قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، إن الشركة مُنيت بخسارة "كبيرة" في السنة المالية المنتهية نهاية مارس الماضي؛ بسبب حظر عمل الشركة في 4 دول عربية. وتوقع الباكر -خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا- أن يكون حجم الخسائر هو الأكبر في تاريخ الشركة، مؤكدًا أن إعلان الأرقام سيتطلب 8 أسابيع، في تأخير واضح لإعلان أول خسارة من نوعها. وأضاف: "زدنا نفقاتنا للتشغيل، كما تضررت إيراداتنا. لذلك، لا نعتقد أن نتائجنا للسنة المالية الماضية ستكون جيدة جدًّا" وقال: "لا أريد أن أتحدث عن حجم الخسارة، لكنها كبيرة"، بحسب "رويترز". وأكد أن بعض الأنشطة الأخرى حققت ربحًا، وإن كان غير كافٍ لتبديد أثر خسائر الشركة، مؤكدًا أن شركة الطيران المملوكة للدولة ستحتاج إلى 8 أسابيع إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على دفاترها وإجراء التعديلات اللازمة قبل أن تعلن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس 2018. وقال الباكر إن الخطوط القطرية ليس لديها خطط فورية لطلب ضخ رأسمال من مساهمها الوحيد (حكومة قطر)، لكنها قد تفعل ذلك إذا استمر حظر المجال الجوي وإذا كانت هناك ضغوط على نسبة الدين إلى حقوق المساهمين. ومُنعت الخطوط القطرية من الطيران إلى 18 مدينة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو 2017 عندما قطعت تلك الدول علاقاتها مع قطر. ويمكن اعتبار الخسائر التي لم يفصح عنها، الأكبرَ في تاريخ الشركة؛ نظرًا إلى التوسعات الكبرى التي سبقت بدء المقاطعة الرباعية، ونظرًا إلى الطفرة الكبيرة التي كانت تحققها الخطوط القطرية قبل بدء المقاطعة. وفي 31 مارس 2015، ربحت الشركة 374 مليون ريال (103 ملايين دولار)، ثم قفزت بأرباحها في 31 مارس 2016 في طفرة قوية بنسبة 328% إلى 1.6 مليار ريال، ثم واصلت النمو لتسجل أرباحًا بقيمة 1.97 مليار ريال قطري (541 مليون دولار) في 31 مارس 2017. ويُتنظَر أن تعلن خلال 8 أسابيع عن "خسارة كبيرة" كما وصفها رئيس الخطوط القطرية عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2018. وكانت السعودية والإمارات العربية وجهتَيْن رائجتَيْن للخطوط القطرية التي حظر عليها دخول المجال الجوي للدول الأربع المقاطِعة.
مشاركة :