حسم نادي أحد «نظريّاً» بقاءه في الدوري السعودي للمحترفين بعدما تغلب على ضيفه الطائي بخمسة أهداف دون رد، في مواجهة الذهاب لمحلق الدوري السعودي للمحترفين ودوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، وافتتح التسجيل لأصحاب الضيافة الجزائري نصر الدين بن خوالد (2)، والتونسي هشام السيفي «هاتريك» (19، 46، 88)، والعماني محسن جوهر (62).ولم يمنح أصحاب الأرض الضيوف فرصة التقاط الأنفاس واستغل الجزائري نصر الدين بن خوالد هفوة دفاعية داخل منطقة الجزاء، وصوَّب الكرة في المرمى الخالي في الدقيقة الثانية، واستغل التونسي هشام السيفي كرة عائدة من حارس الطائي لم يتردد في إيداعها الشباك.وانتظر الضيوف مرور النصف ساعة الأولى لخلق أول فرصة خطرة على مرمى أحد، وضاعف أصحاب الضيافة من تقدمهم في الشوط الثاني عن طريق التونسي هشام السيفي والعماني محسن جوهر بالهدفين الثالث والرابع، وظهرت البطاقة الحمراء لزياد الجراد مدافع الطائي، واختتم هشام السيفي أهداف فريقه الخمسة وهدفه الشخصي الثالث عند الدقيقة الأخيرة.ومن جهته، يطمح الرائد مساء اليوم في تخطي عقبة ضيفه الكوكب متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، في مواجهة ذهاب الملحق بعدما احتل الأول المركز الـ13 على سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، فيما جاء الثاني في المركز الرابع في دوري الأمير محمد بن سلمان لدوري الدرجة الأولى، وسيدخل أصحاب الضيافة هذه المواجهة بكامل ثقلهم الهجومي لتحقيق نتيجة مرضية قبل مواجهة الإياب يوم الجمعة المقبل في محافظة الخرج.وينتهج الصربي أليكس المدير الفني لفريق الرائد بطريقته التدريبية الأسلوب الهجومي ويساعده على تطبيق هذا التكتيك مجموعة من اللاعبين يتميزون بالنزعة الهجومية بوجود الثلاثي إسماعيل بانغورا ومحمود شيكا - بالا وصالح الشهري، وفي خط المنتصف يوكل مهمة صناعة اللعب للبرازيلي أمورا، فيما يتولى المغربي عصام الراقي مهمة الربط بين الخطوط الأمامية والخلفية.بيد أن الخطوط الخلفية وحراسة المرمى تعتبر الأضعف بين صفوف الفريق، بعدما تلقت شباك الفريق في الدوري السعودي للمحترفين أكبر نسبة تسجيل، ولم يحل الحارس متعب شراحيلي الأزمة التي عانى منها الفريق منذ بداية المسابقة، إلى جانب غياب الثلاثي حسين الشويش وإيلي سابيا ومحمد عطوة بداعي الإصابة، حيث تأكد غياب الأول والثاني، فيما لا تزال إمكانية مشاركة الثالث معلقة بيد الجهاز الطبي.وعلى الرغم من المستويات المميزة التي قدمها أصحاب الضيافة في آخر مواجهتين من الدوري، حيث خرج بنقطة التعادل من أمام الفيحاء خارج قواعده، وسجل انتصارا عريضا على الاتحاد بثلاثة أهداف، فإن غموض الفريق الخصم سيصعب من مهمة الصربي أليكس في اختيار العناصر المناسبة لخوض هذه المواجهة، إلا أن الخبرة تصب لصالح الرائديين في اجتياز مثل هذه المراحل الحرجة، وسبق للصربي أليكس أن قاد الرائد لبر الأمان وتجاوز الباطن في مواجهة الملحق قبل موسمين.في الجانب المقابل، يتمسك الضيوف بأملهم الأخير بالصعود لدوري الكبار، بعدما أهدر أبناء الخرج فرصة الصعود المباشر بتعادلهم في الجولة الأخيرة مع جارهم وغريمهم التقليدي الشعلة، وإعادة أمجاد الفريق بالعودة لدوري الأقوياء بعد غياب طويل استمر عشرات السنين، بين دوري المناطق ودوري الدرجة الثانية والأولى، ولن يفرط الشعلاويين بهذه الفرصة المواتية لتحقيق منجز جديد.ويحتكم التونسي المنصف بن مشارك على مجموعة متجانسة من العناصر المميزة التي حققت نتائج لافتة في القسم الثاني من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، على الرغم من حداثة تجربتهم مع الفيحاء، فإن خبرة التونسي الطويلة في الملاعب السعودية وإلمامه بخفايا وأسرار الكرة السعودية قاده لخلق فريق منضم خصوصاً في خطوطه الخلفية.ويعتمد الضيوف بشكل كبير على إغلاق مناطقهم الخلفية والمراقبة اللصيقة لمفاتيح لعب الخصوم والضغط على حامل الكرة، وإشراك ثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز، والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقف خلفها دائماً البرازيلي غوميز العقل المدبر للفريق وصانع ألعابه، وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين للسنغالي ميغان ديوف المهاجم السريع وصاحب التسديدات المحكمة.ولن يجازف أبناء الخرج بالاندفاع للمناطق الأمامية، ومجاراة أصحاب الضيافة في النواحي الهجومية، كما أن التونسي المنصف بن مشارك لن يكشف جميع أوراقه الهجومية في هذه المباراة، وسيقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، أو الخروج على أقل تقدير بأقل الخسائر، وسيؤجل المغامرة الهجومية في مواجهة الإياب على أرضه وبين جماهيره.
مشاركة :