رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير تلبية دعوات المعارضة له للاستقالة في إطار جهود لإنهاء حرب أهلية، واتهم جماعات مناهضة للحكومة بتقديم «طلبات غير منطقية» في محادثات السلام. وعلى الرغم من إبرام اتفاقات عدة والاتفاق مرات عدة على وقف إطلاق النار، لايزال القتال مستمراً في جنوب السودان دون أي انفراجة تذكر منذ أن اندلع في 2013، بعد عامين فقط من الاستقلال، ما أدى لمقتل عشرات الآلاف. وخلال محادثات قادتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، طالبت 10 جماعات معارضة الشهر الماضي كير بالتنحي، كما طلبوا بحل البرلمان الانتقالي ليحل محله برلمان جديد يضم أقل من 200 نائب. وقال كير خلال مراسم أقيمت لقائد الجيش الراحل الجنرال جيمس أجونق ماووت، مساء أول من أمس، «الذين يحاربوننا يضعون شروطاً غير منطقية لتحقيق السلام». وأضاف كير: «يظنون أنني العقبة أمام السلام، وأنه إذا جرت تنحيتي بعد توقيع الاتفاق فلن تكون هناك مشكلة». وقال: «يريدون أن أوقع الاتفاق ثم أتنحى على الفور. تخيلوا فقط، ماذا سيكون دافعي لتحقيق السلام إذا كان سلاماً سأحققه ثم أتنحى؟ لا يقدر أحد على القيام بذلك. بشير (الرئيس السوداني عمر البشير) لم يفعلها عندما كنا نحاربه». ورفض كير أيضاً دعوات حل البرلمان، وقال «إذا كنا سنوقع على اتفاق، فيجب أن يصدق عليه البرلمان ليصبح قانوناً. إذا تم حل البرلمان فماذا سنفعل بالاتفاق؟ لن نعمل لتحقيق أمر كهذا».
مشاركة :