مكتبة الباحة تنتظر جراحة تجميلية

  • 11/26/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أثر عصر الإنترنت على واقع المكتبة العامة في الباحة، إلى الدرجة التي بات لا يعرف الكثيرون من أبناء المنطقة موقعها المستأجر الذي انتقلت إليه مؤخرا. وفيما توسعت المكتبة في مضمونها ومحتوياتها، وذلك في أعقاب انتقال مهام الإشراف عليها منذ أعوام من التربيةt والتعليم، إلى وزارة الثقافة والإعلام، يشكو الكثيرون ممن يراجعون المكتبة من غياب الكثير من الاهتمام سواء بمقرها أو بمحتوياتها، وهي في حاجة ماسة للتحديث المستمر، لتصبح متجددة، خاصة أن عمرها يصل إلى أكثر من 41 عاما، حيث تأسست في عام 1395هـ. وتفتخر المكتبة العامة في الباحة، بأنها تقدم اليوم خدمات الإعارة والخدمة المرجعية، ومكتبة الطفل، وقاعة المراجع، وقاعة المطالعة، وقسم النشاط الثقافي والإعلامي، وقسم الاجراءات الفنية، وقاعة السمع بصريات المكتبة الإلكترونية، وقسم الدوريات، والقسم الإداري، وتحتوي المكتبة على ما يزيد على 25 ألف مجلد من أوعية المعلومات المختلفة، وما يقارب عشرة آلاف عنوان في شتى المعارف والفنون. ويكشف مسؤول المكتبة حامد الغامدي أنه ينقصها الكثير كون الأثاث قديما والأرفف ناقصة، وبعض الكتب لا تزال على الأرض، والأجهزة قديمة جدا، كما أن المكتبة بحاجة إلى أجهزة حاسب حديثة، لافتا إلى أنه تمت الموافقة على افتتاح قسم نسائي وسيبدأ تفعيله من خلال مبنى مقترح لم يتم بعد الانتقال إليه. ويؤكد المسرحي محمد ربيع الغامدي أنه كان يتردد على المكتبة العامة بالباحة خلال الفترة من 1396هـ حتى 1410هـ وتابع تنقلاتها بين موقعين داخل بلدة الباحة قبل أن تستقر في موقعها الحالي، وقال: عاصرت أمينين من أمنائها هما عبدالرحمن بن رمزي ومحمد بن مصوي، وللحق فقد كانت مكتبة عامرة بالكتب في حقبة ما، وكان اقتناء الكتاب فيها صعبا لندرة المكتبات التي تبيع الكتب. وأضاف كنت أقضي فيها ساعات طوالا من بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب ولها الفضل في كثير من الأبحاث الأدبية والتاريخية التي شغلت نفسي بها آنذاك والتي لا تزال معينا لي في ما أكتبه الآن. ويشير القاص جمعان الكرت إلى أن الكتاب يظل له أهمية سواء كان رقميا أو ورقيا بمحتواه الفكري والثقافي والمعرفي، مبينا أن القراءة في الكتاب لن تكون عادة قديمة بل هي عادة لها صفة الديمومة إلا أن التغيرات الحديثة والمستجدات الالكترونية ساعدت وسهلت تحول الكثيرين إلى الاستغناء عن الورقي بالرقمي وخصوصا الأجيال الجديدة التي تزامن وجودها مع الطفرة التقنية. وأضاف: خدمة الانترنت سهلت الوصول إلى الكتاب فيمكنك من خلال ضغطة زر أن تحمل كتابا في ثوان تحتاج في وقت سابق إلى سفر مضن وقطع مسافات جغرافية للوصول إليه. ويذهب الإعلامي والتربوي عبدالناصر الكرت إلى أن مقولة التكنولوجيا الحديثة من أعداء الكتاب غير صحيحة، فالفكر ناتج عن قراءة سواء في الكتاب الورقي المطبوع أو الكتاب الالكتروني، وديننا الحنيف يأمرنا بالقراءة التي هي مفتاح المعرفة والعلوم إلا أننا أمة لا تقرأ مقارنة ببعض شعوب الدول المتقدمة والكتاب الورقي كان مهملا من قبل والمكتبات تدثرت بالغبار، فلا نلمس أثرا للقراءة كما يجب، مشيرا إلى أن وسائل الاتصال الحديثة والوسائط تستهلك الكثير من الوقت عل حساب القراءة التخصصية. فيما يرى طالب السياحة عبدالعزيز سفر الغامدي أن زمن مطالعة الكتب انتهى «إذ عند حاجتنا لكتاب معين أو لموضوع معين ندخل أحد متصفحات الانترنت ونبحث عما نريده خلال دقائق بعيدا عن مشقة البحث عن الكتب في المكتبات».

مشاركة :