في فبراير/شباط الماضي قال إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة إنه يرغب في حسم لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم “بسرعة”. وها هو برشلونة يقترب من الاحتفال بتتويجه باللقب رقم 25 حين يحل ضيفا على ديبورتيفو لاكورونيا الأحد المقبل. ولا يحتاج الفريق الكتالوني لأكثر من التعادل أمام منافسه المتعثر لضمان إحراز اللقب بل ربما يتوج حتى قبل خوض المباراة إذا أخفق ريال مدريد في هزيمة ليجانيس بعد غد السبت وإذا عجز أتليتيكو مدريد عن هزيمة ألافيس قبل بدء مباراة برشلونة بأربع ساعات. ونجح الفريق الكتالوني في تصدر المسابقة مبكرا هذا الموسم بعد أن احتل المركز الأول من الأسبوع الثاني ولا يستطيع أحد حرمانه من هذا الإنجاز الذي بدا شبه مؤكد منذ ألحق بغريمه ريال مدريد الهزيمة 3-صفر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2017 ليتقدم عليه بفارق 14 نقطة ويوسع الفارق مع أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني إلى تسع نقاط. وأنعش التعادل المفاجئ لبرشلونة أمام خيتافي وإسبانيول آمال أتليتيكو مدريد، لفترة لم تدم طويلا، للحاق بفريق المدرب بالبيردي بعد أن تقلص الفارق بينهما إلى خمس نقاط قبل مواجهة الفريقين في مارس آذار الماضي. لكن ضربة حرة سددها ليونيل ميسي بطريقة رائعة منحت برشلونة الفوز 1-صفر ليتسع الفارق مجددا إلى ثماني نقاط. ولم يتراجع برشلونة منذ ذلك التاريخ ولم يخسر أي مباراة في الدوري هذا الموسم ويقف على مسافة خمس مباريات فقط ليصبح أول فريق ينهي الموسم دون هزيمة منذ إنجاز ريال مدريد في 1932 وأول فريق يحقق هذا الإنجاز منذ زيادة عدد فرق المسابقة لأكثر من عشر فرق. وبالتتويج بلقب الدوري يكون برشلونة جمع بين لقبي الدوري والكأس في إسبانيا سبع مرات بعد أن سحق أشبيلية في نهائي كأس الملك 5-صفر السبت الماضي وهو الانتصار الذي ربما خفف بعض جراح برشلونة بعد الخروج غير المتوقع من دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي. وفي الوقت الذي يتأهب فيه برشلونة للاحتفال بلقب الدوري فإن ديبورتيفو لاكورونيا يعتصره الألم والحزن لأنه سيهبط لدوري الدرجة الثانية لأول مرة منذ 2014 إذا فشل في الفوز على برشلونة ونجح منافسه ليفانتي في إلحاق الهزيمة بمضيفة أشبيلية في الدوري غدا الجمعة.