الأجهزة الذكية توثق التراث البحري لمهرجان الساحل الشرقي

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حرص زوار مهرجان الساحل الشرقي بنسخته السادسة، حاليا على الواجهة البحرية بالدمام، على توثيق التراث البحري والفنون الشعبية، الذي جسد الحياة الثقافية والتراثية والشعبية للحياة في الماضي وفي ميناء العقير بشكل خاص وساحل المنطقة الشرقية بشكل عام، وذلك من خلال التقاط الصور الفوتوجغرافية والفيديو. وتوقف الزوار الأجانب وأهالي المنطقة، على ملامح الطراز المعماري لميناء العقير التاريخي الذي أبدع المنظمون لمهرجان الساحل الشرقي في بناء محاكاة للميناء ضمن تصميم القرية التراثية الرئيسية للمهرجان، كما وثق الزوار السفن الشراعية الخشبية والرقصات الشعبية والأهازيج والحرفيين والمقتنيات التراثية التي تتميز بها المنطقة. مقصد الزوار أوضح مدير المهرجان فيصل العتيبي، أن المهرجان يشهد إقبالا كبيرا من الزوار إلا أن الملفت هذا العام هو إقبال الزوار من جاليات أجنبية من مختلف الجنسيات للاطلاع على إرث المنطقة من التاريخ والآثار العريقة الذين حرصوا خلال زياراتهم على مشاهدة الفعاليات المتنوعة والألوان الشعبية التي أصبحت مقصدا للكثير من الوفود والزوار من داخل المنطقة وخارجها. قال السيد جاكي بوليس، الذي يعمل في إحدى الشركات بالجبيل، بأنه قدم هو وعائلته لمشاهدة التراث السعودي في مهرجان الساحل الشرقي الذي حدثه عنه بعض أصدقائه ممن سبق لهم زيارة فعالياته، معبرا عن دهشته بجمال المباني القديمة والعروض المسرحية والرقصات الشعبية. فيما عبرت السيدة سارة سايمون، عن سعادتها بزيارة المهرجان مؤكدة حرصها على نقل الصور وما شاهدته إلى الأصدقاء والأقارب في بلدها، مبدية ارتياحا كبيرا بما لمسته خلال تجولها بترحيب الناس لها ولعائلتها وتعريفهم بمحتويات المكان من آثار وتراث قديم يعكس الثقافة العريقة للمنطقة. أطفال الرسم والتلوين استثمر المهرجان تجمع الأطفال الموجودين مع ذويهم، لمتابعة الفعاليات والأنشطة، وعمد لاكتشاف الموهوبين منهم في الرسم والتلوين، ولفت أنظار آبائهم إلى هذه الموهبة، وضرورة الاعتناء بها. ونجحت الفنانة زهراء الميلاد، في لفت أنظار زوار المهرجان، عن طريق قدرتها في تلوين السراميك بحرفية متناهية، فضلا عن عمل مجسمات لأشكال من الوجوه، مستخدمة مادة الطين وألوان خاصة بالرسم على السيراميك. وبينت زهراء أنها توصلت إلى فكرة لاكتشاف ذوي المواهب الفنية والنابغين من الأطفال، ومن ثم الإيعاز لذويهم بالاهتمام بهم وصقل موهبتهم، مبينة أنها ستكثف عملها خلال فترة المشاركة في المهرجان، في عمل مجسمات لسفن وغواصين وقوارب شراعية، وتترك للأطفال فرصة تلوينها. وأشارت زهراء إلى أن هذه الطريقة تكتشف أصحاب المواهب والقدرات الفنية من الأطفال، الذين من الممكن أن يكونوا فنانين. وتتوقع زهراء اكتشاف المزيد من الأطفال في النسخة الحالية من مهرجان الساحل الشرقي، وتقول: الأيام التي مرت من المهرجان، تشير إلى وجود عدد لا بأس به من البراعم الصغيرة، التي تتمتع بمواهب حقيقية في الرسم والتلوين.

مشاركة :