أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم أن المملكة تقوم ولا زالت وستستمر على القرآن الكريم منهجًا ودستورًا في جميع شؤونها. جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الاثنين (24 نوفمبر 2014) خلال تكريمه في جامع الراجحي بمدينة بريدة 136 حافظًا وحافظة يمثلون الدفعة الـ15من طلاب وطالبات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة والدفعة الـ4 من المجازين والمجازات بقراءة الإمام عاصم. وقال بن مشعل: "لسنا من نُشرف حفل تحفيظ القرآن الكريم، بل نتشرف بحضور الاحتفاء بحفظة كتاب الله من البنين والبنات، وأنتم في بلاد حفظة كتاب الله في السطور من خلال إنشاء مجمعات لطباعة القرآن الكريم، وفي الصدور لمساهمتها في إنشاء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ونحن في دولة ولله الحمد تحكم هذا الكتاب وتقرأ وتحفظ حروفه وتقيم حدوده". وأضاف: "عندما طلبت الأمم المتحدة في عام 1945م من جميع الدول إرسال دساتيرها، فما كان من المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- إلا إرسال القرآن الكريم، وقال هذا هو دستورنا وهذا هو منهجنا في علمنا". ولفت إلى أن هناك كثيرًا من الدول تعتني بحفظ القرآن الكريم ولديها مساجد، ولكنها لا تقيم حدود القرآن الكريم في منهجها ودستورها، وهناك دول لديها من الإمكانيات والأجهزة التقنية والعسكرية ولكن لم تستطع أن تحفظ أمنها، وذلك لسبب رئيسي، وهو أنها لم تقم بتحكيم حدود كتاب الله. سائلا الله تعالى أن يديم علينا وعلى بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. مشيدًا بجهود القائمين على جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، وعلى الداعمين والمساهمين والرعاة. لافتًا إلى الدعم الكبير التي تجده جمعيات تحفيظ القرآن الكريم. وأنه من حسن الطالع. وحض أبناء هذه البلاد على أن تتنافس المسابقات لتخريج حفظة لكتاب الله وهذا ما نفتخر به. وأهنئ الحفظة والحافظات لكتاب الله، وأسأل الله أن يُديم على الجميع التمسك بالقرآن الكريم.
مشاركة :