متابعة:  ضمياء فالح تفاعلت الصحف العالمية مع الأداء القوي الذي قدمه نجم ليفربول المصري محمد صلاح في مباراة الفوز على روما 5-2 وعنونت ديلي ميل «مو شو» (استعراض صلاح) بعد أن سجل وصنع هدفين وعنونت صحيفة «الإندبندنت»: «مو صلاح الساحر» مثل عنوان الجارديان «سحر صلاح يدفع روما للحاجة لمعجزة جديدة»، فيما ذهبت صحيفة سبورت الإسبانية بعيدا وشبهته بنجم برشلونة ميسي وعنونت «صلاح ميسي يهزم روما».كتبت الصحافة البريطانية: «حتى راية الحكم المساعد انكسرت وسقطت على الأرض وشكلت الرقم 11 (قميص صلاح) في حادثة نادرة بالملاعب». أما ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول الذي رفع لقب أوروبا في عام 2005 قال إن صلاح أفضل من ميسي ورونالدو حاليا، وأضاف: «من الصعب أن نقارن محمد صلاح بكريستيانو رونالدو وميسي، لأنهما تألقا لفترة طويلة من الزمن، ولكن ما شاهدته الآن (في إشارة إلى مباراة ليفربول وروما) فمحمد صلاح حالياً أفضل لاعب في الكوكب. وشبهت صحيفة «صن» (فانوس صلاح الرمضاني) الذي غزا الأسواق المصرية بقميص المنتخب رقم 10 مع اقتراب شهر رمضان الفضيل بجناح ليفربول وكتبت: «تسمية رمضان من الرمضاء وهو الحر الشديد وصلاح حار جدا الآن، وهو مثل الفانوس يضيء عالم الكرة مع ليفربول هذا الموسم، صلاح سجل هدفين وصنع هدفين، لكنه رفض الاحتفال وفاء لناديه السابق وكاد فيرمينو أن يصدمه برأسه من شدة احتفاله». مدرب ليفربول الألماني يورجن كلوب كان محبطا من تسجيل روما هدفين بعد استبدال صلاح، لكنه كال المديح لجناحه المصري المميز ودافع عن نفسه، لأنه استبدل صلاح قبل ربع ساعة من النهاية، وقال كلوب: «بهذا الشكل، إنه مبهر جدا ومن الصعب إيقافه، أحب طبعا بقية اللاعبين لكن هدف صلاح الأول كان عبقريا، سجل القليل من هذه النوعية من الأهداف هذا الموسم، إذا أراد البعض القول إن هدفا روما بسبب خطأ مني بقرار استبدال صلاح فأنا موافق، كنت أريد حمايته من الإصابة، لأن لدينا مباراة أمام ستوك سيتي»، وقال موجها كلامه للصحفيين: «أنتم دائما تخلقون القصص، إذا كنتم تعتقدون أنه أفضل لاعب في العالم اكتبوا ذلك، ما أقوله أنا أن صلاح من طراز عالمي مئة في المئة لكن كي تكون الأفضل في العالم عليك أن تبقى على هذا النحو فترة طويلة، وهناك لاعب أو لاعبين فقط نجحا في فعل ذلك».وعبر كلوب عن شعوره بخيبة الأمل لإصابة لاعبه تشمبرلين، لكنه أكد قدرة ليفربول على استبعاد سيناريو الريمونتادا وقال: «لسنا برشلونة، برشلونة واحد من أفضل الفرق في العالم وفاز بالكثير في السنوات الماضية ونحن لم نفز لذلك سنقاتل بكل قوتنا، روما بحاجة لتسجيل الكثير من الأهداف دون أن تهتز شباكه وهذا صعب». في المقابل، رفع دي فرانشيسكو مدرب روما من سقف توقعاته، بريمونتادا شبيهة بالتي فعلها فريق العاصمة الإيطالية في شباك برشلونة وقال بعد المباراة: «دعوني أذكركم مرة أخرى أن المواجهة لم تحسم، وأثبتنا ذلك سلفا ورأيتم كيف عدنا وسجلنا 3 أهداف على برشلونة في الإياب، لذا يمكننا تكرار نفس الشيء وعلى أي لاعب في فريقي لا يؤمن بقدرتنا على العودة البقاء في منزله في مباراة الإياب، تحركات ليفربول الهجومية حدثت عندما خسرنا الكرة، ومدافعونا لم تكن لهم ردة فعل لأنهم كانوا بعيدين وخسروا المراوغات بسبب سرعة لاعبي ليفربول. قلنا قبل مباراة الإياب أمام برشلونة إننا نؤمن بوجود فرصة وأكرر نفس الكلام الآن، فريقي اليوم خسر الكثير من الثقة بنفسه وهذا لا يجب أن يحدث مرة أخرى. سترون روما مختلف في ملعبنا». من جهته قال دانييل دي روسي: «الهدفان اللذان سجلهما روما دليل على عدم وجود المستحيل، وعلينا واجب نؤديه أمام أنفسنا وأمام جمهورنا العاشق لروما. الفارق الوحيد في هذه المباراة عن مباراة الخسارة في برشلونة هو أنني شعرت بأنها مباراة منحوسة تخللتها حوادث مريبة. كنا مميزين في ال 25 دقيقة الأولى ثم تراجعنا وكان من الصعب علينا مجاراة لاعبي ليفربول لأنهم سريعون جدا، لعب الفريق كله بطريقة هجومية ونسي الدفاع والخصم اعتمد على الكرات البعيدة، هذا يوم ظهر فيه ضعفنا، وظهر فيه تألق الخصم. لن يكون الإياب سهلا لكنه ليس مستحيلاً». الديلي ميل: مثل ميسي أكدت صحيفة «ميرور» الإنجليزية، أن محمد صلاح هو أفضل صفقة قام بها نادي ليفربول في السنوات الأخيرة على الإطلاق، وقالت إنه في الوقت الحالي لا يمكن لأحد أن يوقف «الفرعون المصري». وكتبت صحيفة «الديلي ميل»: «رأينا هذا الأداء من قبل في أوروبا، لكن عادة أمام أنديتنا الإنجليزية وغالبًا من لاعب واحد هو ليونيل ميسي، هناك فرصة، ليتواجد صلاح على مسرح زيوريخ في سويسرا (حيث يتم توزيع جوائز أفضل لاعب في العالم). كاسر الأرقام القياسية حقق محمد صلاح أرقاماً تاريخية في المباراة، حيث أصبح أول لاعب يسجل هدفين ويمرر تمريرتين حاسمتين في مباراة واحدة ضمن نصف النهائي. وأصبح محمد صلاح صاحب عشرة أهداف في دوري أبطال أوروبا أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل أكثر من 9 أهداف في موسم أوروبي واحد، كما وصل إلى 43 هدفاً في كل المسابقات هذا الموسم، ليصبح على بُعد هدف واحد من معادلة رقم الهولندي رود فان نيستلروي التاريخي الذي سجل 44 هدفاً في موسم 2002-2003، كأكثر لاعب من الدوري الإنجليزي يسجل أهدافاً في موسم واحد. كما سجل صلاح أكبر عدد من الأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى متخطياً كريستيانو رونالدو صاحب 42 هدفاً حتى قبل لقاء ريال مدريد وبايرن ميونيخ أمس. أوين: هل يوجد لاعب مثله حالياً؟ وجد تألق محمد صلاح إشادة واسعة من اللاعبين الحاليين والسابقين، وقال مايكل أوين نجم نادي ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني السابق، وكتب عبر صفحته الرسمية في «تويتر»، «هل يوجد لاعب في العالم رائع مثل محمد صلاح حالياً؟». أما النجم الويلزي السابق، روبي سافاج، فأكد أن محمد صلاح، نجم، يتواجد في نفس الفئة مع اللاعبين الأفضل في العالم، كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي.وقال سافا: «بالتأكيد رونالدو وميسي من كوكب آخر، بالمقارنة مع أي لاعب، لأنهما تألقا باستمرار، لقد حافظا على مستواهما المتألق، على مدى عدد كبير من السنوات، وسجلا من 40 إلى 50 هدفا، في الموسم الواحد..ميسي ورونالدو في مستوى مختلف عن الآخرين، ومع ذلك، فإن ما قدمه صلاح هذا الموسم في ليفربول، أمر لا يصدق».وأوضح «صلاح يذكرني بمايكل أوين، الذي فاز بالكرة الذهبية، والذي كان لاعبا استثنائيا، ولديه قدرة رائعة على إنهاء الكرات في مرمى الخصوم، صلاح يؤثر كثيرا في مستوى فريقه، وبمستواه الحالي، يجب أن نقول إنه بالتأكيد في نفس الفئة مع ميسي ورونالدو».