حافظ الشمري| تكون إطلالة الفنانة الشابة حصة النبهان على خشبة المسرح هي الحدث الأبرز في افتتاح مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، الذي افتتح، بحضور فني وإعلامي وجماهيري يوم أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الإعلام محمد ناصر الجبري، الذي أناب عنه بالحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. بدر الدويش، وعدد من ضيوف الكويت من الفنانين المسرحيين. تظاهرة مسرحية وألقى الدويش كلمة بيّن خلالها أن المهرجان يشكل تظاهرة مسرحية رصينة تعمل على إعادة تأصيل فنون المسرح الجاد، الذي يعمل على خدمة المجتمع، ويحافظ على العادات والتقاليد، لافتاً إلى أن دلالات المهرجان في دورته الخامسة، وما قدمه من دورات سابقة، تشير إلى نجاحه في تحقيق الأهداف، التي أقيم من أجلها. وذكر الدويش أن القائمين عليه يبذلون الجهد على خلق ظروف أفضل، لتحقيق شروط الرقي، وتطوير هذا الفن المسرحي الجميل، وتشجيع ودعم الكوادر الشابة والموهوبة من أبناء الكويت لتقديم مواهبهم وإبداعاتهم في كل عناصر العمل المسرحي، مثمناً اختيار اسم الفنان جاسم النبهان كشخصية محورية للمهرجان بأنه اختيار مستحق، لما يمثله هذا الفنان القدير، وما قدمه من إسهامات كبيرة على مدى سنوات في خدمة الحركة المسرحية والفنية في الكويت وخارجها. وأشار إلى أن المجلس الوطني لا يألو جهداً في تشجيع المبادرات الشبابية الجادة، وتقديم كل الدعم لمثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية، التي تشكل إضافة مهمة لعمل المجلس في رعاية وتشجيع الثقافة والفنون والآداب. أثر تنموي من جهته، تحدث مؤسس ورئيس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، جمال اللهو، في كلمته، فقال إن المسرح يعد من أهم المراكز الإشعاعية والثقافية في أي بلد، لما له من تأثير مباشر وغير مباشر على المجتمع، لافتاً إلى أن المهرجان حقق الحلم، الذي بدأ في عام 2014، الذي وصل إلى العالمية، مبيناً أهمية المسرح وأثره ودوره التنموي كأحد منابر الأدب والثقافة، فضلاً عن دوره المهم في تحقيق اهداف الدولة التربوية والأخلاقية والامنية، وترسيخ الهوية الوطنية، داعياً الجميع إلى الثقة في قدرات الشباب عماد الوطن، مضيفاً أن شباب الوطن تعلم وتربى على تحقيق النجاحات، واستطاع أن يحقق بالفعل نجاحات في الرياضة والفن والأدب والاختراعات والابتكارات والأعمال الإنسانية. شمعة مضيئة وتحدث الفنان جاسم النبهان (شخصية المهرجان) في كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، واختياره شخصية المهرجان في دورته الخامسة، متقدماً بجزيل الشكر الى القائمين على المهرجان، والى كل من حضر ليشارك في التكريم، مؤكداً أن شمعة المهرجان لن تنطفئ لأنها تعبير عن كل فنان شهدته الحركة المسرحية في الكويت منذ انطلاقتها، لافتاً إلى أن عطاءات فناني الكويت دفعت المسرح إلى التنافس مع المسارح العربية، واستطاع أن يحقق العديد من الإنجازات، لافتاً إلى أن الفنان الكويتي ملتزم ويمتلك رادعاً داخلياً لكل ما يسيئ الى المجتمع، لكنه يعبّر بشكل واضح، ولا يخفي شيئاً، موجهاً دعوة إلى وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتكوين فرقة قومية للمسرح الكويتي. وألقى كلمة ضيوف المهرجان الكاتب والمخرج المسرحي السعودي فهد الحارثي، الذي استحضر خلالها الحلم، الذي كان يراود جمال اللهو في إقامة مهرجان للمونودراما في الكويت، إلى أن تحقق، لافتاً إلى أن المونودراما فن صعب. تكريم النبهان وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنان جاسم النبهان، كما أقيم عرض مونودرامي تصدت له الفنان حصة النبهان، كريمة الفنان جاسم النبهان، وكان بمنزلة مناجاة بينها وبين والدها، مستذكرة مواقفه الأبوية معها والإنسانية والوطنية، والعرض كان من فكرة وإخراج راشد المطوع، ونال إعجاب الجميع، كذلك أقيم معرض فني على هامش الحفل.
مشاركة :