وزارة الأوقاف قررت تنظيم حملة للدفاع عن الحجاب من المال العام، في وقت لم يهاجم فيه أحد الحجاب ولو بتغريدة واحدة، وعندما ارتفعت الأصوات المدافعة عن المرأة نقلت وزارة الأوقاف «شعلة» دفاعها عن القضية المفتعلة الى إحدى جمعيات النفع العام لتكمل السباق إلى ما لا نهاية. عندما أرادت السلطة السياسية اتباع سياسة "تحمير العين" وتعريف من نسي حقيقة "توزيعة" الأحجام على الساحة السياسية، تمكنت بزمن قياسي فعل كل ما تريده، وحطمت الكثير من الرؤوس والأوهام، وأرجعت الكثير من الممثلين إلى حقيقتهم الأصلية، وهي أنهم "مدمنو شرهات" و"حب خشوم". السلطة لا تريد غير السلطة السياسية، أما السلطة الاجتماعية فقد تركتها– بمزاجها– للعديد من القوى كي تتصارع وتنشغل وتشغل المجتمع بقضايا خلافية تستهلك قوة الناس معظم ساعات اليوم، ثم ليناموا نوما عميقا دون أن يعرفوا "منين يودي على فين". وفق هذا المنظور، أي السلطة لا تريد السلطة الاجتماعية، نجد أن الحكومة بالغت في تطبيق هذه السياسة بدليل خروج إحدى وزاراتها عن خط سيرها وتغريدها خارج السرب الحكومي، بالطبع نحن نعلم أن الأداء الحكومي لا يتسم بروح العمل الجماعي، ولكن حين تخرج وزارة الأوقاف عن أجواء الانفتاح والفرح التي بدأت الكويت بالعودة إليها، وتبدأ هي، وأكرر وتبدأ هي، بالهجوم على المرأة غير المحجبة من خلال خطبة الجمعة فمن حقنا أن نتساءل ما الذي يحدث؟ ومن خصم الانفتاح المزعوم في الكويت؟ وزارة الأوقاف بدأت الهجوم، وقررت تنظيم حملة للدفاع عن الحجاب من المال العام، في وقت لم يهاجم فيه أحد الحجاب ولو بتغريدة واحدة، وعندما ارتفعت الأصوات المدافعة عن المرأة نقلت وزارة الأوقاف "شعلة" دفاعها عن القضية المفتعلة الى إحدى جمعيات النفع العام، التي– بلعت لسانها– أيام تطبيق سياسة "تحمير العين" لتكمل السباق إلى ما لا نهاية. ما موقف الحكومة مما حصل؟ لا أحد يعرف، هل فتح تحقيق في هذا الموضوع لمعرفة من وكيف ولماذا؟ النتيجة صفر، إذاً أقول لمن يوهمون أنفسهم ومن يريدون إقناعنا أن الكويت الجديدة لن تكون مثل الكويت الحالية، حاول مرة أخرى المشترك لا يرد، ولن يرد، ولن تؤثر فيه أكبر حملة "تهريج" في التاريخ، الاتجاه المتخلف يقود المشهد وبالدمغة الرسمية لمن لم يفهم كلامي.
مشاركة :