بعد أن كان ممثلا وحيدا للمعارضة السورية، شهد الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الأربعاء، استقالات جديدة حيث استقال كل من الأعضاء جورج صبرة ، وسهير الأتاسي وخالد خوجة .وتعددت أسباب استقالة الثلاثة لكنهم اتفقوا على الاعتراض على عمل الائتلاف.وعلل صبرة الأسباب في خطاب استقالته قائلًا إنها جاءت "لأن الائتلاف لم يعد ائتلافنا الذي ولد في 11 / 11 / 2012 ، وحمل أمانة الإخلاص لمبادئ الثورة وأهداف الشعب، ولأن طرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة، بالإضافة إلى التناقضات الجارية بين مكونات وأعضاء الائتلاف.في حين رأت الأتاسي أن مسار الحل السياسي بات متطابقا مع المسار الروسي، الذي يعمل على تأهيل منظومة الأسد ويقوض الحل السياسي.أما خوجة فأرجع أسباب استقالته إلى عدم استقلالية القرار الثوري، وإيمانه بضرورة استمرارية العمل الوطني خارج إطار الائتلاف.وأوضح أنه تم التوافق مع صبرة والأتاسي على اتخاذ تلك الخطوة.يذكر أن الائتلاف سيخوض في الخامس والسادس من شهر مايو المقبل انتخابات من أجل اختيار رئيس جديد له.وقد انسحب قبل ذلك عددا من أعضاء الائتلاف ومؤسيسه ولكن هذه الاستقالات الجديدة تعني أن هناك وجهات نظر داخل الائتلاف حول الحل السياسي ضربت بالعمق هذا الكيان المتهالك أصلا بعد إنهاء دوره من الدول الكبرى بدخول روسيا بقوة على خط الأزمة السورية ومع تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات ليصبح جزء بسيط من أكثر من مكون رغم أنه كان عبر سنوات ممثلا شبه وحيد "للشعب والثورة ".
مشاركة :