تبَنّت وزارة الصحة إعداد مسودة استراتيجية وطنية لصحة المسنين، تمتد حتى عام 2030م؛ بغرض توفير الخدمات الصحية للمسنين بمستوياتها الوقائية والعلاجية والتأهيلية كافة، وبتعاون مشترك وبنّاء مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بصحة المسنين. وتأتي ورشة العمل التي عُقدت أمس بعنوان “مناقشة مسودة الاستراتيجية الوطنية لصحة المسنين 2018 – 2030″، وتستمر ثلاثة أيام، بمشاركة جهات متعددة ذات علاقة بصحة المسنين من داخل وخارج وزارة الصحة؛ كخطوة على طريق تضافر الجهود والعمل للوصول إلى أفضل الطرق لتلبية احتياجات المسنين الصحية بدنياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً. وقالت “الصحة”: تم إعداد هذه الاستراتيجية تماشياً مع التوصيات العالمية والمحلية، وتماشياً مع تحقيق رؤية المملكة 2030 لتعزيز صحة المسنين وإطالة مأمول الحياة. وشهدت الورشة استعراض الوضع الراهن لصحة المسنين عالمياً وإقليمياً ومحلياً، ومناقشة المسودة المقترحة للاستراتيجية الوطنية لصحة المسنين (2018- 2030)، والتوصل إلى خطة تنفيذية للاستراتيجية الوطنية يتفق عليها جميع الجهات المشاركة المعنية بصحة المسنين، والتأكيد على أهمية مشاركة الجهات المعنية في تطبيق الخطة التنفيذية المعتمدة للاستراتيجية. وتعتبر “صحة المسنين” إحدى التحديات الكبرى التي أصبحت تشغل كل دول العالم؛ وذلك نتيجة تشيخ العالم كمحصلة للتحول في الخصائص السكانية، وتغير تركيبة سكان العالم ونِسَب توزيع الفئات العمرية؛ حيث انخفضت نسبة الفئة العمرية (0- 15) سنة وزادت نسبة المسنين (الفئة العمرية 60 سنة). وتشير التوقعات العالمية إلى أنه بحلول عام (2050)م سيكون عدد سكان العالم بعمر (60) سنة وما فوق أكثر من ملياري نسمة. وتشهد المملكة ما شهده العالم من تغير في توزيع التركيبة السكانية وزيادة نسبة السكان المسنين؛ ففي عام 2000م كانت نسبتهم (4.8%)، كما أشار المسح الديمغرافي 2017م إلى أن نسبة السكان السعوديين بعمر 60 عاماً فأكثر (6.5%)، وبلغ عددهم (1.333.615) نسمة؛ بينما بلغت نسبتهم الكلية للسكان السعوديين وغير السعوديين (5.5%) وبلغ عددهم (1.792.029) نسمة.
مشاركة :