45 حرفي وبحار من سلطنة عمان يستعرضون موروثهم الأصيل في مهرجان الساحل الشرقي

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عزز مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السادسة الترابط والتعاون الثقافي والتراثي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الغنية بتاريخها وإرثها الحضاري، وذلك من خلال مشاركات أربع دول خليجية، لتعزيز قيمة الإرث التاريخي المشترك بين دول المجلس. ففي النسخة السادسة من مهرجان الساحل الشرقي الذي انطلقت فعالياته في منتزه الملك عبدالله على الوجهة البحرية بالدمام، تشارك سلطنة عُمان هذا العام بـ 45 حرفي وبحار، ليشاركوا بالعديد من الفعاليات التي تبرز المخزون التراثي والأبعاد الثقافية المتأصلة في المجتمع العُماني الأصيل الذي مازال يحافظ على موروثاته الحرفية والفنية العريقة. يشير النوخذة العماني، حديدات بن محمد البلوشي، الذي عاصر الكثير من الأحداث وأمضى حياته في البحر والتنقل بين الدول على مركبه، يشير إلى أن الطابع العمراني في الساحل الشرقي أعاده لعقود من الزمن حين كانت سفينته ترسو في ميناء العقير ثم في ميناء الخبر القديم وتارة في الكويت كما وصل في رحلاته التجارية إلى العراق، مؤكداً بأن المباني التي تم تصميمها على طراز أهل الساحل الشرقي وتجسيدها لميناء العقير تعتبر مميزة وقريبة من الواقع وجعلته يعيش الزمن الماضي الجميل حبن كانت معالم بارزة. ويعود البلوشي في حديثه بالذاكرة إلى الماضي: كنا ننقل البضائع من عمان وإليها من الموانئ على السواحل الشرقية للمملكة ومن ابرز تلك البضائع في ذلك الوقت منتجات التمور من الأحساء والقطيف والمزارع المجاورة لها بالإضافة إلى الزيوت وغيرها من البضائع، مشيراً إلى أن البحارين العاملين في نقل البضائع في ذلك الزمن لا يستقرون في موطنهم في العام الواحد أكثر من شهرين فقط فهم يمكثون وقتاً طويلاً على المراكب وفي الموانئ وما حولها. وفي المقابل يقول حرفي شباك الصيد العماني، صالح الغيثي، بأنه يشارك للمرة الثالثة على التوالي في مهرجان الساحل الشرقي، مشيراً إلى أن الكثير من العادات والتقاليد في الصيد و”دشة البحر” والمأكولات وغيرها تتشابه بين دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن هناك تنوع فيها مما يجعل استعراض الحياة في الماضي من خلال المهرجان أمرا مميزا للزوار وخصوصاً للجيل الناشئ. أما حرفي السعفيات يوسف الكندي، فيقول بأن عدد المشاركين من سلطنة عمان ازداد عن النسخ الماضية منذ أن أول مشاركة، مضيفاً بأنه يفضل المشاركة في مهرجان الساحل الشرقي أكثر من غيره من المهرجانات وذلك لتميز موقعه وكثرة الزوار وتطويره المستمر كل عام وتجدد الفعاليات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه اعتذر عن المشاركة في مهرجان في إحدى الدول لتعارض توقيته مع موعد الساحل الشرقي؛ ليكون ضمن الفريق المشارك هنا.

مشاركة :