الجهات المانحة لسوريا تعد ب4.4 مليارات دولار لهذا العام

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل – الوكالات: وعدت الجهات المانحة امس بتقديم مساعدات بقيمة 4.4 مليارات دولار للمدنيين المتأثرين بالنزاع في سوريا، وهو مبلغ ادنى بكثير مما تحتاج اليه الامم المتحدة للمساعدات الانسانية في سوريا ودول الجوار. والمبلغ الذي تعهدت الجهات المانحة تقديمه خلال مؤتمر بروكسل الذي دام يومين اقل من نصف ما طلبته الامم المتحدة لهذا العام لمساعدة النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار، والذي يبلغ تسعة مليارات دولار. ووصف رئيس وكالة الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية المبلغ بأنه «بداية جيدة» لكن مجموعة من تسع منظمات انسانية دولية قالت ان المؤتمر «لم يحقق نصف الأهداف». وقال مارك لوفتشوك خلال مؤتمر صحفي «أعتقد أنه مع انتهاء المؤتمر سنحصل على وعود بتقديم 4.4 مليارات دولار لعام 2018». وأضاف أنه يتوقع خلال المؤتمر الذي يشارك فيه اكثر من 80 بلدا ووكالة ومنظمة انسانية، بقطع وعود بتقديم 3.3 مليارات دولار اضافية للعام 2019 وما بعد. وأعلنت بريطانيا تقديم 450 مليون جنيه (630 مليون دولار) لعام 2018 و300 مليون جنيه للعام المقبل في حين قالت ألمانيا انها ستقدم اكثر من مليار يورو والاتحاد الأوروبي 560 مليون يورو. لكن عدة جهات مانحة رئيسية منها الولايات المتحدة لم تقطع بعد وعودا. لكن مارك لوفتشوك مدير منظمة تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة صرح بأنه يأمل في الحصول على تعهدات بقيمة 8 مليارات دولار امس، محذرا من ان بعض البرامج قد يتم وقفها إذا لم يتم الحصول على التمويل. كما ان المبلغ غير كاف وادنى من الستة مليارات دولار التي وعد بها مؤتمر بروكسل العام الماضي. ودقت تسع منظمات غير حكومية منها اوكسفام وسايف ذي شيلدرن ونورويجن ريفيوجي كاونسل ناقوس الخطر في بيان مشترك. وجاء في البيان «هذا المؤتمر لم يجمع مبالغ كافية اطلاقا لمساعدة ملايين السوريين الذين يحتاجون إلى ذلك ويواجهون مستقبلا غير واضح». وبلغ عدد النازحين داخل سوريا نحو 6.1 ملايين شخص، كما فر أكثر من خمسة ملايين إلى خارج البلاد، ويحتاج 13 مليون شخص من بينهم ستة ملايين طفل إلى المساعدات، بحسب الامم المتحدة. وشرد اكثر من 700 ألف شخص منذ بداية العام مع تكثيف نظام الاسد هجماته ضد فصائل المعارضة، ما يفاقم الازمة الانسانية. ونبه مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا المجتمع الدولي يوم الثلاثاء إلى كارثة انسانية جديدة في ادلب. وصرح «نحن كنا ولا نزال قلقين ازاء الجانب الانساني في ادلب، لانها التحدي الكبير الجديد مع 2.5 مليون شخص». وتأمل أوروبا في استخدام المؤتمر لتحريك عملية السلام المتعثرة برعاية الامم المتحدة لكن لم يعرف مدى فعالية الخطوة. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ان موسكو وطهران، الحليفتين الرئيسيتين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، عليهما واجب المساعدة في وقف الحرب التي دخلت عامها الثامن. وأضافت «نريد من روسيا وإيران بشكل خاص ممارسة الضغوط على دمشق لتقبل الجلوس إلى الطاولة تحت رعاية الامم المتحدة». وتابعت «نعتقد أن السلام الوحيد الدائم الذي يمكن ان يكون في سوريا يجب أن يرتبط بعملية سياسية تحت رعاية الامم المتحدة». على صعيد اخر أعلن الجيش السوري امس سيطرته بالكامل على منطقة القلمون الشرقي مع اجلاء آخر دفعة من مقاتلي المعارضة منها، في وقت يواصل هجومه العنيف على مخيم اليرموك، آخر معقل لتنظيم الدولة السلامية (داعش) في جنوب العاصمة.

مشاركة :