أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن بلاده تواجه منذ سنوات «هجمات شرسة من تنظيمات إرهابية مدعومة وممولة من دول وجهات منظمة»، مشدداً على أن المصريين قاتلوا من أجل سيناء وتحريرها، ودفعوا ثمناً غالياً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا هذا الجزء الغالي من أرض الوطن.وقال في كلمة وجهها للمصريين بمناسبة الذكرى الـ36 لتحرير سيناء، إنه «لا يخفى على الجميع أن الأطماع في سيناء لم تنتهِ وأن التهديدات وإنْ تغيّرت طبيعتها فإن خطورتها لم تقل»، موضحاً أن «هناك شبكة كبيرة من التنظيمات الإرهابية التي استطاعت في السنوات الأخيرة استغلال حالة الفوضى السياسية التي ضربت المنطقة لتحتل أراضي واسعة في دول شقيقة وقد زيّن لهم الوهم أنها قادرة على فعل مثل ذلك في أرضنا الغالية».وأضاف: «أن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادر على حمايتها».واحتفلت مصر، أمس، بذكرى تحرير سيناء، وسط احترازات أمنية مشددة، من قبل قوات الجيش والشرطة، التي انتشرت علي المحاور الرئيسية، وحول المنشآت السيادية ودور العبادة.وبهذه المناسبة خرج 4003 سجناء، أمس، بموجب عفو رئاسي إعمالاً لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية لمن انطبقت عليهم شروط العفو عن باقي المدة.من جانب آخر، وقع السيسي مساء أول من أمس، القانون الخاص بإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك بعد إقراره من قبل البرلمان.وينص القانون على أن المجلس يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية لمكافحة الإرهاب والحد من مسبباته ومعالجته، ومعالجة آثاره.كما وقع السيسي قانوناً لتعديل بعض أحكام قانون نظام السلك الديبلوماسي والقنصلي بعد إقراره من قبل البرلمان، ويتضمن زيادة رواتب أعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي لمن يعمل في الديوان أو الخارج.في سياق منفصل، أعلن رئيس البرلمان علي عبد العال، أن مجلس النواب يضم نحو 3300 موظف، وأن هناك تقريراً من الاتحاد البرلماني الدولي يوصي بأن المجلس، يحتاج 500 موظف، مؤكداً أن الزيادة في العمالة تعيق العمل.ميدانياً، أعلن الجيش، أمس، استشهاد ثلاثة من جنوده ومقتل 30 تكفيرياً خلال الأسبوع الماضي في إطار العملية الشاملة ضد الإرهاب «سيناء 2018» المتواصلة منذ فبراير الماضي.وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان، حمل الرقم 20 بصفحته على«فيسبوك»، تم «توقيف 173 فرداً آخرين في شمال ووسط سيناء»، كما تم تدمير مئات الأوكار الإرهابية والعبوات الناسفة والأنفاق.وقتل نحو 200 إرهابي فيما استشهد 33 جندياً منذ بدء عملية «سيناء 2018» في 9 فبراير الماضي، استناداً إلى الأرقام الرسمية التي يعلنها الجيش. وتضمنت الحصيلة الجديدة «أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء ناصر أبوزقول»، الذي أعُلن مقتله الأسبوع الماضي.على صعيد آخر، كشف تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية عن لجوء مصر لسلاح جديد لمواجهة آثار «سد النهضة» الإثيوبي، يتمثل في منع زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، مشيرة إلى مشروع القانون الذي تم تمريره الأحد الماضي في البرلمان، ويحظر زراعة الأرز والموز ومحاصيل أخرى، مع إصدار أحكام بالحبس وغرامة تصل إلى 3 آلاف دولار بحق المخالفين.