دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، إلى تعزيز التعاون بين مرافق الأرصاد الجوية العربية بوصفها ركيزة أساسية ترتبط بأنشطة المواطن اليومية وتؤثر في المجالات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.جاء ذلك في كلمة أبو الغيط التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، الدكتور جمال جاب الله، أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ التي انطلقت أعمالها اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي.وأكد "أبو الغيط" حرص الجامعة العربية على مواكبة كل تطور علمي يدفع بمسيرة العمل العربي المشترك ومن بينها علوم الأرصاد وخدماتها حيث لا تنفصل أية أنشطة إنسانية عن ظروف الطقس، لافتاً إلى أن خدمات الأرصاد ترتبط بشكل وثيق مع جهود الحد من الكوارث الطبيعية والحفاظ على الأرواح والممتلكات.وقال إن ملف الأرصاد الجوية يشكل جانباً أساسيا في الخطط التنموية العربية لما تقوم به مرافق الأرصاد الجوية من خلال إصدار الإنذارات المبكرة للظواهر الجوية التي زادت حدتها على المنطقة سواء كانت أعاصير أو سيول جارفة أو موجات جفاف أو تصحر.ودعا "أبو الغيط" مجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الأرصاد الجوية والمناخ إلى العمل على تعزيز قدرات المرافق الجوية للقيام بدورها بما يتماشى مع المتغيرات المناخية والمعايير الدولية وكذلك تطوير القدرات البشرية في مرافق الأرصاد لإحداث تغير يواكب مسيرة التقدم إقليميا ودوليا.وأشاد "أبو الغيط" بأهمية إطلاق المنتدى العربي للتوقعات المناخية ليكون منصة للتعرف على المتغيرات المناخية وتأثيراتها على العالم العربي وإصدار توقعات تتلاءم مع ظروف المنطقة وقرارات تتماشى مع الأنشطة الإنسانية بما يخدم التنمية المستدامة والتعامل مع المناخ القاسي ووضع السياسات للتعامل مع المخاطر التي تهدد الأشخاص والممتلكات.وأكد "أبو الغيط" أهمية تعزيز خدمات الأرصاد الجوية للتعامل مع الملاحة الجوية وتقديم المشورة لقطاع الطيران بما يتماشى مع المعايير الدولية وخطة الملاحة الجوية العالمية.من جهته، أعرب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس ، عن مساندة المنظمة للدول العربية في كافة القطاعات المرتبطة بالأرصاد والتغير المناخي، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات فيما يتعلق بمجالات الأرصاد والتغيرات المناخية للنهوض بالأداء الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.واستعرض جهود المنظمة لدعم الدول العربية خاصة في أفريقيا لمواجهة المخاطر الناجمة عن الأحوال الجوية، ودعمها المالي للمشروعات المرتبطة بالتنمية والأرصاد الجوية والطقس، مشيداً بجهود العديد من الدول العربية في تحسين مرافق الرصد والتنبؤ المناخي نظراً لارتباطها بالملاحة الجوية وحركة الطيران.من ناحيته، أكد مدير المركز الوطني للأرصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة السابقة للمجلس، الدكتور عبدالله المندوس، في كلمته، على أهمية وضع الاستراتيجية المتكاملة لخدمات الأرصاد الجوية العربية ومخططها التنفيذي 2020-2030 لما لها من إضافة جديدة ستدفع المجلس قدماً إلى الأمام.
مشاركة :