أقامت غرفة حائل متمثلة بلجنة ريادة الأعمال لقائها الثاني مع رواد الأعمال الناجحين ضمن سلسلة من لقاءات "صنعوا أثر" حيث استضافت رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال علي بن صالح العثيم، ورئيس مجلس شركة أموال للاستثمارات المالية فهد عبدالله القاسم، وسط حضور كثيف من الجنسين وصل إلى 500 شخص بينهم 40 من أبرز رجال الأعمال المستثمرين في مختلف مناطق المملكة. وافتتح فهد القاسم اللقاء مؤكداً أن كل أزمة اقتصادية تمر على السوق يتوفر فيها فرصة استثمارية مشيراً أن المتغيرات في السوق كثيرة جداً رغم الظروف والتغيرات في أنظمة وزارة العمل والضرائب وغيرها، موضحاً أن هناك فرص كثيرة بالسوق ولكن تحتاج لتوقيت مناسب للدخول فيها، وأضاف أن من الافضل للمستثمر الإبتعاد عن الأنشطة المتمثلة في المأكولات والمشروبات وكذلك الأنشطة التي تتطلب وجود عدد كبير من العمالة، وامتدح القاسم نشاط التقييم العقاري وقال في هذا النشاط فرصة كبيرة للدخول في السوق يقابلها دخل جيد. وعرج القاسم على التجربة العملية، وأشار إلى أن الفشل والإخفاق هي التي يستفيد منها الشخص وينجح بعد ذلك، فالتجربة العملية تخلق من الشخص العادي ليكون شخص ناجح. ثم تحدث رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال علي العثيم عن النجاح في العمل وقال النجاح يأتي من التجربة والإصرار والمثابرة في نفس المجال المراد العمل فيه، مؤكداً أننا ننصح الشباب والفتيات بالعمل لدى المنافس المستقبلي في المشروع الذي يرغب العمل فيه والاحتكاك بالسوق لكسب خبرة كبيرة قبل الدخول في السوق. وأوضح أنه يجب التركيز على الانشطة التي لا يوجد فيها عمالة أجنبية لتجنب الكثير من الأنظمة التي قد تكلف صاحب المشروع مبالغ مالية عالية، لافتاً أنه كان هناك نمواً في السوق خلال السنوات الماضية بأيدي العمالة الوافدة في ظل عزوف الشباب عن بعض الأنشطة، مما أفقدهم السيطرة عليها والآن يجب أن يتجهز الشباب لسوق العمل بمختلف الأنشطة. وعاد القاسم للحديث عن فرص العمل في السوق بالمنطقة وقال أن حائل منطقة مهتم أهلها بالضيافة وأنشطة الضيافة ستكون ناجحة فيها، بالإضافة إلى فرص جديدة لمن يريد تعليم قيادة السيارة من النساء فقط فهذا النشاط متاح بفرص كبيرة. وتوقع القاسم في نهاية 2018 حلول أزمة في الايدي العاملة لترتفع أجرة السباك لتعلو أجرة الدكتور. و تحدث العثيم عن دعم الدولة مؤخراً لريادة الأعمال وقال أن الدولة اهتمت خلال السنة الماضية بدعم ريادة الأعمال، بهدف بناء جيل من المؤسسات الصغيرة والكبيرة، وأضاف أن أي تجربة غير ناجحة هي صقل لمهارتك للمستقبل وتستفيد منها في مشروعك القادم، وشبه التجارة بالفصول الأربعة ففي فترات من الزمن تكون جيدة وفترات أخرى تتغير للأسوأ. وأكد العثيم أن الجهات الممولة أو المقرضة للمستثمر تدعم المشاريع التي تستحق الدعم فالكثير من أصحاب المشاريع من الشباب مشاريعهم لا تستحق الدعم فالأولى أن يكتسب الشاب الخبرة قبل التنفيذ وأن تعمل بنفس مقر المشروع قبل أن تقوم بتشغيله. وأشار أن فرص العمل الآن أكبر والسوق واسع فالتقنية الحديثة دمجتنا مع العالم فعقول شبابنا وفتياتنا حاليا يختلف عن عقول الشباب والفتيات قبل 15 عام، وكذلك الحال للمستهلكين والعملاء، وشدد العثيم التركيز على المنتج الذي يباع ويستهلك بالسوق بكثرة، موضحاً أن التقنية اليوم تساعدك بشكل كبير في التسويق خارج المنطقة لا سيما أن سوق حائل صغير ونفتحه عن طريق الغرف التجارية و منصات التسويق خارج المنطقة. وفتحت المداخلات والأسئلة للحضور وانحصرت نسبة عظمى من الأسئلة في المشاريع التي تناسب السوق في منطقة حائل، وأبرز المخاطر التي تواجه مستقبل السوق.
مشاركة :