زادت الأسهم السعودية من حدة تراجعها في جلسة الأمس، بقيادة قطاع البتروكيماويات، ليغلق مؤشر السوق عند 9234 نقطة خاسرا 170 نقطة بنسبة 1.82 في المائة، عند أدنى مستوى في ثمانية أشهر، إلا أنها لا تبعد كثيرا عن أدني ما سجله منتصف الشهر الجاري عند 9224 نقطة، لكنها جاءت أثناء التداولات. وتراجعت "سابك" بنحو 4 في المائة لتقود القطاع البتروكيماوي لخسائر تضغط على المؤشر العام بأعلى من القطاعات الأخرى، ويأتي هذا الأداء عقب تصريحات لمحمد الماضي الرئيس التنفيذي أن أرباح الشركة ستتراجع نتيجة ثبات تكلفة الإنتاج مقابل تراجع أسعار المنتجات النهائية المتأثرة بانخفاض أسعار النفط، ما يعني أن الشركة ستحقق إيرادات أقل طالما تراجع النفط، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاض ربحية بقية الشركات، خصوصا التي تعتمد على "النافتا" كالقيم للإنتاج. وهذا ما أكده رئيس مجلس إدارة "المتقدمة" للبتروكيماويات بأن انخفاض أسعار "النافتا" كان أكثر من انخفاض الأسعار النهائية للمنتجات، وقد استفادت "المتقدمة" من انخفاض أسعار اللقيم بنسبة جيدة. وتراجع الأسعار لا يعني بالضرورة تراجعا حادا في الإيرادات، حيث يغيب عن المتعاملين الكمية المباعة، إذ تستطيع الشركات أن تحقق حتى النمو في ربحيتها إن استطاعت تسويق منتجاتها واستطاعت أن تحقق مبيعات تعوض النقص في السعر. حيث إن الشركات لا تزال تبيع بمكاسب، لكن أقل. وفنيا سهم "سابك" قارب على ملامسة الاتجاه الصاعد الذي يقع عند مستويات 96 ريالا، وكسر تلك المستويات سيكون له انعكاس سلبي على المؤشر العام وبالتالي السوق إجمالا. المؤشر العام دخل في مرحلة حرجة، حيث إنه يتداول دون المتوسطات وبالكاد يحافظ على اتجاهه الصاعد، وفي ظل الضغط من جميع القطاعات سيخسر هذا الاتجاه ما يدخله لموجة تراجع قد تمتد الى مستويات 8500 نقطة تقريبا. لذا إن كان المؤشر في موجة صاعدة سيبدأ في التماسك حتى لا يفقد المزيد من قيمته السوقية. ولا تزال السوق قادرة على العودة للربحية على الأمد المتوسط والطويل، نتيجة لاقتراب نهاية العام وبدء موسم التوزيعات النقدية. الأداء العام للسوق افتتحت السوق عند 9404 نقاط، ولم تحقق مكاسب، لتتجه نحو أدنى مستوى عند 9213 نقطة خاسرة 2 في المائة، في نهاية الجلسة لم تعوض الكثير من خسائرها لتغلق عند 9234 نقطة خاسرة 170 نقطة بنسبة 1.8 في المائة. وتراجعت قيم التداول 6 في المائة لتصل إلى 7.2 مليار ريال، وتراجعت الأسهم المتداولة 9 في المائة، لتصل إلى 210 ملايين سهم متداول، وتراجعت الصفقات 7 في المائة لتصل إلى 129 ألفا. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات وتصدرها "النقل" بنسبة 3.64 في المائة، يليه قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.86 في المائة، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 2.57 في المائة. واستحوذ قطاع التأمين على 27 في المائة من قيم التداول بتداولات بلغت 1.9 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 22 في المائة بتداولات 1.6 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 17 في المائة بتداولات قدرها 1.2 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، وارتفع 17 سهما مقابل تراجع 140 سهما واستقرار خمسة، وتصدر المرتفعة "الصقر للتأمين" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 45.90 ريال، يليه سهم "الأهلي" بنسبة 2.05 في المائة ليغلق عند 62.75 ريال، وحل ثالثا سهم "المتحدة للتأمين" بنسبة 1.89 في المائة ليغلق عند 32.40 ريال. والأكثر تراجعا "الخضري" بنسبة 9.83 في المائة ليغلق عند 52.75 ريال، يليه سهم "ميدغلف للتأمين" بنسبة 6.67 في المائة، ليغلق عند 56.50 ريال، وحل ثالثا سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 5.08 في المائة ليغلق عند 25.20 ريال. والأكثر تداولا سهم "سابك" بنسبة 12 في المائة بتداولات 873 مليون ريال، يليه سهم "الأهلي" بنسبة 8 في المائة بقيمة 613 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "الإنماء" بنسبة 8.2 في المائة وبقيمة 597 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :