تغيير النمط التقليدي للتعليم بصناعة محتوى رقمي يصنع التغيير لخمسة مليون طالب وطالبة .

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرح خبير تقنية التعليم المهندس فواز العتيبي في جلسة حديث التكنولوجيا ضمن مشاركة مشروع بوابة المستقبل بوزارة التعليم في قمة بت التعليمية المقامة بإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ثلاثة أركان رئيسة تحدد دور المجتمع كعامل محوري في عملية التغيير في الثقافة الرقمية وكان أولى هذه الأركان الاستدامة لمشروع بوابة المستقبل والتطوير المستمر بالأبحاث لتحقيق هذا المشروع الذي بادرت وزارة التعليم بتطبيقه حيث يستهدف خمسة مليون ونصف طالب و550 الف معلم ومعلمة و200 الف موظف ومشرف وإداري بوزارة التعليم وخمس ونصف مليون ولي أمر طالب على مستوى المملكة مشيرا إلى أن هناك أخلاقيات عمل هامة وضعت في الاعتبار ابرزها خلق نموذج عمل لا يستغل الطلاب والطالبات تجاريا” وذلك لبناء هذا المشروع في ظل الرؤية التي تعمل على توسع حجمه ونطاقه الجغرافي بما يتوافق مع الرؤية الوطنية 2030 مع تحديد آليات التطوير المستمرة التي تبني شخصيات أبنائنا والعمل على ترسيخ القيم الإيجابية لديهم عن طريق تطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها ممل يمكن المدرسة مع الأسرة من تقوية نسيج المجتمع من خلال إكساب الطالب المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة ليكون ذا شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي . وأضاف العتيبي أن تجربة بوابة المستقبل في مراحلها الأولى مرت بالكثير من التحديات حيث تم وضع أهداف المشروع في الأولوية بأن يتم تغيير النمط التقليدي للتعليم والعمل على إيجاد بيئة تعليمية ممتعة مع التفاعل الإيجابي بين الطلاب والمعلمين والتحول إلى بيئة تعليمية الكترونية والتخلص من اعباء البيئة الورقية والاستفادة من إقبال الطلاب على التقنيات الحديثة وتوجيههم للاستخدام الإيجابي لمنتجات التقنية وتوسيع عمليات التعليم والتعلم إلى خارج نطاق الفصل الدراسي والبيئة المدرسية وتمكين الطالب من المهارات الشخصية التي تجعله أكثر جاهزية للدراسات الجامعية وسوق العمل . وفي جانب آخر تحدث المهندس العتيبي عن دور المعلم القائد في التعزيز من الثقافة الرقمية واصفا إياهم بأعمدة النجاح في المدرسة والمجتمع بأكمله ملمحا إلى خطوات التسارع الزمني وتعدد الإنجازات التكنولوجية في مختلف دول العالم يجعلنا فعلا إعادة التفكير في آلية التعلم التي يتعلم بها الطلاب والطالبات والتوقعات بشأن التغيرات التي تواجه طلابنا غدا ففكرة اتباع نهج واحدفي التعليم والتعلم يعد ممارسة خاطئة لهذا يجب أن يعاد صياغة النهج والطريقة المبنية على أساس القيادة ودور المدرسة في ذلك والعمل على توظيف التقنية وقدراتها لتحقيق التحول في قطاع التعليم . واستعرض العتيبي تجربة بوابة المستقبل مع احد القطاعات التعلليمية بالمملكة وهو تعليم المنطقة الشرقية حيث يقول أن مشروع بوابة المستقبل التحول الرقمي بعد نجاحه الباهر في خمسين مدرسة للبنين والبنات في المرحلة الأولى بتعليم الشرقية دخلت في الفصل الدراسي الثاني 30 مدرسة أخرى ستعمل على تطبيق هذا المشروع الرقمي حيث تم تدريب مسؤولي التحول الرقمي في هذه المدارس على آلية النظام ومحتوياته حيث تم تنفيذ ٨٠ مدرسة في المنطقة الشرقية و نتطلع للتوسع بشكل اكبر في العام الدراسي القادم. وألمح إن من ثمرات هذا المشروع هو التطبيق الفعلي له خلال فترة الاختبارات السابقة وذلك عن طريق تفعيل خدمة البث المباشر بين المعلم والطلاب للمساعدة في استذكار الدروس وكذلك متابعة الإرشاد الطلابي مع أولياء الأمور عبر الشبكة ومستويات أبناءهم وبناتهم إلى جانب قصص النجاح التي عكست قدرة هذا المشروع في التفاعل وإيجاد محتوى تعليمي يساهم في التحصيل العلمي والمعرفي لدى الطلاب والطالبات . وأبان أن معايير التقييم للمرحلة الحالية اعتمد على محور فاعلية المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات مع هذا المشروع إلى جانب انشاء المحتوى الاثرائي الذي يخدم الطلاب والطالبات ويجعلهم يتفاعلون مع أحدث التقنيات وتوجيههم نحو الاستخدام الإيجابي للتقنية والتوسع في عمليات التعليم التي تمكنهم من اكتساب المهارات الشخصية مما يجعلهم أكثر جاهزية للدراسة الجامعية وكذلك سوق العمل . وأضاف بأن مرحلة التوسع في عدد المدارس التي دخلت الفصل الدراسي الثاني جاء بعد تقييم فاعل للمرحلة السابقة التي بدأت في 50 مدرسة بتعليم الشرقية حيث كانت مرحلة الأعداد والتجهيز تتمثل في توعية المدارس بمشروع التحول الرقمي وتنظيم زيارات تفقد جاهزية المدارس وحصر اعداد المعلمين والطلاب ثم أعقب ذلك مرحلة التدريب وذلك بتدريب مسؤولي التحول الرقمي وتدريب المستفيدين على مستوى المدرسة ومستوى الإدارة التعليمية وكذلك المستفيدين على مستوى الوزارة ووصولا إلى مرحلة التبني شملت زيارات ميدانية بلغت 450 زيارة لمدارس المشروع بصفة دورية وزيارات دعم مخصصة ومتابعة دورية للتفعيل حيث كان الهدف من ذلك تفعيل حسابات كل من المعلمين والطلاب وكذلك المعلمات والطالبات واولياء الأمور على البوابة من خلال نظام نور وتنظيم الاجتماعات بالطلاب عبر محاضرات تعريفية عن بوابة المستقبل واولياء أمورهم إلى جانب برنامج آخر أيضا تعريفي خصص للأسر نظم في غرفة الشرقية حضره عدد كبير من أمهات الطالبات والمدارس المشاركة . واشار أن لتأثير القيادة المدرسية دور في تفعيل المنصة الرقمية في رفع مستوى نقل المعرفة واستخدامها في تطبيق استراتيجيات التعلم وأفكار ركزت على تطوير مهارات القرن 21 للطلاب والطالبات ومن ذلك مهارة الإنتاجية في فكرة عمل فيديوهات من الطلاب ومهارة القيادة تكمن في فكرة عمل التحول الرقمي في الفصول ومهارة المبادرة تتمثل في فكرة أن تقوم الطالبة بالشرح لزميلاتها في الصف عن طريق البوابة كما أن من مهارات القيادة النجاح في تعيين مسؤولات التحول الرقمي من الطالبات وأكد بأن هذه المبادرة ستعزز من الإستراتجيات التربوية التي تدعم فرص التعلم الذاتي وذلك بإيجاد بيئة تعلمية تفاعلية إثرائية رقمية يكون محورها الطالب والطالبة مما سينعكس حتما بصورة ايجابية على المستوى المعرفي لهم . وأضاف بأن مبادرة وزارة التعليم في مشروعها بوابة المستقبل وبالتعاون مع شركة تطوير لتقنيات التعليم للتحول نحو التعلم الرقمي جعلت من الطالب والطالبة نواة العملية التعليمية ومحورا أساسيا في خلق بيئة جاذبة وجديدة تعتمد على التقنية في ايصال المعرفة وزيادة حصيلة الطلاب والطالبات العلمية كما تدعم تطوير قدرات المعلمين في العملية التعليمية كونها منصة إثرائية متعددة تساعد المعلم والمعلمة على التنوع في تنفيذ الدروس وعرض العلوم فهي بمثابة الأمل الذي يقود إلى نهضة تعليمية مؤثرة ذات تأثير إيجابي على الطلبة . وختم ورقته بالشكر لوزارة التعليم على تطبيق هذه المبادرة وكذلك تطوير لتقنيات التعليم تيتكو والإدارات التعليمية التي قدمت الخدمات لتطبيق مشروع البوابة .

مشاركة :