حماية المبدعين واجب وطني ومشروع قومي

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التنافس هو أهم ما يميز الفكر الإنسانى وهو ما يعمل على إنتاج أفكار إبداعية تتسم بمزيد من أوجه الإبداع وتعمق من ثورة المعلومات التى يترتب عليها مزيد من أوجه الابتكار والتجديد والتحليق فى آفاق جديدة ومختلفة من خلال التنافسية التى تخلق نجاحات فردية لأشخاص مكونة بطبيعتها للنجاحات العامة المستقبلية فى المجتمع.فالمبدعون داخل المجتمعات يتسمون بالتفاعل والتمازج والتنافس وتبادل التجارب الفكرية والعملية والحوار الإيجابى لإنتاج ثوابت إنسانية ثقافية تمثل قاسما مشتركا مع باقى الثقافات لبعث الاطمئنان ومنها تكوين مجتمع ابتكارى مخترع, وإنتاج قيم ورموز إبداعية ومبتكرة ومخترعة فى كافة نواحى الحياة المادية وغير المادية وذلك لصناعة تطور إنسانى عميق يتسم بملامح المرحلة والزمن الذى نحيا فيه.ولهذا يجب على الجميع اعتبار أن صناعة المبدعين والحفاظ عليهم واجب وطنى ومشروع قومى ويجب على الدولة صياغة قانون كامل ومفصل يحمى المبدعين من خلال توافر الغطاء القانونى الذى يحميهم ويعطيهم حقوقهم المترتبة على إبداعهم , بل يجب على الجميع تحفيز الإبداع والاختراع بكل ما أوتى من قوة وجلد , إضافة الى توفير الدعم المادى والمعنوى لإثراء المقومات الحضارية وتجديدها من خلال الحفاظ على المبدع وتنمية قدراته داخل بلده , فما أكثر المبدعين فى بلادنا ولكن ينقصهم الفرصة والإمكانيات.ولهذا يجب على الجميع استكشاف طاقاته وتخطيط وتنظيم أوجه نشاطه وتوفير المناخ الملائم الذى يعينه ويحفزه لصناعة أبعاد حضارية بعيدا عن الظروف القاسية التى قد تواجهه نتيجة الظروف التى تمر بها مصر , كما يجب على جميع الوزارات التكاتف من أجل صناعة مشروع إبداعى يحمى المبدعين والمثقفين ويعمل هذا المشروع على إنتاج مبدعين جدد كل لحظة , من خلال التدريب والتجريب وتوافر المناخ الايجابى للعمل الذى يشجع وينمى ويدعم القدرات الإبداعية.ياسادة .. يجب التيقن أن المنهج البيروقراطى النمطى الإجرائى الرتيب أكبر عدو للإبداع , فكسروا كل ما يقرب من المناهج الرتيبة , واجعلوا الإبداع رسالة أسمى من رسالة التعلم نفسها، فالمجتمعات لا تحتاج التعليم التقليدى ولكن تحتاج ما يعمل على مواكبة هذا الزمن الملىء بالخوارق واللامعقول وهو فى الأساس معقول لأنه نبع من الإبداع الحقيقى المرتبط بالواقع وليس الخيال.

مشاركة :