قطر تستعرض حوافز استقطاب الاستثمارات الأجنبية

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هانوفر -  الراية : شهد جناح دولة قطر المشارك في معرض «هانوفر» الصناعي الدولي، إقبالاً كبيراً من قبل زوار المعرض حيث زار الجناح عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين والمهتمين في القطاعين الصناعي والتجاري ومجموعة من الإعلاميين، والذي تشارك فيه دولة قطر للمرة الأولى بجناح تبلغ مساحته 990 متراً مربعاً. حيث تنظم وزارة الاقتصاد والتجارة جناحاً مميزاً، وتشارك فيه كذلك وزارة الطاقة والصناعة، وغرفة صناعة وتجارة قطر، ومركز قطر للمال، وشركة مناطق، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وشركة سكك الحديد القطرية «الريل»، وبنك قطر للتنمية، وعدد من الشركات الخاصة كشركة قطر فارما للصناعات الدوائية، والشركة القطرية للصناعات التحويلية QIMC، والشركة القطرية لسحب الألمنيوم (QALEX)، وشركة أميانتيت قطر للأنابيب (AQAP)، وشركة رودر، وشركة سيكو الشرق الأوسط، وشركة الأصباغ الوطنية. وتستعرض الجهات المشاركة ضمن جناح دولة قطر، أبرز المبادرات التي وفرتها الدولة في سبيل جذب وتنشيط الاستثمارات في قطاع الصناعة وتعزيز استراتيجية الدولة في تشجيع القطاع الخاص ودعم المستثمرين لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الصناعات القطرية في مختلف القطاعات وأحدث التطورات التكنولوجية والتقنيات العملية والمعدات المتطورة التي تم التوصل إليها في القطاع الصناعي، فضلاً عن طرح فرص الاستثمار المتاحة وإيضاح الحوافز المقدمة والامتيازات الممنوحة للمستثمرين ورجال الأعمال ورواد الأعمال للاستثمار في الصناعات المختلفة، لفتح المجال أمامهم للمشاركة بفاعلية في حركة الاستثمار المحلي والأجنبي في دولة قطر والمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة. وفي الإطار نفسه نظمت وزارة الاقتصاد والتجارة ورشة عمل حول مميزات بيئة الأعمال وفرص الاستثمار المتاحة في دولة قطر، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي، وتناولت ورشة العمل التي قدمها السيد عبد الباسط العجي، مدير إدارة تنمية الأعمال وترويج الاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة، أبرز المميزات التي تجعل من دولة قطر بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات فضلاً عن الحوافز والتشريعات التي أقرتها الدولة في سبيل دعم القطاع الخاص والذي من شأنه زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة واستقطاب المزيد من الشركات الألمانية إلى السوق القطرية. وتم استعراض أهم المقومات التي تتمتع بها دولة قطر والتي تجعلها بيئة محفزة للاستثمار الأجنبي، لافتة إلى الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدولة من احتياطيات النفط والغاز الطبيعي، وشبكة النقل المميزة وبيئة الأعمال المتطورة فضلاً عن الموقع الاستراتيجي المتميز للدولة الذي يربط ما بين الشرق والغرب. وتناولت الورشة مؤشرات بيئة الأعمال في الدولة، كما تطرقت الورشة إلى أهم المراكز التي تبوأتها دولة قطر في أحدث تقارير مؤشر التنافسية العالمية لعام 2017-2018، حيث احتلت دولة قطر المركز الأول في محور توفير بيئة أعمال آمنة بينما جاءت في المركز الثاني في محور تأثير دفع الضرائب على الأعمال والثالثة للمشتريات الحكومية من منتجات التكنولوجيا المتقدمة والخامسة في مجال توافر رؤوس الأموال الاستثمارية وتوافر العلماء والمهندسين. وحول الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر أوضحت الورشة أن الدولة توفر فرصاً استثمارية في قطاعات مختلفة بما في ذلك توفير عدد من الأراضي في قطاع التعليم والخدمات الصحية، وتطوير اثنتين من المناطق الحرة على مساحة تبلغ 35 مليون متر مربع من الأراضي في قطاع التصنيع، وتوفير مناطق لوجستية تساهم بتوفير مناطق تخزينية جديدة في قطاع الخدمات اللوجستية فضلاً عن المشاريع الجديدة لمعالجة النفايات ومياه الصرف الصحي والمشروعات الجديدة التي سيوفرها قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تعمل الدولة حالياً على إصداره. وتطرقت الورشة إلى حزمة الحوافز والتسهيلات التي أقرتها الدولة بهدف جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، لافتاً إلى أن الدولة أتاحت للمستثمر الأجنبي التملك حتى نسبة 100% في العديد من القطاعات وإعفاء رأس المال الأجنبي المستثمر من ضريبة الدخل لمدة تصل إلى عشر سنوات بالنسبة لمشاريع استثمارية محددة في العديد من القطاعات علاوة على الإعفاء من الضرائب الجمركية والرسوم عند استيراد المعدات والمواد الخام إضافة إلى إتاحة إمكانية تحويل الأرباح للخارج، ونقل ملكية الشركة إلى مستثمرين آخرين مع الاحتفاظ بنفس المميزات والحوافز. إلى جانب ما سبق، تطرقت الورشة كذلك إلى التسهيلات والدعم الذي وفرته الحكومة أمام المستثمر الأجنبي، وأهم قطاعات الاستثمار المتاحة، إلى جانب تقديم شرح مفصل لآلية بدء الأعمال في دولة قطر والخدمات التي تقدّم للمستثمرين من حيث سهولة وكفاءة تقديم طلبات الاستثمار، وإنهاء المعاملات، وتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمر مع الجهات ذات الصلة.   مشاركون بجناح قطر بالمعرض: فرصة للترويج للمنتجات المحلية وفتح أسواق جديدة   هانوفر- الراية : أبدى عدد من المشاركين في جناح دولة قطر في معرض «هانوفر الصناعي الدولي» عن سعادتهم بالمشاركة بهذا المعرض الذي يعتبر أكبر معرض تجاري متخصص بالقطاع الصناعي على مستوى العالم. وأشاروا إلى أن جناح دولة قطر كان متميزاً بفضل المشاركة النوعية الواسعة التي عكس من خلاله المشاركون المستوى المتقدم الذي بلغته دولة قطر وما يتمتع به الاقتصاد القطري من فرص استثمارية كبيرة مقترنة بمناخ استثماري محفز للشركات المحلية والأجنبية. ولفت المشاركون إلى أن المعرض وفر فرصة كبيرة أمام الشركات القطرية للترويج لمنتجاتها، والبحث عن أسواق جديدة، وفتح الكثير من المنافذ العالمية أمام هذه المنتجات التي تتميز بالجودة، حيث قال السيد عبد الباسط العجي مدير إدارة تنمية الأعمال وترويج الاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة، إن أهم ما يميز جناح دولة قطر في معرض هانوفر الصناعي الدولي 2018 هو حضور عدد من الشركات بالقطاع الخاص وجانب من الهيئات والمؤسسات الحكومية. وأضاف: تهدف مشاركة وزارة الاقتصاد والتجارة وتنظيمها للجناح القطري في المعرض إلى دعم وتعزيز فرص المشاريع والمنتجات المحلية لدى عدد من الدول الأخرى، واستعراض أهم مميزات بيئة الاستثمار في دولة قطر في مختلف المجالات الصناعية، فضلا عن توضيح مدى الأمان الاستثماري ومكانة الدولة وذلك بهدف جذب المستثمرين إلى الدوحة. ومن جانبه أشار السيد عبدالله المولوي مدير قسم العلاقات العامة والفعاليات في شركة سكك الحديد القطرية (الريل)، إلى أن مشاركة الريل تأتي في إطار عرض أبرز وأحدث التقنيات المستخدمة في قطارات مترو الدوحة، وترام لوسيل، وهي المشاريع الرئيسية لشركة الريل. وأضاف: نهدف من خلال المشاركة في معرض هانوفر الدولي إلى تبادل الخبرات مع الشركات الموجودة في المعرض، حيث يضم المعرض حوالي 6500 عارض يعرضون أحدث التقنيات المستخدمة في مختلف المشاريع، كما نقوم خلال المعرض ببناء علاقات وشراكات مع هذه الشركات، ونبدي كذلك استعدادنا لاستضافة الفعاليات الكبيرة في دولة قطر ومنها مشروع كأس العالم 2022، وتعريف الزوار بالاستعدادات لهذا المشروع الهام وطريقة المواصلات الجديدة في الدوحة التي ستسهل عملية وتجربة المشجع في هذه البطولة، ونقل الصورة الإيجابية لفترة كأس العالم. وقال السيد سعود العمادي أخصائي العلاقات العامة في اللجنة العليا للمشاريع والارث، إن معرض هانوفر يعتبر من أكبر المعارض العالمية المختصة بالشركات الصناعية والاقتصادية. ولفت إلى أن المشاركة في هذا المعرض تهدف إلى استعراض الإنجازات القطرية في المشاريع الاقتصادية والصناعية وبالأخص استعدادات كأس العالم 2022 من خلال عروض توضيحية تقدم يومياً في الجناح القطري، فضلاً عن توزيع كتيبات على زوار المعرض، تعرفهم بإنجازات مشاريع اللجنة في الفترة الماضية والفترة القادمة. بدوره أوضح السيد جاسم العمادي مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة المناطق الاقتصادية (مناطق) أن مشاركة مناطق في المعرض تأتي في إطار الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين الألمان والأجانب من الأراضي الصناعية والأراضي اللوجستية بالمناطق الاقتصادية. وأضاف «نقوم بالترويج أيضا للفرص الاستثمارية المميزة في المناطق الحرة في راس بو فنطاس وأم الحول الحرة، إضافة إلى طرح المميزات والخدمات التي توفرها شركة مناطق للمستثمر الأجنبي». ومن جانبه أشار السيد ماجد علي العماري مدير تنمية الأعمال في مركز قطر للمال أن مشاركتهم في المعرض تهدف لاستقطاب الشركات الخارجية وخاصة الألمانية منها للدخول إلى السوق المحلي القطري والاستفادة من الفرص الموجودة بالسوق لتدعيم المشروعات المحلية مثل 2022 و2030. هذا ويعتبر معرض «هانوفر الصناعي الدولي»، والذي تستضيفه مدينة هانوفر الألمانية خلال الفترة من 23 إلى 27 أبريل 2018 أكبر معرض تجاري متخصص بالقطاع الصناعي على مستوى العالم، وأكبر ملتقى صناعي على الصعيد العالمي، ويستقطب كبرى الشركات الإنتاجية في العالم، كما أنه المعرض التجاري الرائد في العالم للتكنولوجيا الصناعية حيث يتناول المعرض على مدار أيامه الخمسة، مجموعة واسعة من الموضوعات كالأتمتة الصناعية وتكنولوجيا المعلومات، والإمداد الصناعي وهندسة الإنتاج والخدمات والطاقة والتكنولوجيا البيئية.

مشاركة :