الدوحة ـ قنا: وقعت جامعة قطر، ممثلة بكلية التربية، ومنظمة «علّم لأجل قطر»، أمس مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين في مجالات التدريب والتعليم والبحث العلمي. وقع المذكرة كل من الدكتور أحمد العمادي، عميد كلية التربية، بجامعة قطر، والسيد ناصر يوسف الجابر الرئيس التنفيذي لمنظمة «علّم لأجل قطر»، بحضور عدد من المسؤولين في الطرفين. وقال الدكتور العمادي إن توقيع هذه المذكرة يأتي تأكيدا على حرص جامعة قطر ممثلة بكلية التربية على التعاون مع كل منظمة أو مؤسسة معنية بالشأن التربوي أن تقدم ما يخدم هذا القطاع المهم وتنهض به.. مؤكدا أهمية التعاون بين المؤسسات لخدمة أهدافها المشتركة. وأشار إلى أن بنود مذكرة التفاهم توضح حرص الطرفين على تبادل الخبرات ودعم وتطوير كل طرف للآخر بما يتميز به من معرفة ومهارات وخبرات.. وقال إن من البنود الأساسية في المذكرة هو قيام كلية التربية بدعم منظمة «علّم لأجل قطر» في مجال الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية بما تتضمنه من مشاريع وبرامج تدريبية وكذلك في مجال البحث العلمي. وأضاف أن كلية التربية ستقدم كذلك دعما آخر للمنظمة يتمثل في إضافة اللغة العربية كمادة رابعة ضمن برنامج «علم لأجل قطر»، والتعاون معها لتطوير منتسبيها في مجال مساندة طلبة الدعم والترويج لها في جامعة قطر لاستقطاب الخريجين للانضمام إليها. ونوه الدكتور العمادي بدور منظمة «علم لأجل قطر» في دعم التعليم داخل الدولة.. وقال «أثبتت المنظمة خلال فترة زمنية قصيرة مقدرة في دعم التعليم المدرسي بشكل خاص وكل ما يتعلق بالشأن التربوي بشكل عام». وتعد منظمة «علم لأجل قطر» منظمة محلية غير حكومية، أسستها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني لتكون جزءا من الحل لبعض التحديات التي يواجهها الطلاب في قطر، وتقوم بمهمة تأهيل الخريجين والمهنيين للعمل في المدارس الحكومية لمدة عامين من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية. وتنتقي منظمة «علم لأجل قطر» بعناية شديدة الشباب الخريجين والمهنيين الذين يرغبون في رد الجميل لدولة قطر، سواء من المواطنين أو المقيمين، وتمنحهم الفرصة لإلهام الطلاب والتأثير عليهم إيجابيا وتحفيزهم على التفوق من خلال التدريس بدوام كامل في إحدى المدارس الشريكة في قطر. وقال السيد ناصر يوسف الجابر إن المنظمة بصدد استقبال الدفعة الخامسة من المعلمين.. مشيرا إلى أن عدد منتسبي منظمة «علم لأجل قطر» العاملين بالمدارس الحكومية بدولة قطر بلغ 53 معلما ومعلمة. وذكر الجابر خلال المؤتمر الصحفي أن أغلب المتقدمين للالتحاق ببرامج المنظمة، هم من طلبة جامعة قطر، التي تتميز بمخرجاتها العلمية وإعدادها للموارد البشرية الوطنية. وأكد حرص منظمة «علم لأجل قطر» على تشييد أواصر التعاون مع جامعة قطر، التي حققت تميزا بارزا في مجال التعليم العالي بما تزخر به من معايير أكاديمية عليا، أكسبتها مكانة تنافسية بين الجامعات الموجودة في الدولة. وأشار إلى أن التعاون مع كلية التربية بالجامعة مستمر منذ بداية هذا العام الأكاديمي، حيث عقدت العديد من ورش العمل المتنوعة لطلاب الكلية، استفاد منها أكثر من 200 طالب وطالبة.. متمنيا المزيد من التعاون المشترك لتستفيد المنظمة من مناهج وبرامج اللغة العربية التي تقدمها الكلية إلى جانب البرامج الأخرى.