واشنطن - ذكرت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن الوزير الجديد مايك بومبيو سيتوجه إلى السعودية والأردن وإسرائيل في مطلع الأسبوع القادم بعد توقف في بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت للصحفيين "لم يسبق لوزير آخر في التاريخ الحديث أن قام بجولة بهذه السرعة". ويأتي الاعلان عن الجولة الخارجية لبومبيو بعيد موافقة مجلس الشيوخ الأميركي الخميس على تعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وزيرا للخارجية خلال جلسة يغادر بعدها مباشرة للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي ببروكسل. ويتهم الديمقراطيون بومبيو بأنه عدائي بشكل كبير ويحمل مشاعر معادية للمسلمين والمثليين. وبعدما وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بصعوبة على تعيينه، ثبته المجلس كاملا بـ57 مقابل 42 صوتا. وجاء تثبيته في التوقيت المناسب ليتمكن من رئاسة وفد الولايات المتحدة لمحادثات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي التي تجري في بروكسل خلال عطلة نهاية الأسبوع ولتنظيم قمة مرتقبة خلال الأشهر المقبلة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون. ويأتي كذلك قبل موعد 12 مايو/ايار الذي ستعلن واشنطن فيه موقفها من الاتفاق النووي الإيراني وهو تاريخ حاسم سيحدد فيه الرئيس الأميركي مصير الاتفاق فإما أن يمضي في الدفع نحو تعديله أو الانسحاب منه، ما يعني عمليا العودة للعمل بنظام العقوبات. وكانت طائرة وزير الخارجية بانتظار بومبيو على المدرج في قاعدة اندروز الجوية خلال جلسة تثبيته لتقله إلى بروكسل مباشرة بعدها. ويحل بومبيو بذلك محل ريكس تيلرسون الذي أقاله ترامب في مارس/اذار بعد عام من التوترات والاضطرابات داخل وزارة الخارجية. وإذا كان تيلرسون اعتبر صوتا معتدلا في إدارة ترامب، يصنف بومبيو في خانة "الصقور"، وسيشكل مع مستشار الأمن القومي الجديد لدى البيت الأبيض جون بولتن ثنائيا متشددا يدعم مواقف ترامب على الساحة الدولية. وحصّن الرئيس الأميركي محيطه بشخصيات أكثر تشددا مثل بولتون و بومبيو فيما واجه خلال الأشهر الأولى من حكمه اضطرابا وفوضى غير مسبوقة في البيت الأبيض تجلت في استقالات واقالات على وقع خلافات على النفوذ ومعارضة أيضا لسياسة ترامب.
مشاركة :