مهمة صعبة لأتلتيكو مدريد على «استاد الإمارات»

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه الفرنسي أرسين فينغر، المدير الفني لأرسنال، مباراة حاسمة في أيامه الأخيرة مع النادي الإنكليزي، إذ يحل أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفاً ثقيلاً على ملعب الإمارات مساء اليوم في ذهاب المربع الذهبي للدوري الأوروبي. بعد حصول أرسنال الإنكليزي بالكاد على أيام قليلة لهضم خبر رحيل مدربه الفرنسي ارسين فينغر في نهاية الموسم بعد 22 موسما على رأس قيادته الفنية، يواجه فريق "المدفعجية" اليوم في ذهاب نصف الدوري الأوروبي لكرة القدم أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراة قمة. وتشكل هذه البطولة فرصة لفينغر بالرحيل متوجا بأحد الألقاب بعد تراجع شعبيته لدى بعض الجماهير في السنوات الماضية، مما دفعه للتخلي عن سنته الأخيرة من عقده وإعلان تركه النادي اللندني الأسبوع الماضي. بعد 14 عاما من لقبه الأخير في الدوري الانكليزي، لم يعد ارسنال بين رباعي المقدمة في البريمير ليغ، ويعاني للتأهل لدوري أبطال أوروبا، لذا تشكل بطاقة الفائز في "يوروبا ليغ" إلى المسابقة الأولى حافزا إضافيا لفينغر الذي شغل العاصمة بقراره الأخير. واللافت أن فينغر الذي قاد ارسنال الى المشاركة في دوري الأبطال 19 موسما متتاليا وبلغ النهائي أيضا، يتحين الفرصة لتوديع ارسنال بلقب قاري، وهو ما عجز عنه طوال 22 عاما رغم انجازاته المحلية في الدوري والكأس. وينفرد فينغر بإحصائية بلوغه نهائي المسابقات الأوروبية الثلاث من دون إحراز الألقاب، وذلك بعد خسارته كأس الاتحاد الأوروبي (تحولت إلى يوروبا ليغ) أمام غلطة سراي التركي في 2000، ودوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الاسباني في 2006، وكأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت) ضد فيردر بريمن الألماني في 1992. وبرغم تتويجه بكأس إنكلترا ثلاث مرات في آخر أربع سنوات، علت الأصوات المطالبة برحيله، وهو أمر عده المدرب الألماني الجذور مشوّها لصورة النادي الخارجية التي جهد لبنائها طوال السنوات الماضية. وبرغم تكهنات حول تحفيز قرار فينغر جماهير ارسنال في الأسابيع الأخيرة من الموسم، كانت الأجواء خافتة في مواجهة وستهام (4-1) الأحد الماضي في الدوري على ملعب الإمارات. لكن الرئيس التنفيذي لارسنال ايفان غازيديس، أصر أن ليلة الخميس ستشهد "أجواء مضيئة" نظرا لاهمية الحدث بالنسبة للنادي. ولن يكون خصم ارسنال سهلا ابدا، اذ يعد أتلتيكو مدريد من الاختصاصيين في المسابقات القارية، وقد توج في الدوري الأوروبي عامي 2010 و2012، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016 عندما خسر أمام جاره ريال مدريد. ومنذ تولي الأرجنتيني دييغو سيميوني مهمة تدريبه قبل سبع سنوات، بلغ "كولتشونيروس" نصف نهائي البطولات الاوروبية خمس مرات، لكنه أقصي اربع مرات امام ريال مدريد. ولما ضمن اتلتيكو التأهل لدوري الأبطال لحلوله ثانيا في الدوري الاسباني راهنا وراء برشلونة، عمد سيميوني إلى إراحة لاعبيه في مباراة ريال بيتيس الاخيرة الاحد والتي انتهت بالتعادل السلبي. وكانت المباراة الـ11 تواليا من دون ان تهتز شباكه على ملعبه "واندا متروبوليتانو"، مما يعني انه يتعين على ارسنال الوصول الى مرمى خصمه الخميس إذا ما اراد بلوغ النهائي. وضم سيميوني الى تشكيلته المهاجم دييغو كوستا بعد تعافيه من اصابة عضلية، علما بانه سجل اربعة اهداف في ست مباريات ضد ارسنال عندما دافع عن ألوان تشلسي الانكليزي لثلاث سنوات. مرسيليا يواجه ريد بول وفي المباراة الثانية، يبحث مرسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي توج بدوري أبطال أوروبا (1993)، عن بلوغ النهائي لخوضه في فرنسا على ملعب ليون في 16 مايو، ويتعين عليه تخطي ريد بول سالزبورغ وصيف بطل 1994. وفي ظل وجود ارسنال واتلتيكو مدريد في نصف النهائي، لا يعد مرسيليا مرشحا للقب، بيد ان فوزه الكبير على لايبزيغ الالماني 5-2 في اياب ربع النهائي رفع هيبة فريق المدرب رودي غارسيا. وأعاد غارسيا، مدرب ليل وروما الايطالي سابقا، إحياء الفريق المتوسطي بعد استحواذه من الاميركي فرانك ماكورت. وأطلق ماكورت "مشروع الابطال" الهادف الى إعادة النادي للمسابقة القارية الاولى في أقرب فرصة ممكنة. ويتبارز مرسيليا راهنا بشراسة على المركز الثاني في الدوري الفرنسي مع ليون وموناكو وذلك بعد ضمان باريس سان جرمان إحراز اللقب. ويتألق مع مرسيليا راهنا مهاجمه الدولي فلوريان توفان والقائد ديميتري باييت الى القادم الجديد البرازيلي لويز غوستافو. وهذا اول نصف نهائي أوروبي لمرسيليا منذ عام 2004، عندما قاده العاجي ديدييه دروغبا الى النهائي وخسر امام فالنسيا الاسباني (صفر-2) في كأس الاتحاد الاوروبي، علما بانه حل وصيفا ايضا عام 1999 أمام بارما الايطالي (صفر-3). وسيغيب عن مرسيليا ظهيره الأيمن الياباني هيروكي ساكاي لإصابة في ركبته. من جهته، قدم سالزبورغ مشوارا محترما في البطولة، وأبرز نتائجه قلب تأخره امام لاتسيو الايطالي 2-4 الى فوز كبير ايابا 4-1 في ربع النهائي، وذلك بعد اقصائه بوروسيا دورتموند الالماني من ثمن النهائي. ويعد سالزبورغ أحد الاندية الرياضية ضمن امبراطورية شركة "ريد بول" لمشروبات الطاقة، على غرار لايبزيغ.

مشاركة :