دبلوماسي روسي يكشف دور الدوحة التآمري ضد البلدان العربية

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات:واصل السفير الروسي السابق لدى قطر، فلاديمير تيتورينكو، كشف دور الدوحة التآمري ضد البلدان العربية وخاصة مصر وسوريا وليبيا، كاشفًا عن أسرار جديدة حول الدور التخريبي الذي لعبته قطر في «دول الربيع العربي» ومحاولاتها السيطرة على القرار العربي عبر إسقاط النظام الحاكم في مصر، مؤكدًا على أن مصر أحد أبرز الدور المؤثرة في المنطقة وهو ما دفع الدوحة لإسقاطها والتحكم في قرارها. وقال السفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، إن النظام القطري كان يأمل بعد الإطاحة بالنظام المصري في 2011، التحكم في العالم العربي، مؤكدًا على أن النظام القطري اعترف صراحة بالعمل على تدمير مصر وسوريا. وأضاف «تيتورينكو»، في لقاء مع برنامج «رحلة في الذاكرة» المذاع عبر قناة روسيا اليوم، أن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت، أكد له بكل سرور مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا، متابعًا: «أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة». وأشار السفير الروسي السابق بالدوحة، إلى أن قطر كانت المشارك الأكثر نشاطا في إسقاط النظام الليبي؛ لأنهم كانوا يأملون في الوصول لموارد النفط والغاز في ليبيا، مشددًا على أن حمد بن جاسم اعترف أيضا بمشاركة قطر عمليا في الإطاحة بالأنظمة العربية عبر تمويل وإعداد الإرهابيين. وكشف «تيتورينكو» عن إجرائه اتصالاً برئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم للتعرف على الدور الذي تلعبه قطر ضد الدول العربية وخاصة مصر وليبيا وسوريا. واستطرد السفير فلاديمير تيتورينكو حديثه قائلا: «ذكر بن جاسم، في 14 نوفمبر 2017، خلال حوار له أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، ودفعوا نفقات قائدي الحرس الجمهوري في سوريا ورئيس الوزراء السوري رياض حجاب، وأكد أيضا بمنتهى الصراحة لعبهم دور كبير في تدمير سوريا واليمن ومصر». وشدد السفير الروسي السابق في الدوحة، على أن قطر تعاملت بـ«وقاحة» مع روسيا، على عكس المملكة العربية السعودية، أحد اللاعبين الأكثر أهمية في الشرق الأوسط، موضحًا أن قطر تعاملت بمنتهى الوقاحة مع روسيا الاتحادية لعدم موافقتنا على ممارستهم، مؤكدًا على أن القطريين تحركوا بكل قوة للتحكم في العالم العربي من خلال إسقاط النظام الحاكم في مصر. وأشار فلاديمير تيتورينك، إلى التهديدات التي مارستها الدوحة ضد البعثات الدبلوماسية، موضحًا أنه تم الاعتداء على السفارة الروسية في قطر وسط صمت الحكومة القطرية، مؤكدا أن الصحافة القطرية تطاولت على روسيا والصين ووصفت بكين وموسكو بـ«الحليفين الوسخين» لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وأشار سفير روسيا السابق لدى الدوحة، إلى التحريض الذي مارسه يوسف القرضاوي على روسيا الاتحادية في كل خطبة الجمعة، مؤكدًا أن القرضاوي كان يتطاول على الحكومة الروسية. وأكد السفير الروسي السابق لدى قطر، أنه نشر ردًا في الصحافة القطرية على تحريض القرضاوي أكد فيه ضرورة احترام سيادة سوريا وضرورة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. ولفت فلاديمير تيتورينكو، إلى الانتهاكات التي تمارسها قطر ضد البعثات الدبلوماسية، ورغبتها في تفتيش البريد الدبلوماسي للسفارة الروسية في موسكو، ما يعد خرقا واضحا لاتفاقية فيينا، مؤكدًا أن الحكومة القطرية تصر على ضرورة مرور البريد الدبلوماسي لروسيا عبر جهاز الأشعة. وكشف السفير الروسي السابق لدى قطر، عن التعاون بين الدوحة وتل أبيب في المجال التكنولوجي واستعانة الجانب القطري بتكنولوجيا جديدة ابتكرتها إسرائيل، وهي عبارة كاميرات مراقبة وأجهزة فحص بالأشعة متطورة للغاية، مؤكدًا على أن شركة إسرائيلية تمكنت من إنشاء منظومة أمن متطورة للغاية في الدوحة، مرجحا إمكانية تركيب أداة للمسح الضوئي، ما يعني أن وثائق السفارة الروسية في الدوحة يمكن أن يتحصل عليها الجانب القطري.

مشاركة :