كابول، واشنطن (وكالات) قتل العشرات من أفراد الأمن في سلسلة من الهجمات في خمسة أقاليم بأفغانستان خلال يومي أمس وأمس الأول. وقتل 24 شخصا على الأقل بينهم مسؤول حكومي بارز بهجمات لمسلحي طالبان في أفغانستان خلال يومي أمس وأمس الأول. وقد أسفر كمين نصبه مسلحو طالبان في (بول علم)، عاصمة إقليم لوجار بشرق البلاد، عن مقتل نائب حاكم الإقليم قمر الدين شكيب وإصابة المتحدث باسم الحاكم. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم. وفي شمال البلاد قتل 9 من الشرطة وأعضاء بجماعات تابعة للحكومة يطلق عليها «قوة الانتفاضة»، بهجوم لمسلحي طالبان في قرية المار بالإقليم مساء أمس الأول، حسبما ذكر مسؤولون. ومن ناحية أخرى قتل 12 جنديا وأصيب آخرون بهجوم لطالبان على نقاط تفتيش في قندوز. إلى ذلك، قال تقرير رسمي أميركي نشر أمس الأول انه يتم تخصيص مليارات الدولارات سنويا لأفغانستان، لكن لا أحد يعرف حقيقة أين وكيف يتم انفاقها. ووزع الصندوق الخاص لإعمار أفغانستان التابع للبنك الدولي والذي تسهم فيه 34 دولة مانحة، حتى اليوم أكثر من عشرة مليارات دولار لبرامج مساعدة على تطوير مشاريع محلية في أفغانستان. وواشنطن هي أكبر المساهمين في الصندوق بثلاثة مليارات دولار منذ 2002. وأكد التقرير الجديد للمفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، أن البنك الدولي عاجز عن إجراء تقييم سليم لآثار الأموال المنفقة أو التثبت من وجهاتها. وأوضح «أن مليارات من الدولارات الممنوحة للصندوق عرضة للتبديد بسبب القيود على المراقبة لأموال الصندوق الخاص لإعادة الاعمار وبسبب نقص الشفافية من جانب البنك الدولي والحكومة الافغانية». وكمثال فانه عندما يصادق البنك الدولي على دفع أجور لموظفين أفغان على غرار المدرسين، فإنه لا يفرض أن يقوم طرف ثالث بالتثبت من تنفيذ الاجراء الفعلي مع اقراره بمخاطر وجود «عمال أشباح غير مرصودين».
مشاركة :