دبي:سامي مسالمة بلغت قيمة تجارة الشاي عبر إمارة دبي أكثر من 2.67 مليار درهم خلال العام 2017، حيث أكد محمد المعلم، المدير التنفيذي ل «جافزا»، نائب الرئيس الأول ومدير عام مجموعة موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، أن قيمة تجارة شاي «جافزا» بلغت 800 مليون درهم، وتمثل أكثر من 30٪ من إجمالي تجارة دبي في السلعة، مشيراً إلى أن ميناء جبل علي الرئيسي قام بتوريد 158 ألف طن من الشاي في عام 2017، أي ما يعادل 50 مليار كيس شاي، كما أنه وبحسب تقديرات «يورومونيتور إنترناشيونال»، فإن سوق الشاي الإماراتي سيبلغ حجمه 257 مليون درهم خلال العام 2018.جاء ذلك خلال فعاليات منتدى دبي العالمي للشاي، أمس، تحت شعار «تشكيل مستقبل التجارة»، حيث يحضر أكثر من 450 مندوباً دولياً يمثلون جميع شرائح سلسلة توريد الشاي في النسخة السابعة من هذا الحدث، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 39% مقارنة بالنسخة السابقة. ويشارك هؤلاء المندوبون في تحليل حول الوضع الحالي لصناعة الشاي العالمية، بالإضافة إلى التحديات التي ستحدد مستقبلها. ميسِّر للتجارة وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة في كلمته الرئيسية خلال الحدث: «إن مركز دبي للسلع المتعددة هو صانع للسوق، وميسِّر للتجارة، ومركز لتدفق السلع حول العالم، وعبر دبي، ويعتبر مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة مركزاً عالمياً للتميز في هذا المجال، وقد أسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كطريق تصدير ذات قيمة كبيرة لأغلب الدول المنتجة للشاي. وتتعامل مرافقنا الحديثة الخاصة بمزج وتعبئة وتغليف الشاي مع نحو 53 مليون كيلوجرام من الشاي سنوياً، ونحن على ثقة بأن حصتنا في السوق ستبقى ثابتة في المستقبل المنظور».وقال محمد المعلم: «القليل من الناس خارج هذه المنطقة كانوا يتوقعون أن مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة سينمو ليعالج أكثر من 53 مليون كيلوجرام من الشاي خلال عقد من الزمان فقط، واليوم، نرى أكثر من 100 ماركة من الشاي المعبأ في منشآته في جبل علي، مما يسهل تجارة الشاي للمشترين الدوليين في جميع أنحاء العالم، حيث تتم معالجة الشاي القادم من 13 دولة، مشيراً أن هناك أكثر من 88 شركة تجارة شاي من 31 دولة في «جافزا» وتتوقع المزيد من الاستثمارات في المستقبل». وأضاف: «إن إنشاء سوق شاي ناجح يستمد من الاستماع إلى احتياجات السوق، وتقديم حلول ذكية وفعالة للمشاركين في السوق، والاستفادة من البنية التحتية القائمة مثل مينائنا العالمي، واتصال دبي الذي لا مثيل له». 12 مليون كجم وقال سانجيف دوتا، مدير مركز الشاي: «تداول مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة 12 مليون كجم من الشاي خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن البداية في العام 2005 كان مركز الشاي يتعامل فقط مع 2.4 مليون كجم، ليصل إلى أكثر من 53 مليون كجم خلال العام 2017».وقال الدكتور شاشي ثارور، الدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة والمؤلف الشهير الذي شارك كضيف شرف في جلسة مغلقة للمندوبين عشية المؤتمر: «الوضع العالمي الآن هو أن الشاي مثل السلع الأخرى يواجه بعض التحديات في الأسعار والصادرات ومزارع الشاي مع عقبات متزايدة. إن التحديات التي سيكون لها أكبر تأثير في صناعة الشاي ليست تحديات تواجه صناعة الشاي وحدها، بل إنها تمثل في الواقع مخاوف عالمية ظهرت في القرن الحادي والعشرين، سواء كانت تتمثل في التغيير في استخدام الأراضي أو المناخ الناجم عن الطقس المتطرف، والتي تشكل خطراً على إنتاج الشاي»في حين أن التحديات التي تواجه صناعة الشاي كبيرة بالفعل، إلا أنني أعتقد أن الفرص المتاحة لحلها، وفي بعض الجوانب لإعادة اكتشاف تجارة الشاي، متوفرة إلى حد كبير. وهي تحتاج إلى القوة الجماعية لصناعة الشاي من أصحاب المصلحة عبر سلسلة التوريد، ومع دعم تشريعي من الحكومات. 31 مليار لتر وقال حذيفة نالوالا، كبير مستشاري البحوث في «مانسي بروفيشينال سيرفيسز» خلال إحدى الجلسات: «يشهد الشاي معدل نمو عالمي أعلى من العصائر والقهوة والمشروبات الغازية، حيث يحقق نمواً سنوياً بمعدل 2.8٪ ومن المتوقع أن يكون أعلى في المستقبل. وبحلول عام 2021، سيكون هناك 31 مليار لتر من الشاي يتم تناولها سنوياً إضافة إلى 266 مليار لتر يتم تناولها سنوياً في الوقت الراهن. وسيشهد الشاي نمواً كبيراً بسبب شعبيته في دول مثل الهند والصين التي ستشهد توسعاً بسبب عدد سكانها الهائل». جوائز «جولدن ليف» عكست جلسات اليوم الأول الطيف الواسع من المندوبين الذين حضروا جلسات نقاش تحت عناوين: «التطورات في مجال العلامة التجارية وتحديد مكانة صناعة الشاي»، «حصة الشركات في مبيعات السوق»، «التفضيلات ووجهات النظر بشأن وعاء التخمير»، «تغير المناخ وأثره في صناعة الشاي»، «أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة - الشراكة من أجل التأثير»، و«البلدان المنتجة - النمو والتحديات والفرص».وقد أتيحت الفرصة للمندوبين خلال تناول طعام الغداء للتنافس مع بعضهم بعضاً من خلال المشاركة في مسابقة جوائز «جولدن ليف» الهند، وهي مسابقة لتذوق الشاي قبل إجراء الاستعدادات لحفل عشاء خاص بالمنتدى في قاعة فندق العنوان دبي مارينا.وسيركز اليوم الثاني على البحث عن حلول لورق ترشيح مستدام، وإضافة القيمة في صناعة الشاي والتغلب على التحديات لتلبية الطلب في عام 2050.