صحيفة المرصد:وافق تنظيم "داعش" على عودة عشيرة الشعيطات إلى ديارهم، وذلك بعد جهود استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، سعى خلالها بعض العشائر التي بايعت تنظيم داعش من أجل وضع آلية تعيد عشيرة الشعيطات إلى ديارهم، بحسب ما أفاد به ناشطون. وجاءت في مقدمة الشروط "التوبة"، حيث يعتبرهم البغدادي وتنظيمه كفاراً لأنهم "شقوا عصى الطاعة على أمر الخليفة" المزعوم وتنظيمه الإرهابي. وقال الناشطون إن شروط "داعش" للقبول بعودة أهالي عشيرة الشعيطات تتمثل في تسليم السلاح كاملاً، والشخص الذي يثبت أن لديه سلاحا يقتل بسلاحه. كما أقر التنظيم أن "الشخص الذي يتستر على شخص مطلوب يهدم منزله فوق رأسه هو وعائلته. وفرض "داعش" على أهالي الشعيطات كذلك "حضور دروس شرعية يومياً في المسجد من عمر 16 سنة فما فوق، وهو أمر إجباري، وتسليم صورة شخصية لكل شخصية (تائب) من عمر 16 سنة وما فوق، وهو أمر إجباري". وبحسب مصادر محلية في دير الزور, والتي يطلق عليها التنظيم اسم "ولاية الخير"، فإن أهالي الشعيطات باتوا مرغمين على القبول بشروط "داعش" الذي شرد أكثر من مئة ألف منهم، معظمهم من النساء والأطفال. وتنتشر عشيرة الشعيطات وفقا لموقع العربية نت في ثلاث قرى من الريف الشرقي لدير الزور، هي (الغرانيج، وأبو حمام، والكشكية)، ويبلغ تعداد أفراد العشيرة ما يقارب 130 ألف نسمة، يتوزعون على القرى الثلاث، تربط بينهم القرابة تحت غطاء العشيرة التي اشتهرت بمعارضتها للنظام السوري. ويقدر عدد الضحايا الذين قتلتهم عناصر "داعش" من الشعيطات بأكثر من ألف قتيل معظمهم من المدنيين، إضافة إلى 1800 مفقود لايزال مصيرهم مجهولاً، كان عناصر "داعش" خطفوهم سراً أو جهراً واقتادوهم إلى أماكن غير معلومة، مع ترجيح إعدام العديد منهم دون الإعلان عن ذلك، كما حدث في أغلب المناطق في سوريا والعراق.
مشاركة :