صنعاء: «الخليج» مثّل اختيار جماعة الحوثي للقيادي فيها «مهدي المشاط»، رئيسًا لما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، خلفاً لصالح الصماد الذي لقي مصرعه في غارة جوية مباغتة للتحالف العربي، تتويجاً لمخطط يتصدر منذ وقت مبكر قائمة أولويات وأهداف قيادة الجماعة المتمردة، ويتمثل في انفراد الجناح العقائدي المتشدد في الأخيرة بالسلطة المطلقة. وأكد قيادي في جماعة الحوثي وعضو فيما يسمى المجلس السياسي التابع للأخيرة، معارض لتعيين «المشاط» خلفاً لصالح الصماد في تصريح ل«الخليج» أن اختيار مدير مكتب زعيم الجماعة رئيساً لما يسمى ب«المجلس السياسي الأعلی» للانقلابيين اتخذ بشكل منفرد من قبل «عبد الملك الحوثي»، وحظي بدعم ومباركة ثلاثة من القيادات النافذة والمقربة من زعيم الجماعة، وهم «محمد علي الحوثي» وعمه عبد الكريم الحوثي، وأبو علي الحاكم القائد الأول للميليشيا، وثلاثتهم كانوا يضمرون الكثير من الحقد والكراهية لرئيس المجلس السياسي الراحل «الصماد»، لأن الصماد ينحدر من أصول قبلية وليس من الهاشميين. وأشار القيادي في جماعة الحوثي إلى أن تعيين المشاط تسبب في إحداث تصدعات طارئة في بنية التحالفات داخل الجماعة، وأثار أجواء متصاعدة من السخط والغضب في أوساط القيادات الممثلة للجناحين الهاشمي والقبلي، منوهاً بأن عدداً من القيادات القبلية غادرت العاصمة عقب مقتل الصماد، تمهيداً لانشقاقات محتملة عن الجماعة.
مشاركة :