اللاعبون القدامى: المنجز سيخرجنا من كبوتنا .. لا تخذلونا

  • 11/26/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد 12 عاما بالتمام والكمال.. ها هو التاريخ يعيد نفسه ليدون في سجلاته بطلا جديدا، عندما يستعيد المنتخب السعودي لكرة القدم، ذاكرة "خليجي 15" في 2002 التي اقتنصها من نظيره القطري، الذي يواجهه اليوم على ملعب الملك فهد الدولي، رغم أن الأخير دخلها بفرصتي الفوز أو التعادل، حيث كانت تلعب حينها بنظام الدوري. ذلكم الجيل لم يتبق منه سوى سعود كريري الذي كان حينها في بداية مشواره الكروي، بينما غاب عن البطولة الحالية محمد الشلهوب الذي لم يتم اختياره من قبل الإسباني لوبيز كارو، وأيضا حسين عبدالغني، فيما اعتزل جميع من لعب في تلك المباراة وكان آخرهم محمد الدعيع. أحمد خليل مدافع الهلال الدولي السابق كان له دور بارز عندما صنع الهدفين الثاني والثالث اللذين سجلهما صالح المحمدي وطلال المشعل، وعن ذلك يقول "التاريخ يعيد نفسه، ولكن الظروف مختلفة أهمها أن المنتخب السعودي كان يلعب بفرصة الفوز بسبب نظام البطولة، كما أننا دخلنا إليها بلاعبين جلهم من لاعبي الخبرة، وكنا أيضاً حينها قد تأهلنا لنهائيات كأس العالم في كوريا واليابان، أما اليوم فالأخضر يدخل المباراة بفرص متكافئة مع نظيره القطري، حيث إنها مباراة نهائية رسمية، كما أنه بحاجة إلى استعادة أمجاده". ويواصل خليل حديثه عن البطولة "اليوم سيكون بداية تاريخ جديد بإذن الله للكرة السعودية، فنحن في أمس الحاجة إلى منجز يخرجنا من كبوتنا ويعيد لنا الآمال والثقة في الأخضر". ويستعيد خليل ذكرياته في تلك المباراة، ويقول "المباراة كانت صعبة جداً، خاصة أننا تأخرنا بهدف في الشوط الأول، ولذا كان علينا تسجيل هدفين على أقل تقدير وتأخر الحسم حتى الربع ساعة الأخير، لم نفقد ثقتنا بأنفسنا بعد توفيق الله، ومن ثم بسبب وقفة الجماهير وثقتها التي ظلت تؤازرنا وتدعمنا حتى في أحلك الظروف تمكنا من حسمها". وختم حديثه "الجماهير سر وسلاح الأخضر طوال تاريخه في تحقيق البطولات والمنجزات، لذا عليهم دور مهم وكبير، وكلنا ثقة بنجومنا بأنهم لن يردونا خائبين بإذن الله". وعند تذكر تلك البطولة لابد من التوقف عند اسم عبدالله الجمعان صاحب الهدف الأول من ضربة جزاء ارتكبت مع سامي الجابر قائد الأخضر حينها، فيقول "اللعب للأخضر يعطي اللاعب مسؤولية مضاعفة، وهو الأمر الذي يدركه جميع لاعبي المنتخب السعودي". ويضيف الجمعان "نجوم المنتخب السعودي حالياً يدركون حجم هذه المسؤولية، وهم أهل لها وثقتنا بهم كبيرة ولا حدود لها، ولكن يجب أن يدرك نجومنا أن المسؤولية عليهم اليوم مضاعفة، فنحن في أمس الحاجة إلى هذا المنجز، فالكرة السعودية منذ قرابة العقد من الزمان لم تحتفل ولم نفرح بلقب يعيد لنا أمجادنا". وختم صاحب الرجل الفولاذية حديثه "الجمهور السعودي يجب أن يعلم أننا كلنا في حاجة إليهم وبانتظارهم، فاليوم هو عودة كرتنا لمكانها الطبيعي بإذن الله". أما إبراهيم ماطر أحد أهم نجوم الكرة السعودية في التسعينيات الميلادية فيقول: "أتذكر في تلك المباراة أننا واجهنا ظروفا صعبة، خاصة بعد تأخرنا، وأتذكر أيضا أننا بين شوطي المباراة تعاهدنا بألا تخرج جماهيرنا حزينة، وأن نتسلم الكأس من يد والدنا الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وبالفعل تحقق ذلك بعد توفيق الله وبإصرار الرجال، ولكن العامل الأهم كان 65 ألف متفرج ثقتهم كبيرة في نجوم الأخضر ولله الحمد لم يخب رجاؤنا جميعاً". وأضاف "يجب أن نقف وندعم من يلبس زي الوطن حتى إن اختلفنا حولهم، إلا أنهم اليوم هم سفراء الوطن وكلنا نقف خلفهم دون تمييز".

مشاركة :