عدم الحصول على مياه كافية للشرب، لا للسكان ولا حتى للحيوانات"، مضيفا "لم يتبق سوى منخفضات وبرك ماء متناثرة". ويشدد الدراجي على أن "الجفاف الحالي هو الأشد في تاريخ الأهوار". يهدد شح المياه، على غرار محافظتي البصرة وذي قار، حيث تمتد مساحات واسعة من الأهوار، محافظات الديوانية والمثنى وميسان. يسكن في تلك المحافظات الخمس ما يقارب 25 في المئة من سكان العراق ويعتمدون بصورة رئيسية على الزراعة. ففي محافظة الديوانية التي تعد 7,500 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية، لا يمكن توفير مياه الري خلال موسم الزراعي الصيفي المقبل سوى ما يغطي "أقل من 500 كليومتر مربع"، وفقا لمدير زراعة المحافظة صفاء الجنابي. تقول أم عقيل، وهي إحدى سيدات ناحية سومر الواقعة في شمال الديوانية، إن ولدها عقيل فقد ذراعه خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الموصل في شمال العراق، بعدما كان التنظيم قد سيطر على أنحو ثلث مساحة البلاد. تخبر أم عقيل بأسى يملأ صوتها "ابني تطوع في الجيش، لان الزراعة تدهورت، بسبب شح المياه".
مشاركة :