أخصائية ترميم: الآثار الخشبية أكثر تأثرا بالرطوبة ودرجة الحرارة

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت نشوي أبو زيد، أخصائية الترميم بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية، أن نقل المنابر الأثرية ليس بالشيء الهين والسهل، لافتة إلى أنه يجب دراسة الأمور جيدًا قبل اتخاذ هذا القرار.وتابعت لـ"صدي البلد"، يبدأ دور أخصائي الترميم من لحظة دخول المكان الأثري، وأول تصرف يتم اتخاذه درء الخطورة عن أكثر القطع التى تعرضت للتلف، والتي تؤثر على شكل وحالة الأثر.وأشارت إلى أنه قبل البدء في عملية النقل يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ويكون التدخل في أضيق نطاق، ونبدأ بالتوثيق وله عدة جوانب خاصة التوثيق الفوتوغرافي للأثر، وعمل اوتوكاد وتوقيع مظاهر التلف، والطباعة على ورق كلك بمقياس رسم ١:١.وقالت: وبعد التوثيق وتصوير الحقائق الموجودة على أرض الواقع،يتم الحصول على نتائج التحاليل والفحوص ،والتي منها يتم استنتاج الطريقة الصحيحة والعلمية للنقل،والمواد التي سيتم استخدامها للاثر،خصوصا وان الاثار العضوية تختلف عن غيرها من القطع الاثرية،وتعتبر اكثر حساسية وتتغير طبقا للعوامل الخارجية والتفاعلات الداخلية.وتابعت:بعد نتائج التحاليل يتم البدء في تثبيت القشور المنفصلة،حتى نحافظ على الاثر بدون فقد،ويتم البدء في التنظيف الميكانيكي والكيميائي،ثم يتم ملئ الشروخ وتقوية الاماكن الضعيفة،ومعالجة الاماكن المصابة بالفطريات وتعقيمها حتى اطمئن ان الاثر اصبح بحالة جيدة ويستطيع تحمل النقل.وأشارت إلي أنه من الخطوات المهمة ترقيم كل قطعة من المنبر،ويفضل النقل بدون فك ويتم التغليف وتأمين كل جزء بقطع اسفنجية ذات سمك كبير،لتفادى أي صدمة يتعرض لها الاثر اثناء عملية النقل.وأكدت أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار قبل النقل المكان الذي سينقل له الأثر وهل ملائم أم لا، لأن الآثار العضوية تتأثر بالرطوبة ودرجة الحرارة خصوصا،ويتم ترميمها بمواد لاصقة مثل الراتنجات الطبيعية مثل شمع العسل،ويضاف لها لواصق كيميائية مثل البولي اثلين جليكول، وشمع الميكرويستلين والبيفا ٣٧١ والتي تلين بالحرارة.

مشاركة :