(كونا) - قامت شركة البترول الكويتية العالمية وشركة النفط العمانية اليوم الخميس بوضع حجر أساس مصفاة ومجمع متكامل لصناعة البتروكيماويات في منطقة الدقم الاقتصادية العمانية.ورعى حفل وضع حجر الاساس للمشروع وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق ووزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس بخيت الرشيدي.واكد الوزير الرشيدي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفال بوضع حجر الاساس ان هذه الشراكة الاستراتيجية أتت كقصة نجاح للكويت وسلطنة عمان الشقيقة فهي نقلت صناعة التكرير الخليجية من مرحلة التنافس الى مرحلة التكامل.واضاف "من خلال ذلك التعاون تقاسمت شركة البترول الكويتية العالمية وشركة النفط العمانية التحديات وحصدا ثمار التعاون وهذا أمر ليس بغريب على الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي".وأعرب عن الاعتزاز بالمشروع الذي سيحقق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية حتى عام 2040 والمبنية على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الوضع التنافسي للمؤسسة عن طريق الاستثمار في المناطق التي تخدم أسواق النفط الاستراتيجية بالإضافة إلى التوسع في صناعة البتروكيماويات.من جانبه قال رئيس شركة البترول الكويتية العالمية نبيل بورسلي في تصريح مماثل ل(كونا) ان احتفالية وضع حجر الأساس في منطقة الدقم تمثل نجاح (البترول العالمية) في إدارة الشراكات العالمية.واشار الى الدور الحيوي للمشروع في تحقيق استراتيجية القطاع النفطي في التوسع في الطاقة التكريرية خارج دولة الكويت بما يضمن منفذا آمنا لتصريف النفط الكويتي والدخول في الفرص الاستثمارية المجدية اقتصاديا.وكان الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية المهندس عصام الزدجالي ألقى كلمة في بداية الحفل قال فيها إن مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية يأتي ترجمة لمساعي شركة النفط العمانية الرامية إلى تعزيز العائدات النفطية واستقطاب الاستثمارات إلى سلطنة عمان.وأضاف أن "المشروع يعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء في الجانب الكويتي لإنجاز هذا المشروع الاستثماري والحيوي المهم الذي يهدف إلى توفير فرص استثمارية واعدة.. كما سيعمل المشروع على رفد الاقتصاد الوطني وإيجاد المزيد من فرص العمل للكوادر الوطنية". واوضح أن شركة النفط العمانية تسعى من خلال هذا المشروع للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية التي وضعت الشركة من أجلها وهي المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال تطوير قطاع الصناعات النفطية والبتروكيماوية في سلطنة عمان.كما القى بورسلي كلمة مماثلة اعتبر فيها مشروع مصفاة الدقم انطلاقة لعهد جديد في مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين كما يفتح آفاقا واسعة لتطوير القطاع النفطي في البلدين.وقال ان الموارد والخبرات المشتركة لشركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية ستساهم في فتح آفاق رحبة تدعم تنمية قطاع الصناعات البتروكيماوية بالسلطنة كما ستساهم في إدارة وتشغيل المصفاة في إنجاح المشروع ودعم الاقتصاد بشكل عام.ويتضمن المشروع الذي يقام في منطقة الدقم الاقتصادية بجنوبي عمان كمرحلة أولى بناء مصفاة تبلغ طاقتها التكريرية 230 ألف برميل يوميا وتزويدها بالنفط الخام الكويتي فيما تتضمن المرحلة الثانية من المشروع بناء مجمع للبتروكيماويات.وستتم ادارة المشروع بالاشتراك بين شركة البترول الكويتية العالمية التي تملك الخبرة العالمية في تشغيل وادارة المصافي والمصانع في القارتين الأوروبية والأسيوية وشركة النفط العمانية التي لديها باع طويل في الصناعة النفطية والأنشطة الملاحقة لها.وسيكون مشروع الدقم الثالث للكويت في الخارج بعد مصفاة (ميلاتزو) في ايطاليا والتي تمتلك فيها الكويت حصة 50 بالمئة ومصفاة فيتنام والتي تملك فيها الكويت حصة 1ر35 بالمئة.ويرافق الوزير الرشيدي وفدا كويتيا يضم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ورئيس شركة البترول الكويتية العالمية نبيل بورسلي وسفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان فهد المطيري ومسؤولين من مؤسسة البترول وشركة البترول.