السيسي: نحاصر الإرهاب يومياً والأطماع في سيناء لم تنتهِ

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الأطماع في سيناء لم تنتهِ، من دون أن يوضح مصدرها، فيما نوه بأن قوات الجيش والشرطة تحقق نحاجات على الإرهاب يومياً وتحاصره وتضيق الخناق عليه. وقال السيسي، في كلمة وجهها إلى الشعب المصري لمناسبة عيد تحرير سيناء أمس: «إن الأطماع في سيناء لم تنتهِ، والتهديدات وإن تغيرت طبيعتها فإن خطورتها لم تقل»، لافتاً إلى أن بلاده تواجه منذ سنوات هجمات شرسة من تنظيمات إرهابية، مدعومة وممولة من دول وجهات منظمة. وأضاف أن «شبكة كبيرة من التنظيمات الإرهابية استطاعت في السنوات الأخيرة، استغلال حال الفوضى السياسية التي ضربت المنطقة، لتحتل أراضي واسعة في دول شقيقة، وزين لها الوهم أنها قادرة على فعل مثل ذلك في أرض مصر». وأضاف: «من حق الشعب، أن يفخر بأبنائه الأوفياء في القوات المسلحة والشرطة، الذين أثبتوا كفاءتهم القتالية، ومستواهم العسكري الراقي، استناداً إلى عقيدة وطنية مصرية خالصة، فمضوا في هذه الحرب غير النظامية، يحققون النجاحات واحداً تلو الآخر، ويقومون في شكل يومي بمحاصرة الإرهاب وتضييق الخناق عليه، فاستحقوا فخر الشعب وتحيته». وأوضح أن تجربة استعادة سيناء بالحرب والسلام علمتنا أن «المصري لا ينسى ثأراً، ولا يرضخ لهزيمة، ولا يقبل استسلاماً»، مشدداً على أن الشعب المصري لا يفرط في أرضه، وقادر على حمايتها، حرباً وسلاماً. وأشار إلى أن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية، على طريق بسط الأمن وترسيخ الاستقرار «هو إنجاز يشهد به العالم لنا»، موضحاً أن «الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر، في منطقة صعبة وعالم مضطرب، وسط أمثلة عديدة من حولنا لغياب الأمن والانقسام الطائفي والسياسي، وإراقة الدماء وانهيار الدولة، لهو بلا شك أمر يستوجب منا التوقف أمامه، باعتباره شاهداً على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته». وقال السيسي إن «مصر تبنت خيار السلام باعتباره توجهاً استراتيجياً وتبنت خيار التنمية الشاملة المستدامة، باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعبها». وأكد أن «مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تُترك عُرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة»، لافتاً إلى أن مصر عقدت العزم ومضت في طريق البناء والتنمية، والتعمير والسلام. وقال: «بينما نستمر في مواجهتنا الشاملة للإرهاب، نسير في الوقت ذاته على طريق تنمية سيناء وزرع الخير في أرجائها كافة، واثقين أن شعب مصر لن يتأخر عن المساهمة بأقصى ما يستطيع، من أجل تحقيق هذه التنمية في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى أن «المساهمة في الحرب على الإرهاب ليست بالسلاح والقتال فقط وإنما بالبناء والتنمية وتشييد المشاريع، وتوفير فرص العمل وتحقيق الآمال في مستقبل مشرق». في غضون ذلك، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، في تدوينة على حسابه على موقع «فايسبوك» لمناسبة عيد تحرير سيناء، «نقف احتراماً وننحني تقديراً لكل جندي من جنود مصر سال دمه أو لم يسل من أجل عودة سيناء إلى حضن مصر في حرب أو سلام، في معركة أو في تفاوض»، وأضاف: «نقف احتراماً أيضاً لكل جندي يساهم في تنظيف سيناء من جرذان الإرهاب». وأكد رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي في القاهرة السفير إيفان سوركوش مساندة الاتحاد الأوروبي مصر في الحرب على الإرهاب وفي جهودها لتعزيز قطاع السياحة. وقال سوركوش في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «لمناسبة عيد تحرير سيناء واستعادة شبه الجزيرة، أتمنى للمصريين السلام والرخاء».

مشاركة :