أبوظبي (الاتحاد) بالخروج من كأس رئيس الدولة، يكمل شباب الأهلي دبي مثلث الأحزان هذا الموسم، بعد الفشل في كأس الخليج العربي والدوري، وجاءت الخسارة بسداسية لتعمق الجراح، وتفجر غضب الجماهير، بسبب الصورة السلبية والأداء المتواضع، وضياع هيبة الفريق، وعكست الخسارة الكبيرة، المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الفريق، والمصاعب التي يتخبط فيها منذ بداية الموسم، من دون أن يجد الحلول الكفيلة بتغيير الصورة واستعادة مكانه الطبيعي. ولم يسبق لشباب الأهلي دبي أن خسر بأكثر من 3 أهداف هذا الموسم، خاصة أنه يملك أقوى دفاع، ويضم نخبة من الدوليين أصحاب التجربة والخبرة، لكن السقوط بـ «نصف درزن» في نصف النهائي، أطلق صافرات الإنذار حول خطورة الموقف، والتدهور الكبير في الأداء والمستوى، مما أدخل القلق والخوف في قلوب مشجعي النادي حول مستقبل الفريق في الموسم المقبل. وعلمت «الاتحاد» أن الإدارة تنتظر ختام الموسم رسمياً، للبدء في تصفية كبيرة تطال الأجانب والمواطنين، وتشهد القائمة مغادرة العديد من الأسماء المعروفة، والتعاقد مع وجوه جديدة، إلى جانب أجانب يملكون مؤهلات أعلى من العناصر الموجودة حالياً. وبالإضافة إلى ذلك يتوقع أن تتقدم إدارة شباب الأهلي دبي، بالشكر إلى الجهاز الفني الحالي بقيادة مهدي علي، والتعاقد مع مدرب جديد لبدء مرحلة الإعداد والتجهيز للموسم المقبل، على أمل بناء فريق بفكر فني جديد يواكب تطلعات المرحلة المقبلة. عبد المجيد: الخسارة الكبيرة درس قاس يصعب نسيانه اعتذر عبد المجيد حسين مشرف فريق شباب الأهلي دبي، نيابة عن الجهازين الفني والإداري للجماهير على الخسارة الثقيلة والصورة الباهتة التي ظهر بها اللاعبون، وتسببت في الخروج من نصف نهائي الكأس بسداسية، مشيراً إلى أن ما حدث درس قاس يصعب نسيانه، وأن شباب الأهلي دبي فقد شخصيته، ويحتاج إلى تغييرات جذرية، وتصحيح شامل على المستوى الفني واللاعبين الأجانب، لتغيير الصورة السلبية التي قدمها الفريق هذا الموسم، وقال: ما يثير الضيق ليس الخسارة، وإنما الطريقة التي إنهار بها الفريق، لدرجة أنه لم يكن قادراً على مجاراة العين في الملعب، مؤكداً أنها من المرات القليلة التي يعجز فيها شباب الأهلي عن الوقوف بندية أمام منافسه. وعبر مشرف الفريق عن حزنه العميق من الخسارة الكبيرة، معتبراً أنها غير مقبولة في هذا الدور المتقدم من الكأس، لأن شباب الأهلي كبير ومنافس على الألقاب والبطولات، وبالتالي لا يمكن أن نجد أعذاراً لما حدث. وأشار إلى أن المباراة شهدت أخطاء كثيرة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، ولم يلعب الفرق بتكاتف وروح واحدة وغاب عنه التماسك، وشدد على أن شباب الأهلي بحاجة إلى التكاتف خلال هذه الفترة، والقيام بدراسة دقيقة للوقوف على احتياجات الفريق من كل النواحي، وفي مقدمتها ضرورة استبدال الأجانب الأربعة، والتعاقد مع لاعبين على أعلى مستوى، حتى يرتقي الفريق بمستواه، والمنافسة في الموسم المقبل، بالإضافة إلى تعزيز الصفوف بعدد من المواطنين في بعض المراكز، وأيضاً دعم الشباب والاهتمام بهم بشكل أكبر، حتى يكون نواة المستقبل. أما فيما يتعلق بحاجة الفريق إلى التعاقد مع جهاز فني جديد بديلاً لمهدي علي، قال: مصير المدرب بيد إدارة النادي، وشخصيا أرى أن احتياجات الفريق واضحة بنسبة تفوق 90٪، لذلك يجب انتظار المباراة المتبقية في الدوري لبدء مرحلة جديدة. من ناحية اخرى اعترف السنغالي ماكيتي ديوب لاعب شباب الأهلي دبي بأن فريقه سيئ، ولم يقدم المستوى المطلوب في نصف نهائي الكأس، وقال: الأداء المتواضع لم يكن أمام العين فقط، حيث دخلنا الدوري بمستوى ضعيف وصورة مهزوزة، وحاولنا تصحيح الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الأداء استمر سلبياً، وفقدنا القدرة على المنافسة، وسيناريو أمس الأول لم يخدم الفريق، لأنه استقبل هدفين مبكرين، الأمر الذي أثر على المعنويات، خاصة أن المنافس يمر بفترة إيجابية، ويقدم أفضل عروضه في المباريات الأخيرة، ورغم النتيجة الكبيرة طالب ديوب زملاءه بنسيان الخسارة الثقيلة، والتركيز في إنهاء الموسم بشكل إيجابي في الجولة المقبلة، ومراجعة الأمور والاستعداد للموسم المقبل في ظروف مختلفة، حتى يعود الفريق إلى مستواه الطبيعي.
مشاركة :