* خالد الخضري.. من هو في الواقع؟ - إنسان محب للحياة، متفائل بالمستقبل. * أنت ابن ماضيك أم حاضرك؟ - الماضي مؤثر، لكني حرصت على نزع قناعه من حياتي، والحاضر والمستقبل هما الأقوى. * بماذا تصف طفولتك؟ - كونت في ذاتي حب الكتابة وعشق الكلمة، وابنتي ليليان تشبهني. * ماذا بقي في ذاكرتك بعد عرك السنين، مما خلده معلمك في المرحلة الابتدائية؟ - بقي مناحي القثامي، حين كان يحفزنا ويشجعنا للكتابة، في حنين الابتدائية بالطائف. * من هو الإنسان الذي تأثرت به كثيراً وترك بصمات واضحة في مسيرة حياتك؟ - كثيرون من تأثرت بهم، ويصعب حصرهم، لكن قل من ساهم في عمل نقلات مهمة في حياتي. د. عالي القرشي/ د. محمد السيد/ محمد الشقحاء. ومن ساهم في تكويني الفكري والمعرفي، د.عايض الثبيتي. * بماذا تصف حياتك؟، ومتى وجدت ذاتك؟ - وجدت ذاتي عندما كتبت أول قصة قصيرة ونشرها لي المبدع سعد الدوسري في صحيفة الجزيرة، وأنا في المرحلة المتوسطة. * ما درجة تصالحك مع نفسك.. وواقعك.. ومن حولك؟ - بنسبة 90 % وأعمل على العشرة الباقية. * تعدد محطاتك الإعلامية، وتجاربك الأدبية.. إلام نعزوه؟ - إلى حب التجدد والتنوع والتغيير، فلست نمطياً ولا تقليدياً. * الإثارة مطلب مهني، وافتعالها ضد قيم العمل الإعلامي يخالف قواعده.. ما مدى إيمانك بهذه العبارة من خلال تجاربك؟ - غير صحيحة، افتعال الإثارة جزء من المهنة الإعلامية. * في الظلام.. أي «حواسك» الأكثر حدة؟ - حاسة التخيل، وأجواء الميتافيزيقا تحاصر الظلمة. * كم بلغت درجة حرارة «الوطيس» بينك وبين منتقديك؟ - تركت المعارك، مع تقديمي لاستقالتي من التفرغ للصحافة عام 2007م. * من أي أطياف الكتاب أنت: ليبرالي.. إسلامي.. محافظ.. مستقل..؟ - لست مصنفاً، وضد التصنيف. * متى تتحقق أمنية المثقفين بخلو معارض الكتاب في بلادنا مما يقوض حريتهم ويهدد سلامتهم؟ - عندما تنزع الرقابة على الكتاب. * إلام يمكن أن نعزو تعدد الأطياف والتيارات في المسرح الثقافي والإعلامي السعودي؟ - التعدد سنة كونية. * هل لدينا بالفعل صراع بين التيارين الإسلامي والليبرالي في واقع مجتمعنا؟ - يوجد صراع ولكل زمان دولة ورجال. * تجربتك في الصحافة الورقية.. بماذا تختلف عن تجربتك عبر الإعلام الفضائي المفتوح؟ - اختلاف السماء عن الأرض، تغير في كل شيء. * هل أنت مع أم ضد العبارة القائلة: (المستقبل للصحافة الإلكترونية والورقية إلى زوال)؟ - الصحافة الورقية انتهت، والإلكترونية إلى زوال، ولن تجد أي متابعين في الأيام القادمة، وتذكر كلامي. * بحساب النسبة والتناسب.. ما المساحة التي ستشغلها الصحافة الإلكترونية في بلاط صاحبة الجلالة خلال السنوات القادمة؟ - لا يوجد مستقبل للصحافة لا ورقية ولا إلكترونية بأشكالها التقليدية، المستقبل للتطبيقات الإخبارية عبر الأجهزة الذكية، وللحضور الشعبي في العمل الإعلامي. * ما رأيك فيمن يصف الصحف الإلكترونية بأنها تفتقد للمهنية، وتعتمد على نقل الشائعات والأقاويل من وسائل التواصل الاجتماعي؟ - صحيح، وتفتقد لأي مهنية. * كيف يبدو لك العمل الإعلامي في هذه الفترة؟ - متجدد، متحول، متمرد على الأشكال القديمة بشكل سريع ويسابق الزمن. * لماذا تتعمد بعض روائيات هذا العصر كشف المستور؟ - من أجل الشهرة، وكثيرات منهن لم يحققنها وأصبن بخيبة أمل. * ما رسالتك لهن؟ - أقول لهن، كما قال عادل إمام: (اشتغلي رقاصة أحسن). * وصف بعض النقاد هذه الأعمال بأنها خدشت الحياء واخترقت المحظور الاجتماعي، ما مدى دقة هذا الوصف؟ - الأدب بطبعه عمل تنويري، واختراق التابو أمر مهم لتقديم عمل متميز، لكننا تجاوزنا ذلك الآن. والرواية لا يمكن أن تكون عملاً إصلاحياً، بل تدميرياً متجاوزاً. * ما أهم القضايا التي ينبغي معالجتها عبر الأعمال الروائية في عصرنا الراهن؟ - الرواية لا تناقش قضايا هذا شغل الإعلام والصحافة، الرواية تقدم فناً ينقل هماً إنسانياً مؤرقاً. * كيف يتسنى للكاتب أن يخترق المحظورات الاجتماعية بما لا يخدش حياء القارئ؟ - الفن لا يقبل المحاذير وإلا تحول إلى وعظ، وهذا ليس بابه. * بماذا نفسر توظيف الجنس في الأعمال الروائية العالمية توظيفاً رائعاً، لا خدش فيه ولا ابتذال، بعكس روائيينا العرب؟ - السؤال ليس سليماً، هناك روايات عالمية أكثر فحشاً، لكنها تريد أن تقدم عملاً فنياً وهدفاً تنويرياً. * المنجز الروائي النسائي الحديث جوبه بالتجريح في بعض أعماله، وتم التغاضي عن الجيد منه، لماذا؟ - لم يواجه بالتجريح، بالعكس قوبل بالتصفيق والإشادة حتى الضعيف فنياً منه، لكونه يمثل متناً يوثق لمرحلة اجتماعية في أحيان. * القصص القصيرة لكتابنا ومثقفينا أليست هروباً من قصص وروايات النفس الطويل؟ - غير صحيح، القصة القصيرة فن مستقل بذاته. * ما الفائدة المتحققة منها؟ - رسالة القصة: متعة/ وتنوير، بينما النصح والارشاد أسلوب يناسب الخطب والمواعظ. * في شؤون الإعلام السعودي يتصدر أصحاب النظريات، ويغيب أهل الممارسة والتطبيق.. لماذا؟ - لا يوجد دراسة علمية تؤكد ذلك، والمهنيون في الإعلام كثر. * الهرولة إلى الأمام تحتاج لخفة وزن، فأي خفة تحتاجها (الهرولة) إلى الخلف؟ - لا أحتاج للنظر إلى الخلف، الماضي ذهب بكل ما فيه. * كثرة مشاركاتك ووجودك عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.. إلى أين تود أن تصل؟ - إلى تحقيق طموحاتي. * ما الجانب الآخر من شخصيتك.. الذي لا تشرق عليه الشمس؟ - اسأل أصدقائي المقربين. * لمن تقرأ من الشعراء المحدثين؟ - أدونيس، أمل دنقل، صلاح عبدالصبور، محمود درويش، محمد الثبيتي، وصديقاي خالد قماش، وخالد المحاميد. * وقف الجنون ببابك سائلاً.. فماذا تعطيه (عقلك أم قلبك)؟ - أعطه كلي وعشقي، لأن الجنون فنون. * يظل المفكر بعيداً عن الخوض في الهموم اليومية.. لماذا؟ - إذا كان كذلك، فهو ليس مفكراً، فرسالته الهم الإنساني والوجودي. * المثقفون العرب هل يحملون شيئاً من اسمهم؟ - اسم الشخص ليس دليلاً معيارياً على ثقافته. * لمن توجه رسائلك؟، وماذا تقول فيها؟ * رسالة إلى سمو سيدي ولي العهد: - منجز حضاري عظيم، ونقلات نوعية تشهدها المملكة على يديكم. أدعو الله أن يسدد خطاكم، ويحقق على يديكم الطموحات الكبيرة. * وزارة الإعلام: - حان الوقت لخفض الرقابة على الإنتاج الإبداعي، بالذات الأعمال الإبداعية، في ظل الزخم الكبير من المؤلفات على الوبسايت. * د. عبدالعزيز السبيل: - أنت قامة ثقافية كبيرة. مبارك انضمامك للحوار الوطني رئيساً له. ومبارك أيضاً، انضمام د. عبدالله الفوزان نائباً وأميناً عاماً للمركز. * الفيلسوف د. عايض الثبيتي: - حان الوقت أن تقدم فكرك، وأن لا تظل مؤلفاتك حبيسة الأدراج. الساحة الثقافية بحاجة لأمثالك. * د. عالي القرشي: - رعاك الله وحفظك، وأمد في عمرك أستاذي، محبوك الكثر على تواصل مستمر للسؤال عنكم، والاطمئنان على صحتكم. * معالي الأستاذ فهد بن معمر (محافظ الطائف الأسبق): - قدمت للطائف الكثير حتى تحولت إلى مدينة حضرية، وأبناء الطائف يذكرونكم بخير على الدوام. * سعد الدوسري: - تقدم الآن دوراً مهماً بارزاً في المجال الإعلامي، وفي خدمة الدراما السعودية. لكن تظل اسماً روائياً لامعاً، ويظل قراؤك متعطشين لجديدك.
مشاركة :