الشارقة: «الخليج» تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كرّم سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، صباح أمس، الفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي، في دورتها الخامسة عشرة لعام 2018.بدأ الحفل الذي أقيم في مسرح قصر الثقافة، بالسلام الوطني، وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعدها شاهد الحضور عرضاً تناول أهمية التطوع وآثاره الإيجابية في المجتمع، في مختلف المجالات. ثم ألقت عفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، ورئيسة مجلس أمناء جائزة الشارقة التطوعية، كلمة وجهت فيها الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي راعي الجائزة، مشيرةً إلى أنه ومنذ إطلاقها، قبل عقد ونصف من الزمن، وهي تخط لنفسها طريقًا تستلهم مسيرتها فيه، من فكر مؤسسها وتوجيهاته الرامية إلى بناء الإنسان، وفق منظومةٍ إنسانية فريدة، تجعل من العمل التطوعي رافداً أساسياً من روافد تنمية المجتمع، والنهوض به، لتعزيز التنمية المستدامة.وقدمت شكرها، إلى سموّ ولي العهد، على تفضله، بحضور حفل تكريم الفائزين بالجائزة التي يشارك فيها الكثير من الأفراد والمؤسسات، وتكرم عددا من الشخصيات المخضرمة في العمل التطوعي والطلبة.وقالت المري «عملت الجائزة على دعم الجهود التطوعية في مختلف المجالات، عبر إسهامها في البحث عن المتطوعين، ممن استجابوا لنداء الواجب والوطن والدين والإنسانية والمواطنة الحقة، وأصبحوا يستثمرون أوقات فراغهم فيما يخدم المصلحة العامة، والمجتمع. وها هي الجائزة في دورتها الخامسة عشرة، لم يخفت وهجها، ومازالت تشرق بنورها لتعزز القيم الإنسانية والمبادئ النبيلة التي حث عليها ديننا الحنيف وأملتها علينا فطرتنا الإنسانية، ورسختها فينا قيادتنا الحكيمة، حتى غدت أسلوب حياة وثقافة شعب يتناقلها أبناؤه جيلاً بعد جيل، ليصبح شعارنا: نتطوع لنصنع الفرق».وأضافت «اليوم نجدد العهد على المضي قدماً لترسيخ قواعد العمل التطوعي وتقدير الجهود المبذولة فيه، بالوصول إلى المتطوعين وإبراز كل جهد تطوعي في خدمة المجتمع، لتظل دولة الإمارات، واحة للعمل الإنساني، ما له عميق الأثر في تعميق روح المواطنة الصالحة وتعزيز الانتماء إلى الوطن الغالي، حتى تظل راية «إمارات الخير» و«شارقة العطاء» خفاقة ترسم سعادة الإنسانية وتمد العون إلى كل محتاج».وهنّأت المري الفائزين، داعيةً المنظمات والمؤسسات والمجموعات التطوعية إلى المبادرة بالتسجيل في المنصة الاتحادية للتطوع، حتى تتكامل الجهود الإنسانية والتطوعية في كل أنحاء الإمارات. وألقى مايد المر، كلمة نيابة عن الفائزين في دورة هذا العام، شكر فيها لإدارة الجائزة، رعايتها للمتطوعين.وقال «قطعت الجائزة مسيرة ناجحة، بفضل الدعم غير المحدود من الشارقة التي تعرف بالعطاء وتعد منارة للعمل الخيري والتطوعي، وتجمع الناس على قيم البذل والإيثار».بعد ذلك تفضل سموّ ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، بتكريم الفائزين في فئة وسام الشخصيات المخضرمة في العمل التطوعي، وهما: الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، عن دعمها للعمل التطوعي الثقافي، واللواء المتقاعد راشد عبد الله الكتبي، عن دعمه للعمل الاجتماعي. وفاز بجائزة صناعة الفرص التطوعية: بلدية دبي عن مشروعها «نظفوا العالم»، في المركز الأول عن أفضل مؤسسة حكومية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المركز الأول عن مشروعها مخيم الأمل بالشارقة أفضل مؤسسة أهلية. وفي فئة المبادرة بأعمال تطوعية، فازت: إدارة الحرس الأميري بالقيادة العامة لشرطة الشارقة بالمركز الأول، أفضل مؤسسة حكومية. ومجلس الإمارات لكتب اليافعين بالمركز الأول، أفضل مؤسسة أهلية.كما فاز فريق الرحمة من هيئة كهرباء ومياه الشارقة، بالمركز الأول عن أفضل فريق. وفريق نادي مليحة التطوعي في المركز الثاني. وفاز في دعم العمل التطوعي بالمركز الأول قطاع الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أفضل مؤسسة حكومية، وجاء مصرف الشارقة الإسلامي في المركز الأول، أفضل مؤسسة قطاع خاص، وشركة تاجر للعقارات،في المركز الثاني. وفي فئة المشاركات التطوعية، فازت أسرة محمد شريف الجسمي، بالمركز الأول، وأسرة إياد علي الغانم، في المركز الثاني،وأسرة ثريا بنت أحمد المعمري في المركز الثالث. وفي فئة أفضل مشارك بأعمال تطوعية، نالت المركز الأول نهى عبده، وفي الثاني شيخة ربيع، والثالث عمر الحمودي. وفي فئة أفضل طالب جامعي، نالت أميرة بن عفي، المركز الأول، ونال سعيد السويدي المركز الثاني، والمركز الثالث أمل الحمادي. وفي فئة نجوم التطوع للطلبة، فاز في فئة الحلقة الثانية من مختلف مدارس الإمارة،: جميلة حسن، وحليمة الشاعر، وخليفة الزعابي، وعائشة الزعابي، وعائشة الزعابي، ومارية البلوشي، ومايد المر، ومؤمن الغانم، ومجاهد الغانم، وناصر المازمي، ونيتيارشي سانكاران. وفي فئة نجوم التطوع للمرحلة الثانوية فاز: عبد الرحمن الزعابي، وعلياء المهيري، وصقر الحمادي. كما كرم سموّه الفائزين من الفئات الخاصة، وهم: المتبرعون بالدم: محمد صبري، وحسن حمد، وأحمد طويل. والمساهمون من ذوي الإعاقة: أحمد بطي بن عاشور، ومحمد أبو زهرة، وفلاح آل علي، وعبد السلام زعرب، ومحمد العيدروس. وسفراء التطوع: نورة الكربي، وإبراهيم الذهلي. كما كرم سموّه الجهات الراعية للجائزة، وهم: دائرة الحكومة الإلكترونية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وبيت الشارقة الخيري، وشركة تلال العقارية، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة. وتميزت هذه الدورة باستحداث بوابة إلكترونية، خلال المشاركة وتقديم الطلبات، أتاحت التسجيل وقبول الطلبات إلكترونياً، ما سهل الإجراءات على لجنة التحكيم والمشاركين، واستحداث فئة جديدة وهي «الطالب الجامعي»، حرصا على تقدير الجهود التطوعية التي يقدمها الطلاب الجامعيون والإضاءة عليها. واستحدثت، كذلك، مجالاً جديداً، هو «المبادرة بأعمال تطوعية». حضر حفل التكريم إلى جانب سموّ ولي العهد: الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية، والشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، وعبد الله سلطان محمد العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واللواء سيف الزري الشامشي، القائد العام لشرطة الشارقة، والدكتور راشد الليم، رئيس دائرة كهرباء ومياه الشارقة، وعبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة، وعدد من المسؤولين والمديرين في دوائر حكومة الشارقة وممثلي الجهات المختلفة.
مشاركة :