سبق ــ الرياض: اتّفقت مؤسسة الملك خالد الخيرية مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس - التي تُعد أكبر مؤسسة مانحة عالمياً - على بناء شراكة إستراتيجية بين المؤسستين تهدف إلى الترويج لدور الشراكات والعمل الجماعي في التصدي للتحدِّيات التي تواجهها المجتمعات المحلية والدولية، وتعزيز المبادرات التنموية المبذولة في هذا الشأن، إضافة إلى إطلاق عدد من البرامج التي تهدف إلى بناء قدرات القطاع الخيري في المملكة. وستدخل الشراكة حيِّز التنفيذ بعقد سلسلة من الاجتماعات في الفترة المقبلة، بحضور مسؤولي مؤسسة الملك خالد، وعدد من قادة المؤسسات السعودية المانحة، بجانب قياديين من مؤسسة غيتس؛ لتبادل أفضل الممارسات المهنية في القطاع غير الربحي ومناقشة تطوير بعض البرامج التي تنفّذها المؤسسات المحلية، وإطلاق عدد من المشروعات التنموية الجديدة في الفترة المقبلة. ووصفت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، هذه الشراكة بالنقلة النوعية في مستوى الشراكات الإستراتيجية في الوسط الخيري بالمملكة؛ حيث إنها ستسهم في تحقيق رؤية المؤسسة المتمثّلة في إيجاد حلول مبتكرة للتحدّيات التي تواجه القطاع غير الربحي في المملكة؛ الأمر الذي سيساهم في وجود منظمات شفّافة واحترافية قادرة على المساهمة بالتنمية الاجتماعية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وأشارت البندري إلى أن هذه الشراكة بين مؤسسة مانحة في العالم العربي ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، تُعد الأولى من نوعها التي تركّز على تعزيز ممارسات المجتمع المدني في المملكة، وتنفيذ برامج تكون مبنيّة على احتياجات المجتمع الفعلية. من جانبه أكد العضو المنتدب لمؤسسة بيل وميليندا غيتس السيّد جو كيريل؛ أن هذه الشراكة تعد جزءاً لا يتجزَّأ من التزام المؤسسة في دعم شركائها في المملكة العربية السعودية، قائلاً: إنه لشيء عظيم أن نرى جهوداً حثيثة تعزّز من بناء القطاع غير الربحي في المملكة، وأضاف: نحن سعداء في مؤسسة غيتس لتبادل خبرات تم تطويرها على مدى أكثر من عقد، في سبيل إيجاد حياة كريمة لأشد الناس فقراً في العالم، وحرصنا على الشراكة هنا؛ لأننا نعرف سخاء المملكة العربية السعودية ومساعدتها الشعوب في جميع أنحاء العالم. فيما صرَّح المدير التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس بالشرق الأوسط، السيّد حسن الدملوجي، قائلاً: هذه الشراكة مهمة لأن مؤسسة الملك خالد الخيرية سوف تساعدنا في التعرّف على المنظمات غير الربحية الكُبرى التي تلعب دوراً مؤثراً في السعودية، والعمل على تطويرها، وكلا الجانبين لديه الكثير للمشاركة والتعلّم، ونحن سعداء جداً للعمل معاً.
مشاركة :