى تعليماً دينياً على يد «الوالد» بدر الدين الحوثي؛ لذا هو من رفاق حسين، المؤسس الفعلي للجماعة.. برز اسم الصماد للعلن أواخر عام 2005 خلال حرب الحوثية الثالثة، ورد اسمه ضمن قائمة تضم 55 مطلوباً من الحوثيين أعلنتها الداخلية اليمنية عام 2009.. ترأس صالح الصماد أول وفد علني للحوثيين يزور إيران مارس 2015 بعد استكمال انقلاب الميليشيات؛ فيما سمي الإعلان الدستوري.. ووقع خلال زيارته لإيران اتفاقيات كثيرة لدعم الحوثيين، وفتح رحلات مباشرة للطيران الإيراني.. يعتبر الصماد من الرموز غير الهاشمية «السادة» الزيود على الطريقة الجارودية الحوثية «المتخيمنة»؛ فهو من الجناح القبلي، كما خليفته «الحليم جداً» مهدي المشاط، والمعلوم أن الهاشميين من العائلات المعروفة في الجبال الزيدية؛ خاصة من صعدة، فهم من يمسك بمفاصل القرار العسكري والأمني، وهم أنصار فكرة التنظيم الموازي للدولة؛ حتى والدولة تحت يدهم مع قائدهم أو رئيس جمهوريتهم، صالح الصماد، في مفارقة عجيبة كاشفة!". ضربة موجعة ويُنهي الذايدي قائلاً: "الضربة موجعة؛ لكنها ليست قاصمة ماحقة، نحتاج إلى كثير من الزخم المماثل، ليس من خلال قتل قادة الجماعة الإرهابية؛ بل من خلال تكثيف العمل العسكري العام، وأيضاً الإسراع بتوحيد «كل» القوى العاملة تحت مظلة التحالف، وتفويت الفرصة على الدعايات اليسارية الغربية المتعاطفة مع الروايات الحوثية.. النصر صبر ساعة".

مشاركة :