عُثر قبل يومين بالقرب من طهران على رفات يعتقد أنه لشاه إيران الأسبق رضا بهلوي، والد الشاه المخلوع الراحل محمد رضا بهلوي. وفي الوقت الذي تتواصل فيه تحقيقات للتأكد من أن الجثة تعود إليه، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمناقشات وتحليلات وصور عن حقيقة الأمر. وكانت بعض الصحف الإيرانية قد تحدثت أمس الثلاثاء عن اكتشاف "مومياء الشاه الأسبق محنطة"، والاختلافات بشأن هويتها، ووضعت صحيفة شرق كاريكاتيرا لمومياء على صفحتها الأولى وأشارت إلى الروايات المتناقضة حول هوية الجثة. هذه ليست المرة الأولى التي يثار الجدل فيها حول "رضا شاه"، فهو عندما توفى في جنوب إفريقيا في عام 1944، رفضت القوى الاستعمارية التي كانت تحتل إيران، وهي بريطانيا والاتحاد السوفياتي، أن يدفن في إيران. فقدمت الأسرة المالكة في مصر آنذاك مقبرة الرفاعي مكانا لدفن صهرها الذي كان نجله الشاه محمد رضا متزوجا من ابنتها فوزية. وبني وقتها ضريح للملك الراحل في مقبرة الرفاعي التي هي في الأصل مقبرة تابعة للأسرة المالكة. وفي مايو/أيار 1950، وبعد طلاق محمد رضا بهلوي والأميرة فوزية نقل رفات الملك الأسبق إلى إيران حيث شيع في جنازة ثم دفن وبني له ضريح، ولكن نقل الجثمان لم ينج من إثارة الجدل، إذ إن بعض متعلقات الشاه التي دفنت معه كانت مفقودة، تحديدا سيفه المرصع بالألماس. وكتب الصحفي المصري الراحل كريم ثابت، الذي كان مستشارا للملك فاروق، في مذكراته عن الملك تفاصيل قصة السيف والمفاوضات التي استمرت على مدى أشهر بين العائلتين الملكيتين عبر السفراء. ولَم تحل القضية إلا بعد سقوط الملكية في مصر، وإعادة جمال عبد الناصر السيف إلى الإيرانيين.
مشاركة :