مركز عبد الله السالم الثقافي الكويتي لؤلؤة الخليج

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: الحسيني البجلاتي في شارع الخليج العربي، وعلى مساحة 126 ألف متر مربع، شيد مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، تيمناً باسم الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم، أحد مؤسسي الكويت الأكثر إلهاماً (أبو الدستور)، وقد تم إنجازه من قبل الديوان الأميري انطلاقاً من رؤية تهدف إلى تقديم معارض عالمية وبرامج تعليمية عالمية المستوى لتسهيل نشر وتبادل الخبرات وتشجيع التعلم القائم على البحث والتعاون، وهو حاصل على الجائزة العالمية المعمارية المرموقة ABB Leaf Award، ويعد أيقونة في مجال المتاحف والمنشآت من حيث تصاميمه وهندسته الفريدة ومعروضاته.افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، في 5 فبراير/ شباط الماضي المركز الذي يضم متاحف للتاريخ الطبيعي والعلوم والتكنولوجيا والعلوم العربية الإسلامية والفضاء والفنون الجميلة والمسرح، ومساحات لإقامة المعارض لدعم الأنشطة الثقافية والعلمية المختلفة والمتاحف تضم 22 صالة عرض تحتوي على أكثر من 1100 قطعة من المعروضات وعملت على تجهيز المركز نحو 100 جهة متخصصة من 13 بلداً. يحتل المركز موقعاً استراتيجياً متميزاً ويعد لؤلؤة في حضن الخليج وهو موقع مدرسة عبد الله السالم التي كانت في يوم من الأيام منارة للعلم، ويتكون المركز من ستة متاحف رئيسية «أنجز في وقت قياسي» لا يتعدى ال 20 شهراً للإنشاءات و18 شهراً للأعمال المتحفية متضمناً العديد من المكونات التي تحتفي بالإنجازات العلمية والثقافية للتاريخ الكويتي وتاريخ وثقافة العالمين العربي والإسلامي. شيد المركز على مساحة 127 ألف متر مربع بمساحة مبان تصل إلى 30 ألف متر مربع وحدائق على مساحة 97 ألف متر مربع، ومجموع المساحة المبنية (طابقان سفليان وثلاثة طوابق) يبلغ 123.500 ألف متر مربع. نوافير نفاثة تصميم الشكل الخارجي لمبنى المركز جاء ب «طابع جمالي فخم يوحي للزائر بالإعجاز الفني والثقافي» ويضم 8 مبانٍ تحتوي على ستة متاحف منها متحف للتاريخ الطبيعي وعلوم الفضاء والعلوم الإسلامية العربية وآخر للعلوم. يضم المركز مبنى للوثائق وقاعة للمؤتمرات ومسرحاً يتسع ل300 شخص فضلاً عن مبنى للخدمات العامة ومركز للمعلومات ومبنى لمواقف السيارات سعة 1231 سيارة موزعة على الطابق السفلي بنحو 1083 سيارة والأرضي سعة 148 سيارة.يحتوي المركز على معروضات المنطقة العامة التي تتوزع ما بين المتاحف و25 نافورة مياه ونوافير نفاثة حول المحيط الخارجي للمباني، ويعنى المتحفان (إيه) و(بي) بالتاريخ الطبيعي ففيهما يتعرف الزائر إلى التاريخ الطبيعي والتاريخ الصحراوي في المبنى الملحق، وجميع أنحاء المتحف تضم مساحات مخصصة للزيارات المدرسية بما يتيح للزائر التعرف إلى أدق تفاصيل الحياة البرية من كهوف وما تتضمنه من زواحف مختلفة فضلاً عن النظم البيئية القاسية وما يتعرض له الإنسان من ظروف مناخية متقلبة سواء في الصحراوية أو القطبية بجميع تفاصيلها.ويستعرض متحف العلوم الفيزيائية والكيميائية وعلوم النقل بالمبنى (سي) جميع أنواع وسائل النقل وتطورها عبر التاريخ إضافة إلى العلوم الفيزيائية والكيميائية والبحث العلمي والابتكار عبر المعارض التفاعلية، حيث يضم ثلاثة مختبرات مخصصة للتجارب (مختبر التجارب) بالطابق الأرضي من الجهة الجنوبية و(مختبر للإبحار) وآخر ل (الديناميكا الهوائية) بالطابق الأرضي من الجهة الشمالية فضلاً عن مساحة عمل بالطابق الثاني من الجهة الشمالية.يتكون المتحف من طابقين يتضمن الأرضي منهما تاريخ الطيران بينما يحتوي الأول على معرض الروبوتات والذكاء الاصطناعي إضافة إلى التجارب الفيزيائية والكيميائية بينما خصص الطابق الثاني للابتكار، ويستعرض متحف العلوم (المبنى دي) الجسم البشري بواسطة منحوتات للأعضاء المختلفة والبكتيريا والفيروسات كما يعرض تمارين رياضية مختلفة يجب أن يقوم بها الإنسان للبقاء في صحة جيدة كما أنه يتضمن مختبراً مخصصاً لتجارب الأحياء (مختبر الأحياء) بالطابق الأول من الجهة الجنوبية. هياكل وحفريات يضم متحف العلوم العربية الإسلامية (مركز الفنون الجميلة) بالمبنى (إي) معروضات وشاشات اللمس التفاعلية والأفلام والمعالجات التخطيطية، الجزء الرئيسي من المتحف عبارة عن مساحة عالية تحتوي على نماذج من المساجد المهمة معلقة فوق رؤوس الزوار يمكن رؤيتها من مستوى الميزانين، وسيطلع الزائر خلال زيارته لهذا المتحف على العصر الذهبي للعلوم العربية عندما تم تحقيق اكتشافات مهمة غيرت العالم إلى الأبد.المتحف الواقع في الجهة الجنوبية من المركز موزع بين الطابق الأرضي والأول ويركز على أهم الفنون والاختراعات والاكتشافات التي اشتهر بها العرب خلال العصر الإسلامي ما بين القرن ال 8 وال 15 الميلادي، ويسلط الضوء على دور الإسلام والقرآن الكريم والمسلمين في تشجيع العرب للبحث عن الثقافة والعلوم ودورهما في تطوير أنماط عدة من مختلف العلوم. ويستعرض متحف الفضاء الخارجي (المبنى إف) الفضاء الخارجي واستكشافه من قبل الإنسان عبر البعثات الفضائية، وتوجد معارض لأنواع مختلفة من سفن الفضاء وقبة سماوية. يتكون المتحف من ثلاثة معارض رئيسية متصلة ببعضها الأول منها يختص بعلم الكواكب والثاني عبارة عن أكاديمية الفضاء والثالث لاستكشاف الفضاء، كما يشتمل على العديد من المعروضات الخارجية منها منطقة هيكل الديناصور والحفريات إذ يتكون من هيكلين عظميين للديناصورات وممر يبين آثار سلسلة الحياة ما قبل التاريخ إضافة إلى حوض رملي يبين طريقة استكشاف أثار الديناصورات.يضم المركز منحوتة لسرب من الطيور توفر الظل وتضيف إلى موضوع الحياة البرية بخلاف منحوتات متحركة من قبل الرياح والإشعاع الشمسي.(الحديقة العلمية) للمركز عبارة عن مساحة غامرة للزوار للعب والاستكشاف فضلاً عن سلسلة من الكواكب السيارة المحيطة بمعرض كوكبة كبير على الأرض ومنحوتات الحديقة حيث يتم عرض بعض المنحوتات للفنان العربي نديم كرم إضافة إلى مسرح للعروض الخارجية بعرض 16.5 متر وبعمق 4.95 متر وبطول 7.8 متر.

مشاركة :