شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة في تظاهرة نظمتها فصائل فلسطينية عدة ظهر الثلثاء أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة رفضاً لأي «عدوان أميركي» محتمل على سورية. ورفع المشاركون في التظاهرة، التي نظمتها الجبهتان الديموقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحزبا «الشعب» و «فدا»، أعلاماً فلسطينية وسورية ورايات الفصائل وهم يرددون هتافات مناوئة للإدارة الأميركية. وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر كلمة الفصائل الأربعة، أكد خلالها «الوقوف إلى جانب سورية الدولة والشعب». وعبر عن رفضه «المشاريع الصهيونية والأميركية في المنطقة» ودعا «أطياف الشعب السوري كافة إلى الوحدة ورص الصفوف لقطع الطريق على الاستعمار الأميركي الغربي وتقسيم سورية وضرب مشروعها المقاوم»، مشدداً على «التضامن مع سورية في التصدي لهذه المؤامرة المدعومة غربياً وأميركياً وإقليمياً». وندد بـ «محاولة ضرب المشروع القومي العربي الذي تمثل سورية رأس حربته، وباعتبارها المعقل الأخير الذي يرفع راية الصمود والمقاومة والداعم لحركاته في فلسطين ولبنان». وطالب عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديموقراطية في مذكرة رفعت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلمت لممثل الأمم المتحدة في غزة، «ببذل كل الجهود لمنع وقوع عدوان أميركا وحلفائها على سورية»، كما دعا «الشعوب والدول العربية والدول المحبة للحرية والديموقراطية إلى النأي بنفسها عن المخططات الأميركية الهادفة لضرب سورية وزعزعة الاستقرار في المنطقة». ودعا أبو دقة بان كي مون إلى «مواصلة العمل على حل الأزمة السورية سياسياً من خلال التسريع بعقد مؤتمر «جنيف - 2»، والحوار الوطني بين جميع مكونات المجتمع السوري، باعتبار ذلك طريق بناء سورية العربية الموحدة المستقلة والديموقراطية».