دبي:«الخليج» التزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحفيز النمو الاقتصادي في دبي لعام 2018 من خلال حزمة من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية والتشريعية التي أعلن عنها سموه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نظّمت «سلطة مدينة دبي الملاحية» وبالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة وخفر السواحل ومجلس دبي الرياضي ورشة عمل أول من أمس في جناح دبي بمعرض سوق السفر العربي، وذلك ضمن جهود مكثّفة لتطوير قطاع السياحة البحرية الترفيهية في دبي.يُتوقّع أن يصل حجم قطاع اليخوت عالمياً إلى 74,7 مليار دولار بحلول عام 2022، ولاسيما في ظل الاهتمام المتزايد من قبل شريحة واسعة من الأشخاص الأثرياء. وتهدف دبي إلى ترسيخ مكانتها في هذا القطاع، من خلال تحسين اللوائح التنظيمية وتطوير البنية التحتية الخاصة به، وذلك بما يتماشى مع الطلب المتوقّع. وتحتل دبي المركز الرابع ضمن قائمة أبرز وجهات العالم استقطاباً للمسافرين الدوليين، نظراً لما تمتلكه من مقوّمات جذب سياحية قوية للزوّار من مختلف أرجاء العالم، كما أنها تحظى بمكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية تؤهلها من زيادة حصتها في قطاع اليخوت الفاخرة. وبالإضافة إلى ما سبق، يتوقع أيضاً لقطاع السياحة البحرية الترفيهية الاستمرار في النمو، نظراً لتيسير الإجراءات كعنصر محفز لممارسة الأنشطة البحرية. وفي هذا الصدد، أشار الشركاء إلى عدد من التحدّيات التي تتطلّب معالجتها لتمكين اليخوت الفاخرة من الوصول إلى دبي بكل سهولة، ومنح عشاق البحر فرصة ممارسة هواياتهم في المدينة. وتم خلال الورشة مناقشة العديد من الأمور المتعلقة باليخوت الخاصة، وتجارة القوارب، وإمكاناتها في توفير عوائد سياحية مجزية، وأيضاً النهوض بقطاع اليخوت ليكون أحد عناصر الجذب السياحي، كما ناقش المشاركون عمليات تطوير القطاع. زوار الترانزيت وتهدف الخطة الحكومية الموسعة إلى تحفيز النمو الاقتصادي، واجتذاب استثمارات جديدة، وتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال وتخفيض كلفتها، وتقديم مبادرات من الجهات الحكومية، فيما تضمنت المبادرات والمقترحات التي قدّمتها (دبي للسياحة) اجتذاب المزيد من زوار الترانزيت إلى دبي، وتقديم أفكار جديدة من بينها سياحة «اقتسام الوقت» (Timeshare) لتشجيع المزيد من العائلات، واستضافة القوارب واليخوت الفاخرة وتسهيل زيارتها لدبي.وحضر ورشة العمل حول قطاع السياحة البحرية الترفيهية كل من هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وعامر علي، المدير التنفيذي ل «سلطة مدينة دبي الملاحية»، وعدد من كبار المسؤولين في «الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية»، و«الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب - دبي»، و«مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة»، و«خفر السواحل في دبي»، ومجلس دبي الرياضي، بالإضافة إلى مشغّلي ومصنّعي القوارب واليخوت. التنافسية والجاذبية وقال عامر علي المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية: «نحرص في سلطة مدينة دبي الملاحية على العمل من أجل الارتقاء بتنافسية وجاذبية مختلف عناصر ومكونات القطاع البحري في دبي، ويسعدنا التعاون مع «دبي للسياحة» التي تمثل لاعباً استراتيجياً مهماً في تعزيز هذا القطاع الحيوي والمهم كونه محركاً رئيسياً لمسيرة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دبي. وسنحرص على العمل مع «دبي للسياحة» ودعم جهودها المتميزة من خلال وضع أسس حديثة لتنظيم آلية عمل الوسائل البحرية الترفيهية ضمن مياه إمارة دبي لتعزيز السلامة البحرية وتحقيق الملاحة الآمنة وزيادة مستويات الكفاءة التشغيلية لتلك الوسائل. وتستند مبادراتنا هذه إلى أهداف طموحة لجعل دبي وجهة عالمية رائدة للسياحة الترفيهية البحرية على المستوى العالمي، وسيمهد عملنا المشترك مع الأخوة في «دبي للسياحة» الطريق أمام مرحلة جديدة من التواصل والتعاون والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية بالأنشطة الترفيهية البحرية، إيماناً من السلطة البحرية بأهمية تفعيل الشراكة بين مختلف الجهات في القطاعين الحكومي والخاص لاستقطاب استثمارات جديدة إلى دبي، والتي خطت بدورها خطوات متقدمة باتجاه الصدارة ضمن قائمة العواصم البحرية الأكثر تطوراً وتنافسية». وجهة عالمية للتميّز وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدبي للسياحة: «جاءت التوصيات والحلول المقترحة من مختلف الأطراف المعنية بقطاع السياحة البحرية الترفيهية متوافقة مع الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحديد وتطوير فرص متنوعة، قادرة على تحفيز النمو الاقتصادي في الإمارة، إلى جانب تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للتميّز والتجارب فريدة من نوعها. ويهدف هذا المفهوم المتجدد إلى استثمار الإمكانات الهائلة لقطاع اليخوت الفاخرة».وأضاف المري قائلاً: «مع وجود قطاع متطور للسياحة البحرية الترفيهية، متضمناً بنية تحتية ترتكز على معايير عالمية، ستتمكن دبي من زيادة حصتها في قطاع اليخوت الفاخرة، والريادة كوجهة إقليمية مفضلة لهذه اليخوت بالمنطقة». الارتقاء بمستوى الخدمات قالت المهندسة حصة آل مالك، المديرة التنفيذية لقطاع النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وهي إحدى المشاركات في ورشة العمل: «نحرص في الهيئة على التواصل المستمر مع كافة الأطراف المعنية بالنقل البحري من القطاع الخاص والدوائر الحكومية المعنية بهذا الموضوع أيضاً، وذلك للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، الأمر الذي يساعدنا على الارتقاء بمستوى الخدمات التي نقدمها بشكل عام». وقالت عبير محمد الشعالي، مسؤولة الإدارة التنفيذية في «غلف غرافت» المتخصصة في صناعة اليخوت الفاخرة والتي كانت متواجدة في ورشة العمل أيضاً: «يسرنا التواجد في ورشة العمل هذه التي تعكس روح العمل الجماعي، وهو الخيار الأمثل لتطوير قطاع السياحة البحرية الترفيهية. ونقدر عالياً جهود كافة المشاركين والقائمين على هذه المبادرة».
مشاركة :